د.السريحي: التطرف ينبع من الفهم الخاطئ للدين.. والغذامي والعلي أساءا لتاريخيهما

عبر الناقد الدكتور سعيد السريحي عن استيائه من السجال الذي دار بين الشاعر محمد العلي والدكتور عبد الله الغذامي، ووصف المناوشات بأنها أقل من مستوييهما وأنها تعد إساءة لتاريخيهما، جاء ذلك ضمن النقاشات التي عقبت محاضرته في ثلوثية المشوح.
وتحدث السريحي في محاضرته عن التطرف في الخطاب الديني، وكيف أنه أوصل المجتمعات إلى حدية لا تعرف الآخر، مبينا أن الأديان كلها عانت في تاريخها ممن يوظف الخطاب الديني لمصالحه السياسية.
وعلق الدكتور عبد العزيز الربيعة عضو مجلس الشورى على المحاضرة مستغربا تركيز السريحي على الخطاب الديني الإسلامي، لكن الدكتور السريحي أوضح عقب التعليق أنه قصد الخطاب الديني بشكل عام ولم يخصص الخطاب الإسلامي تحديدا، رغم أن عددا من البلدان العربية عانت توظيف الخطاب الديني وإقحامه في القضايا السياسية.
وأبان السريحي أن القصد الأساسي هو فهم النص بشكل مغاير عن الفهم الحقيقي، ومن ثم العمل بشكل مختلف عن الغرض المقصود من النصوص الدينية.
وحول السجال الذي دار بين العلي والغذامي قال السريحي إنه استغرب هذا التصرف من الأديب والناقد، معربا عن استيائه من تشويههما لتاريخهما بمثل هذا السجال، مؤكدا أن ذلك في الوقت نفسه لا يقلل من أهميتهما كقامتين أدبيتين مهمتين في الأدب السعودي.