د. السناني: غياب الحافز المادي والمعنوي يفقد الموظف ولاءه للمؤسسة
أكد السناني أن مشكلة نقص الموظفين والهيكلة التنظيمية غير الواضحة هي أبرز أسباب مشاكل الفاعلية في أداء المؤسسات، مشددا على أن غياب الحافز المعنوي والمادي والتدريب يفقد الموظف ولاءه للمؤسسة.
جاء ذلك في محاضرته التي قدمها في منتدى الجمعة الأخير. موضحاً أن عدم وجود العدد الكافي من الموظفين في المؤسسة، والهيكلة التنظيمية غير الواضحة، وغياب الحافز المعنوي والمادي والتدريب، إضافة إلى الافتقار إلى العمل الجماعي، هي أهم أسباب عدم الولاء للمؤسسة.
وشدد السناني على أهمية الإعداد للبرامج التدريبية, مبينا أن الوصف الوظيفي لعمل المتدربين يساعد المدرب والمنشأة في المستقبل على فعالية أفضل لبيئة العمل، وعلى نجاح البرنامج التدريبي، وذلك من خلال الاستبيان عن المؤسسة لمعرفة مواضع الخلل وتلمس المشكلة بالشكل الصحيح.
وأشار الدكتور السناني إلى أن تحديد الاحتياجات التدريبية يتم عن طريق بعض الأساليب منها المقابلة, أي مدير الإدارة يقوم بمقابلة مرؤوسيه ليتعرف على ماذا يحتاج المرؤوس من مهارات وتدريب حتى نقوم بإعداد هذا الموظف، أسلوب تدوين المفكرة: عن طريق الملاحظة المباشرة أستطيع مثلا ألاحظ ردود فعل الموظف واستجابته مع المراجعين ومع زملائه وإنجازه. وضرورة التأكد من كفاءة المدربين في البرامج التدريبية العامة، موضحا أن المدرب الجيد تسبقه سمعته، وليست المؤهلات وحدها هي الفيصل في الحكم على المدرب، بل إن قدراته الإلقائية والإدارية للبرنامج تجذب إليه المتدربين ولو بعدت المسافة أحيانا.
وذكر أن عامل مدة الدورة وتوقيتها مهم بالنسبة للمتدرب، حيث يفضل المتدربون الدورات القصيرة والمركزة، التي تكون في الوقت الأنسب بالنسبة له والذي عادة ما يكون في فترة الصيف بالنسبة لعموم المتدربين. وأوضح أن معرفة المتدرب بالتكاليف المتوقعة للبرنامج قبل بدايته بفترة جيدة يتيح له التخطيط للمشاركة قبلها بوقت كاف، ويعد نفسه ماليا ووقتيا للدورة التدريبية.
وأبان أهمية تطوير الموظف وتدريبه على الوظيفة وهو على رأس العمل، وتطويره تدريجيا لوظائف أفضل مع الوقت، وإلحاقه بمشاريع أو مهام محددة وبدورات تدريبية، مبينا أن فكرة التدوير الوظيفي والاشتراك في لجان العمل قد تنعش أجواء العمل للموظفين في حال عدم توافر الدورات.
وحول كفاءة المدربين أوضح السناني أنه يجب أن تتوافر للمدرب الخلفية العلمية والخبرة الواسعة في التدريب، والقدرة على تهيئة المناخ العلمي، والتحلي بالمرونة في التعامل مع المتدربين، مؤكدا أن مهارات التحدث بوضوح والإصغاء بعناية، تعد من أهم الصفات التي يجب أن يتحلى بها المدرب، بالإضافة إلى الحماس للتدريب والاهتمام بالمتدربين.
وشدد السناني على أن إيجاد الحافز لدى المتدرب والمشاركة التطبيقية في عملية التدريب ، والتسلسل المنطقي للبرنامج التدريبي، مع مراعاة الفروق الفردية بين المتدربين تسرع العملية التدريبية.
وذكر أن كثيرا من المدربين يخطئون في تقييم المتدربين، مبينا أنه لابد من تحديد نقطة لبداية التدريب، وعمل اختبار قبلي للمتدرب ثم ننطلق لتحقيق الأهداف ضمن تطبيقات البرنامج، على أن تتضمن عملية التقييم جميع العناصر المهمة في التدريب سواء كانت سلبية أو إيجابية.
وأوضح الدكتور علي السناني أن المدرب يجب أن يحرص على أخذ استفتاء من المتدربين، يبينون فيه مدى رضاهم عن البرنامج التدريبي والمدرب، حتى يطور هو نفسه باستمرار، مؤكدا أن البرنامج التدريبي الناجح لا بد أن يكون متميزا من جهة المنهج، وطريقة التنفيذ، والبيئة التدريبية.
وبين السناني أن تجانس المتربين من حيث السن والمرتبة الوظيفية يساعدهم على التفاعل بشكل أكبر، وهو عامل مساعد أيضا للمدرب بأن يقدم برنامجا دقيقا ومتخصصا بشكل أكبر.
وداخل الدكتور أحمد عصام حول افتقاد الموظفين السعوديين لدينا عامل التحفيز الذاتي الذي يدفعهم لتطوير أنفسهم، مبينا أن المؤسسات تقوم بالعمل كله ، وأن المواطن اعتاد أن يتكل على الدولة في الدورات التي تطرح بين فينة وأخرى، ولا يوجد من لديه دافع ذاتي أو