"دلة البركة": تشجيع البحث العلمي ونشر الوعي الاقتصادي وترسيخ القيم الاجتماعية
عهدت شركة دلة البركة في كل مرحلة من مراحل نموها خلال السنين الماضية على تقديم أنشطة وبرامج لخدمة المجتمع تمثلت في طرح عديد من البرامج منها: سلسلة قصص بعنوان "نحو مستقبل أفضل" منذ عام 1973م، وبرنامج (صناع الحياة) منذ عام 2001، ومنح دراسية للطالبات المتفوقات في كلية دار الحكمة منذ افتتاحها، مركز جدة للعلوم والتكنولوجيا منذ منتصف الثمانينيات، إطلاق قناة اقرأ الفضائية للإعلام الهادف، وغيرها كثير وكثير جداً من البرامج الاجتماعية التي تصب أولاً وأخيرا في إحداث نقلة نوعية في حياة الفرد والمجتمع.
واليوم تكمل شركة دلة البركة مسيرتها المشرفة بأسلوب جديد ومعاصر لتحقق - بإذن الله تعالى - الريادة في مجال المسئولية الاجتماعية وتفعيل هذه المهمة من خلال مشاريع استراتيجية مدروسة ومقننة تعود بالنفع الاجتماعي والاقتصادي والثقافي والتوعوي على المجتمع السعودي كافة ومن ثم العربي والإسلامي، وتتمحور في تمكين الشباب السعودي، تشجيع البحث العلمي، نشر الوعي الاجتماعي/الاقتصادي من خلال ترسيخ منظومة القيم الاجتماعية ،التعاون مع المرافق الحكومية، والاستفادة من تجارب وخدمات المؤسسات والمنظمات المحلية والعالمية في مجالات خدمة المجتمع، نذكر من أهمها وأبرزها:
منح "دلة البركة" التعليمية للتميز:
تقدم "دلة البركة" سنوياً عشر منح تعليمية داخلية، ويحظى بهذه المنحة 40 طالباً وطالبة في مجالات مختلفة جديدة مواكبة لمتطلبات سوق العمل.
صندوق صالح كامل لدعم رواد الأعمال:
تم تأسيس هذا الصندوق بقيمة عشرة ملايين ريال تحت إشراف وإدارة صندوق المئوية، وقد تم تمويل 35 مشروعا حتى الآن، بجانب توفير التدريب اللازم لأصحاب الأعمال لضمان استمرارية ونجاح مشاريعهم.
حملة "أمة اقرأ عادت تقرأ":
حملة توعوية تثقيفية ضخمة لإعادة إحياء وغرس عادة القراءة التي تراجعت بين الجيل الجديد، شهدت الحملة انطلاقة واسعة بافتتاح أولى مكتبات الشيخ صالح كامل المهداه لمركز حي الأمير فواز والتي تعتزم "دلة" إنشاء سلسلة لها في كافة مراكز أحياء مدينة جدة، وقد لاقت الحملة اهتمام المسؤولين وحظيت بصدى إعلامي كبير.
برنامج "خارج الإطار":
أول إنتاج تلفزيوني لإدارة المسؤولية الاجتماعية على قناة اقرأ الفضائية،يناقش أهم وأبرز القضايا والمشكلات الاجتماعية في المجتمع السعودي من منظور اقتصادي واجتماعي ويبحث الحلول الممكنة وينفذها على أرض الواقع، لاقى البرنامج استحسان المشاهدين حيث يحظى على أعلى نسبة مشاهدة في الاستفتاءات الدورية التي تجريها القناة، وكذلك استحسان المسؤولين، حيث شكل أمير منطقة مكة المكرمة سمو الأمير خالد الفيصل لجنة للأسرة على مستوى المنطقة بناءً على ما رصده البرنامج من مشكلات حقيقية تستوجب التدخل لمناقشتها وإيجاد الحلول لها.
