"السمح"..نبتة الجوف النادرة تدهش مرتادي السوق الشعبية

"السمح"..نبتة الجوف النادرة تدهش مرتادي السوق الشعبية

يشهد موقع السوق الشعبية في المهرجان الوطني للتراث والثقافة إقبالا كبيرا على المحال التي تعرض أنواعا من النباتات البرية قليلة الانتشار، التي تمتاز بها منطقة الجوف، ومما يلفت انتباه الزائرين نبات "السمح" الذي يعد من النباتات المستخدمة على نطاق واسع في منطقة الجوف، لفائدته الغذائية المثبتة طبيا بالتحاليل المخبرية.
يقول مرشد الشراري والذي يمارس حرفة "السمح" منذ كان طفلا في السادسة من عمره، أن نبات السمح نبات حولي تنبته الأرض من جراء أمطار الوسم التي تهطل على منطقة بسيطا الواقعة في الجوف، وهو مكان نبته، مؤكدا أنه يواجه مشقة في عملية جني ثمار السمح، حيث إنه يتطلب الاستعداد الجيد من أجل البحث عنه في براري الشمال ومرافقة بعض العمالة التي تساعده على ذلك، وعن كيفية استخراج ثمار هذه النبتة يقول بعد أن نجمع الأشجار ندوسها بالسيارة أو أي آلة أخرى عدة مرات إلى أن تبقى الزهور والتي لا تتأثر خلال عملية الدهس، ومن ثم نجهزها, حيث إنها تتحمل التخزين لأكثر من 80 عاما دون أن تتلف، شريطة ألا تتعرض للرطوبة، وبعد ذلك نستخرج كميات منها بقدر الحاجة، ثم نضعها في وعاء مملوء بالماء لفترة، ومن ثم يستخرج منها حبيبات صغيرة تطحن وتمزج حسب الرغبة. وأضاف أن البعض يرغب في أكلها على شكل بسكويت أو خبز أو عصيدة، حيث يمزج معه زيت زيتون أو سمن بلدي، ويباع بعد ذلك بأسعار مختلفة. يشار إلى أن التحاليل المخبرية أثبتت أن السمح يحتوي على مادة البروتين بنسبة 23 في المائة، فيها ثمانية عناصر معدنية مثل البوتاسيوم والمغنسيوم والصوديوم والكالسيوم والحديد والمنجنيز والزنك والنحاس، كما أكدت الدراسات أن هذه العناصر ثبت أنها مفيدة للجهاز المناعي عند الإنسان، إضافة إلى أنها تحتوي على نسبة ألياف بقدر 5.9 في المائة، والرماد الذي يقوم بتزويد الجسم بالأملاح، وأنه مفيد جدا.

الأكثر قراءة