شكوى تقود شاباً إلى تحويل سعف النخيل إلى ديكورات منزلية

شكوى تقود شاباً إلى تحويل سعف النخيل إلى ديكورات منزلية
شكوى تقود شاباً إلى تحويل سعف النخيل إلى ديكورات منزلية

بعد أن تلقى المواطن فهد الجبهان عدداً من الشكاوى؛ بسبب حرقه مخلفات النخيل من عسف وكرب في أحد أودية الدرعية، قاده ذلك إلى التفكير في كيفية الاستفادة من هذه المخلفات، إذ توصل إلى فكرة تحويل مخلفات النخيل إلى ديكورات جمالية بمساعدة ثلاثة من أشقائه.
التقت "الاقتصادية" فهد بن حسن الجبهان ذا الـ 38 عاما الذي تحدث قائلا: قبل 11 عاما كنت أقوم بإحراق مخلفات النخيل من عسف وكرب في أحد الأودية التابعة لمحافظة الدرعية، وأثناء تلك الفترة واجهتنا مشكلات وشكاوى من السكان يفيدون بأنهم تضرروا من هذه العملية، مشيرا إلى أن تلك الشكاوى زرعت في نفسي ابتكارا جديدا من خلال التخلص من تلك المخلفات دون أن ألحق الضرر بالمواطنين والسكان المجاورين لمزرعتنا، وبعدها بدأت الأفكار والرؤى تراودني حتى أتت اللحظة التي استطعت مع أشقائي أن أحول تلك المخلفات إلى مشروع تجاري ملموس, ونجحنا خلال فترة بسيطة، حيث تم تحويل مخلفات النخيل إلى عمل ديكوري.
#2#
وأضاف الجبهان أن تلك الفكرة الجديدة التي لم يسبقنا إليها أحد وكذلك لم تطبق على أرض الواقع من قبل أشخاص أو شركات حتى الآن، مضيفا أن المشروع هو تصميم غرف نوم ومكاتب وأسقف ومشبات ومداخل وفازات وكنبات وعرشان "جلسات عريش" عن طريق جريد النخيل وعرق الأشجار والأثل، مشيرا إلى أن بداية الانطلاق كانت من التحف والثريا، أما أول عمل فهو عبارة عن كسوة عريش صغير وقد لفت كثيرا من الزوار لشدة جماله.
وأبان الجبهان أن المشروع يعتمد على تصميم الموقع ورسمه وكذلك الشكل الهندسي والمرحلة الأخيرة وهي الأهم التركيب, الذي يتطلب جهدا كبيرا، مبينا أنه وجميع أشقائه يمارسون ذلك العمل دون مساعدة إلا في حالات نادرة تتم الاستعانة بعدد من العمال في عملية تقطيع وتنظيف الجريد وجمعه من المخلفات.
وأشار الجبهان إلى أنه تم إنجاز كثير من الأعمال في عدة مواقع فاقت 36 موقعا في مختلف أحياء الرياض من خلال تصميم كثير من الأنواع المختلفة في تلك المواقع، مشيرا إلى أن هناك ديكورات تحتاج إلى وقت كبير في التنفيذ وربما تحتاج إلى قرابة الشهر ونصف الشهر وذلك لكبر حجمها ونوعية الرسم والديكور وكذلك موقع العمل.
وعن الاتجاه المستقبلي للمشروع قال الجبهان: إن الأفكار كثيرة ولكن التفكير حاليا أن يتم تحويل العمل من يدوي إلى العمل عن طريق الآلة ليتم الابتعاد عن مراحل البطء من خلال سرعة الإنجاز في العمل وتقليص الأيدي العاملة، كما أنه سيتم افتتاح موقع إلكتروني للمشروع ليكون الجميع على اطلاع بما يقدم وأن يصل صداه إلى العالم بأكمله.

الأكثر قراءة