برنامج القيادة الآمنة والسلامة المرورية:
برنامج توعوي يهدف لرفع الوعي المروري بين الشباب،وذلك بتبني أحدث طرق التدريب والتركيز على السلامة المرورية والقيادة الآمنة بما يقلل نسبة الحوادث المرورية بين فئة الشباب، فقد قامت مدارس دلة لتعليم القيادة بإنشاء مدينة افتراضية مصغرة لميدان الدراجة أحد أبرز الميادين في مدينة جدة على مساحة 272 مترا مربعا داخل قاعة مغلقة ومكيفة داخل المدرسة،وذلك لتعليم النشء القيادة الآمنة وتثقيفهم مرورياً من خلال برامج تثقيفية ترفيهية لاكتساب المعلومات المرورية ومهارات القيادة الآمنة والسليمة وغرس روح الشخصية المسؤولة لديهم.
#2#
المشاركة في الحملات الوطنية للتوعية الصحية:
تهتم إدارة المسؤولية الاجتماعية بالمشاركة والوجود الفاعل في كافة الحملات الوطنية الصحية مثل التوعية بالكشف المبكر لسرطان الثدي والتوعية بمرض شلل الأطفال، مستخدمة بذلك ذراعها الصحية القوية متمثلة في مستشفى دلة ومستوصف البركة الطبي.
حملة "تبسمك في وجه أخيك صدقة":
كما تسعى "دلة البركة" لتنفيذ عديد من البرامج والحملات التوعوية الصحية، نذكر منها حملة "تبسمك في وجه أخيك صدقة" وهي حملة توعوية صحية للتوعية بأهمية نظافة الفم والأسنان، تضمنت الحملة عيادة أسنان متنقلة مجهزة للكشف تطوع للعمل بها أطباء وطبيبات امتياز كلية طب الأسنان في جامعة الملك عبد العزيز، وتم تحويل الحالات المستعصية لمستوصف دلة البركة لطب الأسنان لتلقي العلاج اللازم، كما شملت الحملة إلقاء محاضرات توعوية لأهالي الأحياء السكنية التي جرى لهم الكشف وتوزيع حقائب صغيرة تحتوي على مستلزمات العناية بالفم والأسنان، استفاد من هذه الحملة ما يزيد على 50 ألف شخص من أبناء مدينة جدة وضواحيها.
مسابقة فيرست ليجو العالمية:
أشرفت "دلة البركة" على تدريب ودعم موهوبات إدارة التعليم اللاتي شاركن في برمجة روبوت آلي واشتركن في مسابقة فيرست ليجو العالمية للعباقرة والموهوبين وقد حاز فريق "دلة البركة" على المرتبة الثالثة من أصل 13 فريقا تقدموا من أنحاء المملكة وحصدوا عدة جوائز منها:
جائزة أفضل مشروع مبتكر: وهو عبارة عن جهاز يعمل بتحويل الطاقة الشمسية إلى حركية ومن ثم كهربائية، جائزة أفضل مشروع: وهو نموذج مصغر محاكي لملاهي الشلال في جدة من قطع الليجو، جائزة أفضل لعبة عن الطاقة، وجائزة أفضل قصة وتمثيل مسرحي عن الطاقة.
برنامج تدوير النفايات الورقية:
هي حملة توعوية عن البيئة أطلقتها "دلة البركة" ضمن برامجها الهادفة للحفاظ على البيئة وسلامتها، تهدف الحملة لنشر ثقافة وممارسات التدوير داخل إدارات المجموعة وتوعية الموظفين بالدور الفاعل الذي يمكنهم القيام به حيال استدامة البيئة وتطوير أسلوب معيشي صحي بعيد عن الإسراف والتبذير، كما تهدف إلى التقليل من التلوث البيئي الناتج عن النفايات الورقية، وتم البدء بتنفيذ الحملة داخل برج "دلة" ليطبق تدريجياً على كافة شركات وقطاعات المجموعة.
إهداء مقتنيات مركز جدة للعلوم والتكنولوجيا:
تولت إدارة المسؤولية الاجتماعية في "دلة البركة" إهداء ثلاثة آلاف قطعة علمية قيمة من مقتنيات مركز جدة للعلوم والتكنولوجيا للجهات المهتمة بالعلوم والتقنية كخطوة لتطوير المركز وتحديثه ليواكب أساليب التكنولوجيا والتقنيات الحديثة، نذكر من أهم الجهات التي استفادت من هذه المقتنيات: الهيئة الملكية بالجبيل، إدارة التربية والتعليم في منطقة جيزان، النادي العلمي في الرياض، النادي العلمي بجدة، مركز الأمير سلطان للعلوم والتقنية (سايتك) في الخبر، وواحة العلوم في الرياض، وتم توقيع اتفاقيات إهداء مع كل من هذه الجهات تنص على ضرورة عرض هذه المقتنيات في أماكن عامة يسهل على جميع فئات المجتمع الوصول إليها والاستفادة منها لتكون هدية الشركة في خدمة العلم وطلابه.
