ندعم الأعمال المتعثرة بتقديم استشارات لأصحابها

أوضح الدكتور إبراهيم الحنيشل مدير عام مركز المنشآت الصغيرة والمتوسطة في المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني أن المركز يسعى إلى دعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة المتعثرة من خلال تقديم الاستشارات والتوجيهات اللازمة لأصحاب المشاريع الناشئة أو المشاريع الموجودة والمتعثرة.
كما يقوم المركز بتعيين مشرف مختص بدراسات الجدوى لمساعدة صاحب المشروع على إعداد دراسة الجدوى، بحيث يكون دور صاحب المشروع تقديم فكرة المشروع ومعلوماته الأولية وجمع كل ما يلزم من معلومات من أرض الواقع, ويقوم المشرف بتقديم ما لديه من الدعم والمعلومات المتخصصة اللازمة بإشراف دقيق وعن قرب،،، فإلى الحوار..

قد يكون هناك بعض الأشخاص ممن يملكون فكرة للمشروع ولكن لا يستطيعون بلورة أفكارهم وصياغتها في إطار إداري وتجاري، ما قد يحرمهم من الحصول على القرض، ألا يوجد ما تقدمونه لهم؟
في الحقيقة يردنا كثير من هذه التساؤلات بالذات، وهنا أود أن أوضح أنه من ضمن الأهداف التي يسعى إليها المركز هو دعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة المتعثرة من خلال تقديم الاستشارات والتوجيهات اللازمة لأصحاب المشاريع الناشئة أو المشاريع الموجودة والمتعثرة.
كما يقوم المركز بتعيين مشرف مختص بدراسات الجدوى لمساعدة صاحب المشروع على إعداد دراسة الجدوى، بحيث يكون دور صاحب المشروع تقديم فكرة المشروع ومعلوماته الأولية وجمع كل ما يلزم من معلومات من أرض الواقع, ويقوم المشرف بتقديم ما لديه من الدعم والمعلومات المتخصصة اللازمة بإشراف دقيق وعن قرب. كما يقوم المركز برعاية المشاريع التي يمولها خلال السنة الأولى من عمر المشروع.

هل يمكن لموظفي القطاع الحكومي أو الخاص الحصول على قرض من مركز المنشآت الصغيرة والمتوسطة؟
لا يمكنهم ذلك، حيث يشترط التفرغ للحصول على قرض من بنك التسليف ويمكن للموظف في كل من القطاع الحكومي أو الخاص أن يبدأ بإجراءات طلب قرض وهو على رأس العمل ولكن لن يحق له تسلم القرض حتى يثبت تفرغه.

في حال وجود شخص لديه مشروع قائم ولكنه يرغب في تطويره، أو أن يكون هذا المشروع يعاني مشكلات قد تعوق استمراريته، هل يمكن له الحصول على قرض من مركز المنشآت الصغيرة والمتوسطة؟
نعم، ولكن قبل ذلك يتم تقييم المشروع من ناحية التجهيزات وكيفية الإدارة ومن الناحية التسويقية، وكذلك تقييم صاحب المشروع مالياً وإداريا وأداءً, وبعد ذلك يتم تحديد المشكلة وأيضاً تحديد نوعية الدعم، ما بين دعم مادي أو دعم إداري واستشاري.

في رأيكم، ما الأسباب التي تؤدي إلى فشل أو تعثر المشاريع الناشئة؟
الغالبية العظمى من المشاريع الناشئة التي تفشل يكون سببها عدم قدرة أصحابها على إدارة مشاريعهم وأموالهم بالصورة المناسبة، ولهذا نحرص على أن يلتحق جميع المتقدمين بالدورة التأهيلية، التي تُغطي الجوانب الإدارية والمالية كافة المتعلقة بإدارة المشروع، وتتضمن الدورة أربعة موضوعات رئيسية هي: التعريف بدراسة الجدوى، إدارة أموال المشروع، إدارة المشروع, والتسويق وخدمات العملاء.

كيف ترون الإقبال للتقديم على قروض مركز المنشآت الصغيرة والمتوسطة؟
بالنسبة للإقبال على قروض المشاريع فالإقبال عليها جيد نوعاً ما، فنسب التسجيل مرتفعة نسبياً، فمن أربعة مشاريع تم دعمها عام 2006م، تقدم إلى مركز المنشآت نحو 1700 شخص, أكمل منهم نحو 985 شخصا والباقي إما انسحب وإما لم يستوف الشروط، وتم قبول 413 فكرة مشروع وانتظم أصحابها في الدورات التأهيلية، ليتم فعلياً تقديم الدعم لــ131 مشروعا في العام الحالي 2008.

