الدرن والعدوى
الدرن مرض بكتيري معدي يهدد حياة من يصاب به. يصيب هذا المرض الجهاز التنفسي بصورة رئيسية, ويصيب أيضاً أجزاء مختلفة من الجسم كالغدد اللمفاوية، الكلى، والعظام، وغيرها. يمكن لشخص واحد مريض إصابة من عشرة إلى 15 شخصا سنوياً، وهو ينتقل عن طريق الرذاذ الناتج من سعال الشخص المريض في طور نشاط المرض، حيث تنتقل البكتيريا من رئتي المريض إلى الهواء فيستنشقها الشخص السليم وتستقر البكتيريا في رئتيه وتبدأ في التكاثر وهكذا يصبح الشخص مصاباً وناقلاً للمرض.
لذلك يكثر انتشار الدرن في المناطق الفقيرة والمزدحمة والمغلقة.
ومن الأعراض:
- السعال الشديد لمدة تزيد على أسبوعين.
- البلغم المصحوب بالدم.
- ألم الصدر.
- الحمى المستمرة.
- الإرهاق والتعب.
- فقدان الشهية.
- الهزال وفقدان الوزن بلا مبرر.
هناك عدة إجراءات وقائية للحد من انتشار المرض، من بينها تهوية الأماكن العامة والمزدحمة، لبس الكمام الواقي عند الوجود في الأماكن المزدحمة كالحج والعمرة أو عند السفر للبلدان التي تكثر فيها الإصابة، الاهتمام بغسل اليدين، خصوصاً عند التعامل مع شخص مصاب بالسعال، عزل المريض حتى يتم شفاؤه، إجراء فحص الدرن عند الشك بالإصابة، معرفة أعراض المرض وإعطاء تطعيم الدرن الذي له تأثيره في الأطفال.
الوقاية فاعلة لأكثر من 80 في المائة ضد الدرن في الأطفال لمنع الأشكال الخطيرة من الدرن (مثل التهاب السحايا).
يتم تشخيص المرض معملياً بطريقتين منفصلتين إحداهما اختبار السل الجلدي للتعرف إلى الإصابة بالسل إذا كانت النتيجة إيجابية، لكن هذا الاختبار الذي يتم فيه حقن مادة بروتينية نقية ومستخلصة من بكتيريا السل، لا يعطي نتيجة مؤكدة 100 في المائة, وتظهر نتيجة الاختبار خلال 48 ـ 72 ساعة من حقن الجلد. والاختبار الثاني يتم من خلال تحليل البصاق أو البلغم للتعرف إلى وجود الميكروب، إضافة إلى عمل أشعة للرئتين.
لعلاج الدرن لا بد من الانتظام على مجموعة المضادات الحيوية والأدوية الأخرى حتى لا يصاب المريض بالسل المقاوم للأدوية، وهو أشد خطورة من السل ذاته، حيث تقاوم البكتيريا في جسم المصاب الأدوية المضادة.
استشاري الأمراض المعدية
رئيس قسم الأمراض المعدية
مدينة الملك عبد العزيز الطبية في الحرس الوطني