برنامج التدريب التقني "سيسكو":
هو أحد برامج "دلة البركة" التدريبية وهي برامج متعددة في مجالات متخصصة تصب في الاحتياج الفعلي لسوق العمل السعودي مما يتيح للمتدربين فرصاً وظيفية واسعة ومميزة، يهدف البرنامج إلى تطوير وإعداد الفتيات للحصول على فرص وظيفية أفضل في مجالات تقنية المعلومات بكل فروعها، وفتح فرص وظيفية جديدة للمرأة، ويستفيد من هذه البرنامج 12 طالبة متميزة في محافظة جدة سنوياً، وتقدم هذه المنحة للطالبات تدريبا متقدما في مجال علم الشبكات، حيث تحصل المتخرجة على شهادة عالمية معتمدة في نظام سيسكو للشبكات تأهلها للحصول على وظائف متميزة في شركات المجموعة.
توقيع اتفاقيات وتحالفات:
تحرص "دلة البركة" على عقد عديد من الاتفاقيات والتحالفات للاستفادة من تجارب وخدمات المؤسسات والمنظمات المحلية والعالمية في شتى المجالات التنموية الاجتماعية التي كان لها السبق في تحقيق تنمية مستدامة في مجتمعاتها وتمثل نموذجاً يُحتذى به، وذلك بهدف الاستفادة من تجاربهم والمساهمة في تطوير وترسيخ مفهوم المسؤولية الاجتماعية .
كما تسعى كذلك لعقد اتفاقيات مع الجهات والمؤسسات التعليمية والتدريبية للاستفادة من خبراتهم التدريبية والأكاديمية في صقل مواهب وقدرات الموهوبين والمتميزين من أبنائنا، وذلك بهدف الارتقاء بالعمل التربوي والمنظومة التربوية والتعليمية السعودية والعربية والإسلامية، كما تضمن مثل هذه التحالفات التطور في مجالات الدراسات الجامعية والبحت والمؤتمرات العلمية وتبادل الخبرات العلمية والعملية والتقنية بين مجموعة دلة البركة وهذه المؤسسات، كذلك الاستفادة من خبرات وخدمات الجهتين في تأسيس نواة بحثية دولية مشتركة تضمن وتشجع التبادل الفكري بين الباحثين والأكاديميين السعوديين ونظرائهم على المستوى العالمي، نذكر من أبرز هذه التحالفات توقيع اتفاقيتي تعاون علمي وثقافي ومهني وإهداء قاعات تدريب تقني مع كل من كلية دار الحكمة وكلية عفت للبنات بجدة.
برنامج التدريب التعاوني:
حرصاً من مجموعة دلة البركة على القيام بدورها الاجتماعي ومؤازرة منها لطلاب وطالبات الجامعات والكليات الخاصة، ولتحقيق بصمة واضحة في إفادة أبنائنا وبناتنا من خبرات شركة دلة العريقة، بادرت المجموعة بتدريب أعداد كبيرة من طلاب وطالبات الجامعات لإنهاء متطلبات التخرج من خلال ساعات تدريبية على رأس العمل واحتضنتهم ضمن شركاتها وإداراتها ذات العلاقة بمجالات تخصصاتهم ليستفيدوا من خبراتها التراكمية العملية والتطبيقية في مجال المال والأعمال والإعلام وغيرها، وتكليفهم بأعمال إدارية وفنية كل حسب تخصصه وتزويدهم بالخبرة العملية وتنمية قدراتهم الوظيفية وتعميق المفاهيم التي تلقوها نظريا عن طريق ربطها بالواقع العملي.
التوظيف النسائي في شركات وإدارات المجموعة:
بإشراف وتخطيط من إدارة المسؤولية الاجتماعية، تساهم "دلة البركة" في استحداث فرص ومجالات عمل نسائية غير تقليدية، وذلك بهدف دمج المرأة السعودية في المجتمع وتفعيل دورها في بناء ورفعة الوطن.
