بداية انتشار المرض منذ شهرين وسجلت 1000 حالة

بداية انتشار المرض منذ شهرين وسجلت 1000 حالة

بدأ اكتشاف حالات إنفلونزا الخنازير خلال آذار (مارس) ونيسان (أبريل) من العام الجاري في المكسيك حيث سُجلت أكثر من ألف حالة إصابة وأكثر من 80 حالة وفاة بسبب الفيروس . كما وُثقت 11 حالة إصابة في الولايات المتحدة في نيويورك وكنساس في 25 نيسان (أبريل) الحالي.
وقد عزت منظمة الصحة العالمية بعض الإصابات لسلالة جديدة من فيروس (H1N1) الذي تأكد أنه مسئول عن 16 حالة وفاة في حين أن 44 وفاة أخرى ما زالت تحت الدراسة. ويشير المسؤولين إلى أن معظم حالات الوفاة في المكسيك هي في فئة الشباب ويعتبر هذا من علامات وباء الإنفلونزا.
ويشمل فيروس إنفلونزا الخنازير عدة سلالات من فيروسات الإنفلونزا التي تنتشر في الخنازير وقد صُنفت هذه السلالات حتى الآن إلى نوعين: فيروس الإنفلونزا C الآخر A بأنماطه المختلفة التي منها H1N1. ويعتبر مرض إنفلونزا الخنازير مرضا تنفسيا يصيب الخنازير بشكل مستمر وليس قاتلا في العادة، ولا يصاب البشر عادة بهذا المرض إلا أنه احتمال قائم وخصوصا في حالة الأشخاص الذين يتصلون بالخنازير.وقد تبين أيضا أنه يمكن أن ينتقل من شخص إلى شخص من خلال العطاس أو الكحة، إلا أن الباحثين لا يزالون يحاولون اكتشاف مدى سهولة انتقاله. وتتشابه أعراض هذا المرض مع أعراض الإنفلونزا العادية التي تصيب البشر التي تتضمن: الحمى، الكحة، ألم الحلق، آلام في الجسم، الرأس، وإرهاق.
وفي بعض الحالات يحدث إسهال وقيء. وتتباين خطورة الإصابة بهذا المرض، فبحسب مركز مكافحة الأمراض الأمريكي أصيب 12 شخص في الولايات المتحدة بهذا المرض منذ عام 2005، ولم يمت منهم أحد. إلا أن الإصابة به ممكن أن تكون مميتة. كما أن هناك علاجا يمكن أن يعالج المرض أو يخفف أعراضه والأفضل أن يبدأ العلاج خلال يومين من الإصابة به, وغالبا ما يكون العلاج مضادا للفيروسات وهو يمنع الفيروس من التكاثر داخل الجسم.
أما العلامات التي تشير إلى احتمال الإصابة فهي:
في الأطفال:
سرعة التنفس أو صعوبته، ازرقاق لون الجلد، التقليل من شرب السوائل، صعوبة في الاستيقاظ، قلة استجابة، سرعة الانفعال، الغضب وعدم الرغبة في أن يلمس، تحسن في أعراض الإنفلونزا ثم تسوء الحالة، وحمى يصاحبها طفح جلدي
في البالغين:
صعوبة التنفس ألم أو ضغط في الصدر، أو البطن شعور مفاجئ بالدوار شعور بالاضطراب والتشوش الذهني، وقيء شديد ومستمر.
ومن الجدير بالذكر أنه سبق وأعلن مسئولو الصحة في الولايات المتحدة تفشي وباء إنفلونزا الخنازير في عام 1976، حين اشتكى مجند أمريكي من الإرهاق والضعف ثم توفي في اليوم التالي . ولاحقا دخل أربعة من زملائه المستشفى للأعراض نفسها. وقد تسببت هذه الأحداث في حالة من الذعر، وطولب الرئيس الأمريكي جيرالد فورد بإصدار أمر بتطعيم كل مواطن أمريكي مما ولد (البرنامج الوطني للتطعيم ضد الإنفلونزا). وفي حين أنه كانت هناك حالات إصابة بالإنفلونزا بلا شك إلا أن بعض الأطباء مثل الدكتور آرتشي كالوكيرنيوس الأسترالي أشاروا إلى أن التطعيمات التي أعطيت إلى 24 في ا لمائة من السكان (قبل أن يتوقف برنامج التطعيم) تسببت في وفيات كثيرة.
أما الآن، فقد دعت منظمة الصحة العالمية لاجتماع طارئ بهدف الوصول لقرار بخصوص إعلان وباء من عدمه.
ويقول ريتشارد بيسير مدير مركز مكافحة الأمراض الأمريكي إن ما يحدد ضرورة إعلان وباء: كون الفيروس جديدا، أن تكون أعراضه وآثاره شديدة وحادة، وسهولة انتقاله والعدوى به. كما أضاف أن إصابة أشخاص في الولايات المتحدة دون أي اتصال بالخنازير أو ببعضهم بعضا يشير إلى أن هذا الفيروس قد انتقل من شخص إلى شخص على مدى أكثر من دورة حياتية مما يجعل حصره في منطقة واحدة غير ممكن.

الأكثر قراءة