حكومات العالم تتخوف من تنامي فوبيا إنفلونزا الخنازير و انتشارها

حكومات العالم تتخوف من تنامي فوبيا إنفلونزا الخنازير و انتشارها
حكومات العالم تتخوف من تنامي فوبيا إنفلونزا الخنازير و انتشارها
حكومات العالم تتخوف من تنامي فوبيا إنفلونزا الخنازير و انتشارها
حكومات العالم تتخوف من تنامي فوبيا إنفلونزا الخنازير و انتشارها

هرعت الحكومات في شتى أنحاء العالم أمس، لتحري معلومات بخصوص انتشار إنفلونزا الخنازير الذي قتل نحو 81 شخصا في المكسيك وأصاب نحو عشرة أشخاص في الولايات المتحدة.
وتصاعدت المخاوف الدولية من تحول إنفلونزا الخنازير إلى وباء، وانتقلت المخاوف من المكسيك والولايات المتحدة إلى الضفة الأخرى من المحيط الأطلسي عبورا إلى اليابان شرقا، في وقت نفى فيه البيت الأبيض إصابة الرئيس باراك أوباما بالمرض.
#2#
وتجمع المكسيكيون داخل منازلهم في حين بدأت المستشفيات في الولايات المتحدة، رصد المرضى الذين ظهرت عليهم أعراض الإنفلونزا، كما بدأت دول أخرى تجري فحوص طبية في المطارات مع تحذير منظمة الصحة العالمية، من أن الفيروس يمكن أن يصبح وباء عالميا.
ومنذ إعلان ظهور الفيروس الجمعة الماضية، أصبح تفشي المرض يمثل صداعا للمكسيك التي تشن بالفعل حربا عنيفة على المخدرات وتعاني تباطؤا اقتصادي، وأصبح الفيروس سريعا أحد أكبر المخاطر الصحية في العالم منذ سنوات.
ويمكن أن يتأثر قطاعا السياحة والتجزئة بشكل كبير من جراء الأزمة الاقتصادية، وقد يوجه وباء عالميا جديدا ضربة قوية للاقتصاد العالمي الذي يواجه أسوأ ركود منذ عقود من الزمان جراء الأزمة في الأسواق المالية.
#3#
وأعلنت منظمة الصحة العالمية أن ظهور الإنفلونزا "حدث متعلق بالصحة العامة يثير قلقا دوليا". وحثت مارجريت تشان مديرة منظمة الصحة العالمية العالم إلى تشديد إجراءات الترصد الوبائي تحبسا لأي ظهور غير عادي لأمراض شبيهة بالإنفلونزا.
وجددت منظمة الصحة العالمية تحذيرها من أن العدوى بإنفلونزا الخنازير يمكن أن تسبب وباء عالميا.
 ووضعت المنظمة التحذير عند المرتبة الثالثة من مقياس من ست درجات لتحديد مدى خطورة انتشاره، وهو ما يعني محدودية انتقاله من شخص إلى آخر. 
 وقالت مارجريت تشان في بيان لها "إن المنظمة توصلت إلى أن الأحداث الجارية حاليا تشكل طوارئ على الصحة العامة وتثير قلقا دوليا".
#4#
 كما دعت تشان جميع الدول إلى تعزيز مراقبتها تحسبا لظهور غير عادي لأمراض شبيهة بالإنفلونزا والالتهاب الرئوي الحاد.
وفي واشنطن أكد البيت الأبيض لشبكة سي. إن. إن الإخبارية أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما لا يعاني أي أعراض للإنفلونزا.
 أما خوسيه أنخيل كوردوفا فيلالوبوس وزير الصحة المكسيكي فرفض  التكهنات التي أوردتها وسائل الإعلام في بلاده من احتمال تعرض الرئيس أوباما للمرض عندما زار مكسيكو سيتي منذ عشرة أيام، فور بدء انتشار المرض في المدينة.
وكانت صحيفة "ريفورما" المكسيكية قد ذكرت أن أوباما كان على اتصال مع خبير الآثار الشهير فيليب سوليس أولجوين الذي توفي بعد ذلك بوقت قصير نتيجة مرضه بالسكري والالتهاب الرئوي. وأوضح الوزير المكسيكي أن سبب وفاة الخبير أولجوين لم تكن متعلقة بمرض الإنفلونزا.
 ومن جهته، قال فيليبي كالديرون الرئيس المكسيكي في الوقت الذي رصد فيه مسؤولون في قطاع الصحة حالات إصابة مشتبه فيها في ست ولايات من الجنوب الى الحدود الشمالية "نتابع لحظة بلحظة نمو هذه المشكلة في شتى أنحاء البلاد".
