السوق السعودية تحتاج إلى 100 مركز تجاري باستثمارات 20 مليار ريال
توقع متخصص في الاستثمار العقاري أن تحافظ سوق العقار السعودية على جاذبيتها وحيويتها خلال 2009 على الرغم من الأزمة التي تمر بها السوق العقارية خاصة في الدول العربية نتيجة لتداعيات الأزمة المالية العالمية .
#2#
وقال فهد بن عبد الله العثيم الرئيس التنفيذي لشركة العثيم للاستثمار والتطوير العقارية إن ثمة عوامل محفزة وجاذبة ستدفع بالسوق وتعزز فرصه في تحقيق مزيد من النمو في مقدمتها استمرار الإنفاق الحكومي على مشاريع التنمية، وتوافر البيئة الملائمة لإنشاء المشاريع العقارية العملاقة، وإنشاء المدن الاقتصادية المتكاملة، فضلاً عن النمو السكاني المتزايد بالمملكة والذي يمثل ضامناً مهماً لحماية سوق العقار وزيادة فرص نموه ، هذا إلى جانب تماسك الاقتصاد السعودي وقوته.
وأوضح فهد العثيم أن صناعة العقار في المملكة تعد من الصناعات المحفزة والتي تدفع بعجلة التنمية في البلاد إلى مزيد من التقدم والازدهار، حيث تشير الدراسات وتؤكد التوقعات أن الاستثمارات العقارية في السعودية ستتجاوز 1.8 تريليون ريال بحلول عام 2010 .
وأشار العثيم إلى إسهامات القطاع العقاري في النتائج المحلي والتي تقارب الـ 55 مليار ريال وفق تقارير صادرة من مجلس الغرف السعودية، والتي أشارت إلى توقع نمو النشاط العقاري بنهاية 2009 بمعدل 5.8 في المائة وأن ترتفع مساهمته في الناتج المحلي إلى أكثر من 7 في المائة، لتقارب الـ 60 مليار ريال .
وبين العثيم أن السوق العقارية السعودية توفر فرصاً محفزة للمستثمرين والمتطورين العقاريين، حيث تعتبر الأكبر على مستوى دول المنطقة، وتزداد أهميتها بالازدياد المتسارع في عدد السكان والذي يتقوقع أن يصل إلى أكثر من 50 مليون نسمة بحلول 2050م، منوها في هذا الصدد إلى أن الزيادة السكانية ستضاعف حجم الطلب على الوحدات السكنية إلى رقم يتجاوز 2.5 مليون وحدة خلال الـ 20 عاماً المقبلة خاصة وأن التقديرات تشير إلى أن أكثر من 50 من السكان لا يملكون مساكن خاصة حالياً.
كما تناول العثيم مستقبل صناعية المراكز والمجتمعات التجارية الكبيرة في المملكة، مشيراً إلى انتشار الاستثمار في مجال المجمعات التجارية في مختلف مدن المملكة خاصة مدينتي الرياض وجدة .
وقال إن السوق السعودية تحتاج خلال السنوات العشر المقبلة إلى أكثر من (100) مركز تجاري ضخم باستثمارات تتجاوز الـ (20) مليار ريال بواقع عشرة مراكز سنويا, وذلك لمواكبة النمو السكاني والتوسع العمراني المتسارع والمصاحب لهذا النمو.
وأوضح أن الرياض مرشحة لتشهد نمواً متسارعاً في عدد المراكز التجارية بشكل لافت مما يجعلها أكثر العواصم العربية نمواً في هذا المجال وذلك من واقع نسبة النمو السكاني المتسارع ( 4.5 ) مليون نسمة وبنسبة نمو تتجاوز الـ 6 في المائة سنويا إضافة إلى المعدلات المرتفعة والمستمرة للهجرة الداخلية.