فتاة: أنا مقصرة وأمنياتي كثيرة .. أود الإقبال على الله

فتاة: أنا مقصرة وأمنياتي كثيرة .. أود الإقبال على الله

السؤال: فتاة تقول أنا دائماً أكون في تأمل كيف ستكون حالة العرض على الله ـ تعالى ـ وأستشعر أن الأمر عظيم جداً وأتأمل حالي, وتصعب علي نفسي كثيراً وأكون في حالة حياء من الله ـ تعالى ـ لأنه المنعم والمتفضل وأنا المقصرة المسيئة رغم علمي أن الحياة قصيرة جدا, ومع هذا أمنياتي كثيرة وعملي قليل جدا, وأسأل الله ألا يعاملني بعدله بل برحمته فهل إذا بدأ الشخص صفحة جديدة, وعزم على الجد والاجتهاد في صدق الإقبال على الله فهل يسأل عما سلف من الأعمال إذا كانت تتعلق به شخصياً أي بين العبد وربه. أفدني أفادك الله تعالى؟

الجواب: وأجاب عن السؤال الشيخ سلمان بن فهد العودة المشرف على مؤسسة الإسلام اليوم فقال: إن نصوص الكتاب والسنة متكاثرة متوافرة, والعبد إذا تاب وأناب غفر الله له ولم يسأل عن ذنبه الذي مضى بل تبدل سيئاته حسنات كما في سورة الفرقان ويراجع في هذه المسألة تفسير ابن كثير وغيره .
والإنسان عرضة للخطأ, ولهذا قال النبي ـ صلى الله عليه وسلم "كل ابن آدم خطاء وخير الخطاءين التوابون", وقال صلى الله عليه وسلم: " لو لم تذنبوا لذهب الله بكم وجاء بقوم يذنبون فيستغفرون الله تعالى فيغفر لهم".
فيا أختاه استقيمي واعلمي أنه لن يدخل الجنة أحد بعمله إلا أن يتغمده الله برحمة منه وفضل, والمؤمن أواه راجع, لا يقيم على ذنب, ولا يسترسل مع غفلة ولا يقنط من رحمة ربه ولا ييأس من روحه يتعاهد نفسه بالاستغفار ويتبع السيئة الحسنة ويعلم أن الله أرحم الراحمين وخير الغافرين ويدري أنه لا قوة ولا حول له من الانتقال من المعصية إلى الطاعة ومن الغفلة إلى اليقظة ومن الضعف إلى القوة إلا بالله العلي العظيم.
فاسأل الله بمنه وكرمه أن يتولاك برحمته ويغفر لك ولا يكلك إلى نفسك ولا أحداً منا ولا من سائر المسلمين.

الأكثر قراءة