والسلالة الجديدة من الإنفلونزا هي خليط من فيروسات إنفلونزا الخنازير وإنفلونزا الطيور، والإنفلونزا التي تصيب الإنسان وتمثل أكبر خطر لانتشار وباء عالمي على نطاق واسع منذ ظهور إنفلونزا الطيور عام 1997 الذي تسبب في قتل المئات.
وفي عام 1968 توفي نحو مليون شخص في شتى أنحاء العالم إثر تفشي وباء هونج كونج للإنفلونزا.
وأعلنت الأرجنتين حالة تأهب صحي يطالب فيها أي من يصل على متن طائرات قادمة من المكسيك بتوضيح ما إذ كان يعاني أعراضا شبيهة بأعراض الإنفلونزا. وفي هونج واليابان صعد مسؤولون في قطاع الصحة من إجراءات فحص المسافرين المرضى.
ويمكن للسلالات الجديدة للإنفلونزا الانتشار سريعا اذ يفتقر الجميع للمناعة الطبيعية منها، كما أن تطوير الأمصال يحتاج إلى شهور. ونقل أحد أفراد طاقم قمرة قيادة طائرة تابعة للخطوط الجوية البريطانية إلى مستشفى في لندن بعد ظهور أعراض عليه تشبه الإنفلونزا خلال رحلة من المكسيك.
وقال خوسيه أنخيل كوردوفا وزير الصحة المكسيكي إن هذا التفشي الجديد لإنفلونزا الخنازير ربما يكون قد أودى بحياة ما يصل إلى 81 شخصا في المكسيك ويخضع 1300 شخص لفحوص للاشتباه في إصابتهم. ومعظم من لقوا حتفهم أعمارهم بين 25 و45 عاما وهي إشارة مثيرة للقلق لأن عدد ضحايا الأوبئة العالمية التي ظهرت من قبل كان مرتفعا بين الشبان.
وخصصت الحكومة 450 ألف دولار لتغطية تكاليف محاربة المرض ومنح كالديرون الحكومة سلطات خاصة لإجراء فحوص على المرضى واصدار تعليمات بعزلهم.
وفي العاصمة المكتظة بالسكان ويبلغ تعدادهم 20 مليون نسمة أغلقت المتاحف وألغيت الأحداث العامة من حفلات موسيقية إلى سباق عدو. وستجرى مباريات كرة القدم التي كانت مقررة أمس دون جمهور.
وخزن السكان زجاجات المياه المعبأة والأطعمة المحفوظة وطلب ممن يذهبون للكنائس البقاء في المنزل ومتابعة قداس أمس، في التلفزيون وطلب من السياح ارتداء أقنعة واقية.
وقالت ساندي أترياجو (29 عاما)، أثناء انتظارها مع والديها الحافلة التي ستقلهم في جولة سياحية "الوضع كله مثير للقلق نوعا ما لأنك كسائح لا تعلم ما إذا كان سيسمح لك بالعودة للوطن. الأمر مثير للقلق إذ ليست هناك معلومات كافية".
وساد الهدوء شوارع مكسيكو سيتي مساء السبت الماضي مع إغلاق السلطات 70 في المائة من الحانات‘ إضافة إلى الاستادات ودور السينما. وطلبت حانة واحدة على الأقل فتحت أبوابها من مسعفين الوقوف عند الأبواب لفحص الرواد قبل الدخول وقياس درجة حرارتهم.
وأغلقت كل المدارس في مكسيكو سيتي والمناطق المحيطة بها وفي ولاية سان لويس بوتوسي حتى السادس من أيار (مايو) المقبل، كما تعتزم بعض الشركات الطلب من العاملين فيها العمل من المنزل.
وبالرغم من أن الوفيات حتى الآن كانت في المكسيك إلا أن الإنفلونزا تنتشر في الولايات المتحدة. وتأكد ظهور 11 حالة في كاليفورنيا، كانساس، وتكساس وأصيب ثمانية من تلاميذ مدرسة في نيويورك بفيروس الإنفلونزا (أ).
ويقول مسؤولون في قطاع الصحة إن من المرجح أن تكون إنفلونزا الخنازير.
وفي المكسيك خارج العاصمة انتشر الفيروس في سان لويس بوتوسي وفي ولايتي فيراكروز ووأهاكا الجنوبيتين اللتين تشتهران بالسياح وفي ولاية باجا كاليفورنيا الحدودية الشمالية.

الأكثر قراءة