ما عاد "له" خاطر!!
غريب الصوت..
"مدناوي"...
ولا تسل:
تُـرى.. لم أمسك الراعي زمام الناي؟
ترفّق بنا..
فأصواتنا تكرار وتكرار.. وتكرار!
لنتفق قبل أن نكمل!
أنت صوت آخر يا سيدي..
حنّو بفوقية..
وطربنة أنانية
وعربنة.....
لولا العيب لقلت ساديّة!
أنت منطقة أخرى.. كدنا لو "نسيناها"!
منطقة كانت مجيرة لـ "مسباح" الكويت
و قليل من "سعد" قطر.. وكل من خذلونا باحتباس الصوت
دون أن يبرروا!
اسمع الحقيقة:
يفزعهم صوتك يا نايف..
فيعودون شباباً..
و"أرفع" أنا صوت ما تقول..
وأطرب.. أطرب.. أطرب.. حد الإجهاد!
تاركاً إعياء اللهاث لغيري.. وغيرك..
وأدندن معك.. تيرا را:
"اتغيّر اللي بداخلي منهم... ومن طبعهم، ما عاد لي خاطر!
بهم... ما عاد لي خاطر"!!!
لا تأبه للتاج... ولا لنتاج التابو، فلأمثالك مكان أنتم وحدكم من يستطيع تحديده، والحمل شقاء.. وقد تنوء.. دون أن تنوخ، موهبة.. وفي قصر النغم كوخ، إذ لم يعد سرّاً.. شششششش... أن الحماية ذبيح وقربان فداءٍ لا يسيل دمه طالما بقي في الأثير موسيقى وخط ولون ورسم ونحت و "خربشة" طفلة تنسدل جدائلها على ورقتها كلما حاولت التلوين بالوردي... والسبب بسيط! لقد غارت جديلتها من وردة رسمتها، وتراءى للطفلة أن ملهاةً قادمة لا محالة، والبطولة فيها للوردي تمهيداً للنرجسي.. فكانت حرب الجدائل!
لم يأت الشاي حتى هذه اللحظة...
وصاحبك مضطر للتسليم!
ولكني ملزم بتذكيرك أن الصوت طاقة، ولن تتكبد أنت عناء ما يتكبده النحات في الرياض لو ظن للحظة أنه قادر على عرض ما ينتج في تبوك قبل أن يستوعب عناء الشحن والتغليف والتأمين و... "بلاش، خلنا هنا"!!!
من (لم يعد له خاطر) يجب أن يكون ذاك المرتعد من قدومك، وهناك من يشيع أن فيهم الكبير والصغير والـ "ميديوم" وحتى الافتراضي! فلا تخجل من استعادة الخاطر والتغريد بما يشبه ما قلت فيه بأثرٍ من "طلال":
"أغراب حنّا يا هوى لو تجمعنا الديار"....
ومنه إلى ترديد حرائر الثنائي عبدالله ومحمد بودله، ومنه حين قلت:
" لاتقول مو فارق معاك البعد وفراقي
البعد ادري اعرفه يحرق لك أعصابك
بكره تندّم علي وتشتاق لأشواقي
وتقول احبك حبيبي واكره غيابك...."
إلى آخر الطربنة والكلمنة و...
ارفع الصوت يا قصير الزمان.. وأخبر الساقي أني قد ضقت بانتظار الشاي ولم أعد أطيق صبراً، لذا سأكتفي باستنشاق غبار هذا اليوم الذي تتيحه النافذة المشتركة بيني وبين الزميل علي البلاونة في مكتب يستعصي على التقبيل!!
والدعوة عامة!