أم صالح .. من إهداء "كرتون" كليجا إلى مبيعات بـ 20 ألف ريال شهريا

أم صالح .. من إهداء "كرتون" كليجا إلى مبيعات بـ 20 ألف ريال شهريا
أم صالح .. من إهداء "كرتون" كليجا إلى مبيعات بـ 20 ألف ريال شهريا

لم تتخيل أم صالح السيدة الخمسينية أنها ستكون محط أنظار رواد مهرجان "الكليجا" بل ومطمع للشركات التي تبحث عن تعاقدات مع سعوديات لعمل "الكليجا" وبعض المنتجات الشعبية الشهيرة في القصيم.
تقول أم صالح إن نقطة انطلاقتها من جمعية الملك عبد العزيز النسائية، مبينة أنها تقدمت بطلب مساعدة منذ ما يقرب من 15 عاما ولا سيما أنها تعول أسرة مكونة من خمس بنات قبل أن توجهها مسؤولة في الجمعية حول الأعمال التي تجيدها فقالت عمل "الكليجا" عندها قدمت الجمعية لها قرضا بمبلغ عشرة آلاف ريال.
وتضيف أم صالح ترددت كثيرا في شراء الأدوات الخاصة بعمل "الكليجا" أو صرف المبلغ على الاحتياجات الضرورية، مضيفة: لكنني ذهبت إلى السوق في اليوم الثاني وجلبت أدواتي الخاصة بسبعة آلاف ريال، وفي اليوم الثالث أنتجت كمية لا بأس بها من "الكليجا"، تذوقتها فكانت جيدة أهديتها إلى جيراني وبعض أقاربي.
وزادت: أمضيت أسبوعا أعمل وأهدي حتى تمت أول طلبية من أحد الجيران طلب كرتونين لم أعرف كيف أضع السعر، ولكنني سعرت كل قرص كليجا بريال واحد، فكانت 150 قرص "كليجا" بـ 150 ريالا.

#2#

وأبانت أم صالح: لم أنتظر طلبات جيراني انطلقت بخمسة كراتين إلى "قبة رشيد" سوق نسائي وسط السوق الشعبي في بريدة بعتها في يومين، وهكذا بدأت عملي حتى أصبحت أملك عاملات في صناعة "الكليجا"، وقد جهزت مقرا بجانب منزلي أعمل فيه طلبيات كبيرة جدا يتم شحنها إلى الرياض والمنطقة الشرقية وباقي مناطق المملكة ليصل حجم مبيعاتي إلى نحو 20 ألف شهريا.
من جانبها، أكدت الجوهرة الوابلي رئيسة مجلس إدارة جمعية الملك عبد العزيز النسائية في بريدة، أن صناعة "الكليجا" أعادت خطط الجمعية في مجال القروض الدوارة وهو مشروع إقراضي مصغر يقدم للحرفيات عموما ومن بينهن من تجيد الطبخات المنزلية وهو بذلك مشروع خيري أعف كثيرا من النساء اللاتي تحول بعضهن إلى سيدات أعمال.
وتضيف الوابلي: كانت إجادة "الكليجا" عادة احترفتها سيدات القصيم وهي مطلوبة بشكل كبير من مختلف المناطق السعودية، وقالت إن إقامة مهرجان خاص بالأسر المنتجة بادرة رائعة من الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود نائب أمير منطقة القصيم، وكنا قد سعدنا كثيرا بفتح مجالات تسويقية عديدة.
وتوقعت أن تكون "الكليجا" بداية لتسويقات قوية وإدرار دخل جديد لمجموعة من السيدات في القصيم، مضيفة: نحن في الجمعية مستعدون لتقديم يد العون لجميع النساء اللاتي يرغبن في تأسيس مشاريع جديدة لهن، كما أن لديهن مشاريع أخرى تحتاج إلى كثير من الدعم والمساندة من جميع الجهات بلا استثناء.

الأكثر قراءة