"أدبي الأحساء": المحامي الجبر رئيسا للنادي مع بقاء أطراف مناقضة لاختياره
انتهى أعضاء مجلس إدارة نادي الأحساء الأدبي، بعد جهود مضنية أخيرا, من التوافق على ترشيح واختيار رئيس لناديهم، الذي انضم للمجلس قبل مدة الدكتور يوسف الجبر، ويحل خلفاً للعضو المستقيل عبد الرحمن الملا رئيس النادي السابق.
وتنهي موافقة الجبر على قبول رئاسة النادي، الخلافات بين الأعضاء على اختيار الرئيس الجديد للنادي، التي تمثلت في تساوي الأصوات بين المرشحين الدكتور نبيل المحيش والدكتور خالد الحليبي، خلال اجتماع عُقد الشهر الماضي لاختيار الرئيس، حضره الدكتور عبد العزيز السبيل وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية، وعبد الرحمن الحميد المدير العام للأندية الأدبية.
وقال الدكتور ظافر الشهري الناطق الإعلامي للنادي, إن الجلسة خرجت بإبقاء المحيش نائبا للرئيس، والشاعر محمد الجلواح مسؤولاً إدارياً، والشاعر إبراهيم الحسين مسؤولاً مالياً. مؤكدا أن الاتفاق على انتخاب الجبر للرئاسة، جاء بعد تكرار الجهود المبذولة للتوصل إلى حل للاختلاف في وجهات النظر بين الأعضاء، والعمل على تقريبها، من أجل التوصل إلى اتفاق يصب في مصلحة النادي, خاصة المشهد الثقافي في الأحساء عموماً، لافتاً إلى أن المحاولات التي تمت لإقناع الجبر بقبول الرئاسة.
من جانبه, وصف الناقد والأكاديمي محمد بودي تعيين المحامي يوسف الجبر رئيسا لنادي الإحساء الأدبي بأنه خيبة أمل, وقال إن هذا اليوم الذي تواطأ فيه من يعدون أنفسهم أدباء على وضع ملف أدباء الأحساء وهمومهم وتطلعاتهم في حقيبة محام كصحيفة دعوى أو كحجة استحكام لتسجيلها في كتابات العدل لهو يوم أسود وحزين على أدباء الأحساء.
وأضاف بودي أن مجلس النادي الحالي غير قادر على تسيير دفة النادي في الاتجاه الصحيح, وأنه بدلا من حل هذا المجلس المفكك واستقالة أعضائه الذين جلبوا دون استشارة أدباء الأحساء تواطأ أعضاؤه على ارتكاب خطأ ثقافي تمثل في تعيينهم رئيس لجنة المحامين في الغرفة التجارية والصناعية في الأحساء المحامي يوسف الجبر رئيسا للنادي.
مؤكدا أنه لم يعد في يوم من الأيام أديبا ينتمي إلى الوسط الأدبي فليس له أي إصدار إبداعي شعراً أو قصةً أو روايةً أو عملاً نقدياً أو أي دراسة أدبية وليس من المشتغلين بالهم الأدبي إطلاقاً وبمراجعة سريعة لسيرته الذاتية نجد الجبر عمل قاضيا في المحكمة العامة في محافظة خميس مشيط ثم ترك القضاء وعمل بعده مدرسا لمقرر الفقه في كلية المعلمين في الأحساء ثم ترك التدريس ويعمل الآن محاميا بتصريح من وزارة العدل, ومثل هذه السيرة العملية المشرفة نحترمها ونحتاج إليها ولكن ليس في النادي الأدبي, مع أن اللائحة الجديدة للأندية الأدبية لا تنطبق شروط العضوية لمجالس إدارات الأندية على الجبر لا من حيث التخصص ولا الإصدار الأدبي, فلماذا نعالج الخطأ بخطأ فادح؟
وتساءل الناقد بودي: هل يقبل المحامي يوسف الجبر التنحي عن رئاسته لجنة المحامين في الغرفة التجارية والصناعية في الأحساء لصالح أستاذ الأدب الدكتور ظافر الشهري؟ وهل سيقبل بقية الأعضاء المحامين بذلك؟ والجواب بالتأكيد لا لن يقبلوا بذلك!
لأنهم يحترمون لجنتهم وتخصصهم ومجالهم! فلماذا تمتهن مؤسسة أدبية بحتة بهذه الطريقة المهينة لنا معاشر الأدباء, مضيفا إن ما أخشاه من هذا التعيين الصاعق للأدباء والمثقفين أن يتحول الحراك الأدبي في نادي الأحساء الأدبي إلى مرافعات وصحائف دعاوى ولوائح اعتراضية وبينات وحجج استحكام ومدعين ومدعى عليهم ووصاية وولاية ونظارة وتتحول ملفاته إلى ضبوطات قضايا وصكوك أحكام.