"تراث الرياض"..جنادرية مصغرة في قلب الرياض
جنادرية مصغرة هو الوصف الذي أطلقه سعود العتيبي على فعاليات تراث الرياض الذي جذب إليه عددا كبيرا من زوار مركز الملك عبد العزيز التاريخي.
ويذكر العتيبي أحد المشاركين في الفعاليات من خلال محل لبيع القطع التراثية، أن عدد الزوار الذين جاءوا ليشاهدوا المعروضات التراثية يؤكد الحاجة لمثل هذه البرامج وفي مثل هذا التوقيت، فالناس تبحث عن الجديد وتتطلع للتغيير، فالمعروضات مختلفة ما يجعل الزوار يقفون كثيرا أمام بعض الزوايا، مشيرا إلى أن الهدف منها التعريف بالتراث إضافة إلى فتح المجال لتسويق المنتجات القديمة حيث مازالت بعض النساء تمارس أعمالها أمام الزوار ما يمثل متعة خاصة للوافدين من غير العرب.
#2#
وفي جانب آخر من تراث الرياض يقترب الأطفال من المشهد بخطوات خائفة يمحوها تشجيع الآباء لهم، وما إن تصل تلك الأقدام وتلامس الأيدي ظهور كلاب الصيد التي سمح أصحابها للأطفال بالاقتراب منها ولمسها حتى تستقر الأقدام ، وتلمع إضاءة الفلاشات كثيرا من قبل الأمهات التي تسجل تلك اللحظات التي قد لا تتكرر مرة أخرى، في ذلك المكان وبعد وقت طويل تسمع أصوات الآباء وهم يدعون أبناءهم للانتقال إلى أماكن أخرى إلا أن رغبات الأطفال تحول دون ذلك، وترفض المغادرة. فالإصرار مشهد تكرر كثيرا عند جناح الصقور.
وأوضح طلال اليحيى أحد أعضاء جناح الصقور أن الهدف من هذا العرض تعريف الزوار بإحدى أهم الرياضات العربية التي لها قيمة ومكانة عند العرب فهي وسيلتهم للصيد.
ولفت اليحيى إلى أن الوافدين من غير العرب يسألون كثيرا عن هذه الرياضة وأعمار الصقور والكلاب وأسعارها وغير ذلك، كما يقفون أمام العرض التلفزيوني الذي يعرض رحلات القنص. ومن جانب آخر أكد بعض الزوار مناسبة هذه الفعالية في توقيتها وفعالياتها وطالب بعضهم بأن تكون هناك لوحات إرشادية تبين نوع الفعالية وطرق تنفيذها باللغة الإنجليزية لكي تصل الرسالة إلى الوافدين الذين أتوا للتعرف على جانب من تراثنا وثقافتنا فهؤلاء لا يستطيعون التواصل مع جميع العارضين.