الحاضنة الإعلامية:
حاضنات الأعمال هي مؤسسات تهدف لدعم المبادرين الذين تتوافر لهم الأفكار الطموحة والدراسات الاقتصادية السليمة، حيث تضمن هذه الحاضنات زيادة فرصة نجاح المشروع وتوفير بيئة ملائمة للمشاريع الصغيرة وحمايتها في مراحلها الأولى كما تدعم المهارات والإبداعات لدى أصحاب المشاريع.
ولما لمجموعة دلة البركة باع طويل في المجال الإعلامي متمثلاً في قنوات ART، وتلمساً لحاجة السوق السعودي إلى كوادر مدربة ومحترفة في المجالات الإعلامية وخصوصاً الإعلام المرئي، بادرت إدارة المسؤولية الاجتماعية في مجموعة دله البركة بتأسيس حاضنة أعمال إعلامية للشباب والشابات المهتمين بهذا المجال.
ويقوم مفهوم الحاضنة الإعلامية على بناء القدرات من خلال احتضان الشباب داخل منظومة تمكنهم من اكتساب قدرات ومهارات بالتدريب، وخبرات وممارسات بالعمل والتطبيق أثناء التدريب، وتعمل هذه الحاضنة على توفير صفوف من الشباب الراغب في العمل في المجال الإعلامي الذي يعد واحداً من كبار القطاعات الجاذبة للشباب ومن أقل القطاعات المستفيدة منهم نظراَ للحرفية والتقنية والتخصصية المطلوبة للعمل في هذا المجال.
أكاديمية دلة للعمل التطوعي:
يمثل الشباب نسبة 76 في المائة من التركيبة السكانية في المملكة العربية السعودية مما يجعلها تتميز بكونها دولة فتية، وكون الشباب ثروة وطاقة ينبغي ألا تُبدد وتُهدر، سعت إدارة المسؤولية الاجتماعية في شركة دلة البركة إلى غرس أول نواة، ووضع أول لبنة في صرح كبير يسهم في توجيه هذا النشء وإعادة التواصل بينه وبين منظومة القيم الاجتماعية التي شق عنها وابتعد، ومن هذه الحقائق تبلورت فكرة "أكاديمية دلة البركة للعمل التطوعي" والتي تقوم على منهج تربوي متكامل يهدف إلى إعادة غرس قيمنا ومفاهيمنا المستلهمة ليس فقط من منظومة العادات والتقاليد الاجتماعية فحسب، بل تتعداها لتلامس الأخلاقيات والسلوكيات التي دعا إليها ديننا وحثنا عليها نبينا وأكدت عليها شريعتنا السمحة مثل: محبة الله واحترام الآخرين والولاء للوطن والحفاظ على نعم الله وشكره عليها، وما أوصانا به رسولنا الحبيب واستوصانا به كل من جاء بعده من الصحابة والتابعين وما نشأنا عليه من خصال وقيم أخذت أخيرا في التلاشي والاندثار ليحل محلها عادات وسلوكيات مستهجنة وغريبة على أمة السلام والإسلام.
وتطمح المجموعة بذلك إلى أن تصبح هذه الأكاديمية نموذجاً حياً لصناعة المواطن الصالح الذي يتحلى بصفات المسلم المعاصر، والسعودي المبادر، والشباب المناصر للخير، والساعي لخدمة وطنه ومجتمعه لتبدأ من جدة ثم تصدر لباقي مدن المملكة والعالم العربي والإسلامي بإذن الله.
برامج تعزيز البحث العلمي:
تقوم هذه البرامج على دعم كافة البحوث المتعلقة بالاقتصاد الإسلامي من خلال إنشاء مراكز تعنى بدراسات وإحصائيات ومعلومات تتعلق بالاقتصاد بشكل عام والاقتصاد الإسلامي بشكل خاص، وذلك انطلاقا من حرص الشيخ صالح كامل على متابعة المسيرة التعليمية والبحثية وتطورها.
نذكر منها: "مركز صالح كامل للدراسات والبحوث المصرفية" الذي تم تأسيسه في جامعة الملك سعود في الرياض،"مركز الاقتصاد الإسلامي للبحوث" الذي أنشئ في جامعة عبد العزيز بجدة تحت إشراف كلية الاقتصاد والإدارة، و"مركز صالح كامل للاقتصاد الإسلامي" في القاهرة.