تحرك نسائي في القصيم لإنشاء أول جمعية نسائية تعاونية في المملكة
تستعد أكثر من 60 سيدة في القصيم لإشهار أول جمعية تعاونية نسائية في السعودية تهتم بالحرف اليدوية وصناعتها وتسويقها برأسمال يصل إلى قرابة مليون ريال.
تحتوي القائمة المسجلة من قبل المؤسسات السعوديات, التي تقودها الأميرة نورة بنت محمد بن سعود ومجموعة من سيدات المجتمع, على أكثر من 45 حرفية.
لا تزال فكرة إنشاء وإقامة الجمعية وإصدار اللائحة الخاصة وسعر السهم قيد الدراسة, وانطلقت الفكرة بطلب تـأسيس جمعية من قبل رئيسة اللجنة النسائية في القصيم الأميرة نورة بنت محمد بخطاب للدكتور يوسف العثيمين وزير الشؤون الاجتماعية.
وتشكلت لجنة تأسيسية من خمس عضوات يعملن على تنسيق ومخاطبة الجهات المختصة قبيل إطلاق الجمعية التعاونية النسائية في القصيم. وضمت اللجنة التأسيسية الأميرة نورة بنت محمد رئيسة للجنة وأربع عضوات هن: نوال العجاجي, الجوهرة الوابلي, ندى العيدان, ومنيرة المنصور.
والتقت اللجنة النسائية مجموعة من السيدات والحرفيات الراغبات المشاركة في تأسيس الجمعية, حيث شرحت لهن الأفكار المتعلقة بالجمعية وكل ما يخص التأسيس والأنشطة.
من جانبها, أشارت الأميرة نورة بنت محمد رئيسة اللجنة التأسيسية للجمعية التعاونية النسائية, إلى أن الجهات الحكومية تولي إنشاء الجمعيات التعاونية اهتماما ودعما واضحين وحرصا من اللجنة النسائية في منطقة القصيم على تقوية القواعد التي تعمل عليها النساء في المنطقة وحفاظا على حقوقهن المهنية والإنتاجية الفكرية, خاصة الحرفيات المنتجات للأزياء المطرزة التراثية والمأكولات الشعبية, جعلت الفكرة تنطلق نحو التأسيس, وقالت نحن السيدات اعتدنا الجمعيات الخيرية فقط ونحن هنا نتجه إلى العمل التعاوني الذي نراه مطبقا في عديد من دول العالم.
وقالت الأميرة نورة إن الطلب المتزايد في السوق المحلية جعل التفكير في إنشاء الجمعية التعاونية واحتواء الحرفيات وجعلهن يكسبن من خلال أعمالهن, كما أن الجمعية ستسوق لتلك الأعمال سواء داخل السعودية أو خارجها.
وتمت مناقشة هذه الأمور مع جهات استثمارية كبيرة متعددة من بينها هيئة الاستثمار, ورغبة في جعل العمل الحرفي اليدوي التي تجيده النساء في القصيم عملا مؤسسيا واضحا ويحقق مكاسب لهن كانت فكرة إنشاء الجمعية التعاونية النسائية في منطقة القصيم كأول جمعية نسائية تعاونية على مستوى السعودية.
وقالت الأميرة نورة هناك أمور كثيرة ستندرج تحت هذه الجمعية
من بينها صناعة الحلويات الشعبية كالكليجا وأنواع أخرى,
الصناعات النسيجية بمختلف أنواعها, المطرزات التي سبق أن تم العمل عليها مع مصممات شهيرات, كذلك تعبئة التمور وتغليفها,
وعديد من الحرف التي تجيدها النساء وتشتهر بها.
وأشارت الأميرة نورة إلى أن العمل سيتم على المستوى المحلي بتحقيق التعاون ما بين صغار الحرفيات في المنطقة, الذي سيساعدهن على ضمان بقاء المنتج واستدامته في تحقيق موارد مجزية, وكذلك من أجل زيادة الإنتاج وأيضا تقديم الرعاية لهن وتمكينهن تسويقيا ونوعيا, وكذلك توفير المواد الخام اللازمة للإنتاج وبأسعار الجملة ومن أجود الموردين.
وأضافت الأميرة نورة: سيتم توفير أفضل الخبرات الاستشارية للحرفيات للارتقاء بالمنتجات وفتح منافذ تسويقية لهن لإيصال المنتج السعودي للعالمية, متبعين المنهجية التي تنادي بتجميع الجهود الصغيرة وتكثيفها لتنافس القوى الإنتاجية الكبيرة.
على الجانب الآخر, بين علي صالح المحسن مدير إدارة الجمعيات في الشؤون الاجتماعية, الذي التقى عبر الشبكة التلفزيونية في مقر جمعية الملك عبد العزيز النسائية في بريدة عددا من مؤسسات الجمعية التعاونية النسائية متعددة الأغراض لشرح الخطوات الواجب اتباعها عند إنشاء الجمعيات التعاونية. وبين المحسن أن العمل التعاوني يختلف تماما عن العمل الخيري, حيث يجب أن يلتزم مؤسسو الجمعيات التعاونية بدراسة جدوى, وكذلك خطوات مهمة تسبق الإشهار لتصل إلى المراحل النهائية, وهو جمع رأس المال وانتخاب أعضاء مجلس إدارة.
وامتدح المحسن فكرة إنشاء الجمعية التعاونية النسائية وأنها فكرة رائدة, حيث ستنضم إلى أكثر من 160 جمعية تعاونية على مستوى المملكة, وتكون أول جمعية نسائية تعاونية قائمة, مشيرا إلى أنه في الثمانينيات أنشئت جمعية تعاونية نسائية في جدة ولتغير أهدافها تم تحولها إلى جمعية خيرية. وقال المحسن نحن نسير في خطوات التأسيس, حيث سيتم رفع تقرير حول الاجتماع وجميع الأفكار التي طرحت من قبل السيدات خلال أول اجتماع بين النساء ووزارة الشؤون الاجتماعية في القصيم.