الاضطراب والخمر يدفعان المكتئب للانتحار
أفادت دراسة جديدة أن الرجال الذين يعانون اكتئابا حادا أكثر عرضة للإقدام على الانتحار إذا ما أفرطوا في احتساء الخمور وإذا كانوا يعانون الاضطرابات الشخصية المرتبطة بارتكاب سلوكيات تتميز بالاندفاع والعدوانية. فقد قام باحثون أمريكيون بتحليل العوامل النفسية لرجال يعانون اضطرابات ناجمة عن الاكتئاب الحاد من بينهم 104 أقدموا على الانتحار و74 لا يزالون على قيد الحياة. وتم تحديد الاضطرابات النفسية باستخدام المقابلات بالوكالة للأقارب والأصدقاء أو أشخاص آخرين يتمتعون بأهمية لدى المريض. وتتطابق المجموعتان في تصنيفات السن والحالة الاجتماعية وحالة الأبوين ومستوى التعليم والجنس والدين. وتزداد بنحو 17 مرة حالات الإقدام على الانتحار لدى الأشخاص الذين يعانون اضطرابات شخصية تظهر فيها سمات اندفاعية أو عدوانية تميز الشخصية مثل كون الشخص متذبذبا أو غير اجتماعي. أما في حالة الإفراط في احتساء الخمور أو الاعتماد عليها في آخر ستة أشهر من عمر المريض فمخاطر الانتحار تبلغ أربعة أمثالها. وخلص فريق البحث إلى أن هذه الملاحظات تظهر أن المستويات المرتفعة من السلوك المندفع الذي يتسم بالعدوانية المصحوب بعدم إحداث كبح سلوكي، وهو الذي يسهله تناول بعض المواد المخدرة ربما يشكل عاملا وسيطا يؤدي إلى الانتحار بالنسبة للمرضى المصابين باضطرابات ناجمة عن الاكتئاب الحاد. ولفت إلى أنه كلما كان الشخص المصاب بالاكتئاب صغيرا في السن ازداد احتمال إقدامه على الانتحار. وأوصى فريق البحث بالقيام بمزيد من الدراسات للتحقق من صحة هذه النتائج على الصعيد الخارجي خاصة بين النساء أو في فئات يتم تشخيصها وتأتي مصاحبة للانتحار مثل انفصام الشخصية.