كم تبلغ قيمة القرض وما الأنشطة التي يمكن تقديم القروض لها؟
يبلغ الحد الأقصى لقيمة القرض 200 ألف ريال، وتقدم لكافة الأنشطة المهنية والتجارية، ولا تشترط أنواعا محددة من المشاريع، ويتم تسديد القرض خلال عشر سنوات، يستحق القسط الأول بعد مضي سنة من تاريخ تشغيل المشروع أو مضي 20 شهراً من تاريخ صرف الدفعة الأولى, وفيما يتعلق بآلية صرف قيمة القرض فيتم على ثلاث دفعات، الدفعة الأولى تبلغ 40 في المائة من المبلغ المعتمد، وذلك عند توقيع العقد وإحضار الضمانات المطلوبة, والدفعة الثانية تبلغ 40 في المائة من المبلغ عند تهيئة المشروع, والدفعة الثالثة والأخيرة 20 في المائة من المبلغ بعد الانتهاء من تجهيز المشروع. ولا يمكن بيع المشروع قبل إكمال سداد كامل القرض.

ألا ترون أن مبلغ 200 ألف قليل نسبياً بالنسبة للمشاريع وخاصة في هذه الفترة؟
في الحقيقة توجد هناك دراسة حاليا بين مركز المنشآت والبنك السعودي للتسليف والادخار لزيادة مبلغ القرض المقدم للمشاريع الصغيرة، بحيث يصل إلى أربعة ملايين ريال، وفيما يتعلق بالمشاريع المتوسطة تم اعتماد ذلك لأحد المشاريع الطبية بمبلغ يفوق 200 ألف.

ما أبرز خططكم للمرحلة المقبلة؟
هناك خطة للتوسع في عدد فروع مركز المنشآت الصغيرة والمتوسطة، حيث يبلغ حالياً عدد الفروع 19 فرعاً، ومن المخطط له أن يصل عدد الفروع بنهاية عام 2010م إلى 25 فرعاً على مستوى المملكة.

حدثنا عن برنامج رواد الأعمال؟
إن برنامج رواد الأعمال هو البرنامج السعودي الأول الذي سعت المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني لأن يكون برنامجاً متكاملاً لتأهيل الشباب السعودي على العمل الحرّ ورعاية مشاريعهم منذ الالتحاق بدورة التأهيل وحتى نهاية السنة الأولى من عمر المشروع عن طريق خطوات ومراحل للتدريب والتأهيل والرعاية .
ويتكون هذا البرنامج من عشر مراحل أساسية تبدأ بمرحلة استقبال الطلبات مروراً ببقية مراحل البرنامج وهي: الاستقبال، ومناقشة فكرة المشروع، ومرحلة اختبار تحديد السمات الشخصية، ومرحلة إجراء المقابلات الشخصية، تليها مرحلة دراسة الجدوى الاقتصادية للمشروع، التي تشتمل على ثلاث خطوات، الخطوة الأولى التعريف بمفهوم دراسة الجدوى والخطوة الثانية الزيارات الميدانية، حيث يقوم رواد الأعمال بزيارات ميدانية بمتابعة من المشرف على البرنامج لعدد من المنشآت المشابهة لمشاريعهم، بهدف تكوين صورة واضحة لدى رواد الأعمال، تليها خطوة إعداد دراسة الجدوى من قبل المتخصصين.
وتأتي بعد ذلك مرحلة التمويل حيث يتم التأكد فيها من جدوى المشروع، ويتم التمويل بشروط ميسرة عن طريق البنك السعودي للتسليف والادخار، تأتي بعدها مرحلة تطوير المهارات وتهتم بتزويد رواد الأعمال بالمهارات اللازمة لنجاح وإدارة المشروع بدءاً من معرفة السمات الخاصة بالرياديين وكيفية اختيار المشروع وانتهاء بالمهارات الإدارية والتسويقية وإدارة أموال المشروع وخدمة العملاء.
وفي الأخير, هناك مرحلتان قبل اعتماد المشروع، وهي رعاية الإجراءات، وذلك من خلال فروع المركز، إذ يتم تسهيل الحصول على القرض وتعريف رواد الأعمال بالإجراءات وتزويدهم بالنماذج المطلوبة ومساعدتهم على تخطي العقبات التي تواجههم من خلال التواصل مع الجهات ذات العلاقة، بعدها تأتي مرحلة رعاية التأسيس وتأتي بعد تسلم الدفعة الأولى من القرض، ويتم تنفيذها عن طريق لجنة متخصصة وذات خبرة في نوع النشاط من أجل تحديد الاحتياجات والتجهيزات والتخطيط للموقع تقوم بمساعدة الريادي في تأسيس مشروعه من خلال اختيار الأجهزة والمعدات والأدوات وتأمينها، إضافة إلى تخطيط المنشأة وتقديم الاستشارات الضرورية، وأخيرا مرحلة الرعاية التشغيلية، التي تمتد لمدة سنة كاملة من افتتاح المشروع يتم تنفيذها عن طريق الزيارات الميدانية للمشروع لمتخصصين فنيين في مجال عمل المنشأة. مضيفا أن برنامج رواد الأعمال هو البرنامج السعودي الأول الذي سعت المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني إلى أن يكون برنامجاً متكاملاً لتأهيل الشباب للعمل الحرّ ورعاية مشاريعهم منذ الالتحاق بدورة التأهيل وحتى نهاية السنة الأولى من عمر المشروع عن طريق خطوات ومراحل للتدريب والتأهيل والرعاية.