السعودية في مأمن من الفيروس ولا داعي للقلق والفزع

أكد لـ"الاقتصادية" الدكتور عوض مختار ممثل منظمة الصحة العالمية في المملكة، أنه يجري حاليا متابعة الطيور المهاجرة والعابرة عن طريق السعودية بين الحين والآخر، والتي ربما تحمل فيروسات إنفلونزا الخنازير، وأضاف "لن نتوان في إبادة جميع الطيور المشتبه إصاباتهم بفيروسات ونحوه".
وقال ممثل منظمة الصحة العالمية، "إن المملكة في مأمن من انتشار فيروس إنفلونزا الخنازير، ولا سيما أنه لا توجد بها خنازير، وبالتالي ذلك الأمر يدعو إلى عدم التخوف من خشية وصول الفيروس إلى المنطقة". ووفقا لمختار، فإنه لا توجد في الوقت الحالي أي علامات تدل على ظهور الفيروس.
وبين مختار أن المقر الرئيسي للمنظمة في جنيف كون لجنة كبار الخبراء في الوبائيات لمتابعة الأمر وإفادة المدير العام بآخر مستجدات ذلك، مشيرا إلى أن حالات الطوارئ في العالم تم رفعها تحسبا لذلك. وتابع: "الموقف الحالي يتمثل في المراقبة الحثيثة من خلال الموانئ والمنافذ والتركيز على الحيوانات القادمة للمملكة". مشيرًا في الوقت ذاته إلى أن ثمة تعاونا بين المنظمة ووزارة الصحة السعودية في هذا الشأن.
وأشار ممثل منظمة الصحة العالمية، إلى أنه شكلت لجنة طوارئ من قبل المركز الرئيسي للمنظمة للنظر في موضوع الإنفلونزا، حيث عقدت اللجنة اجتماعها الأول، وخرجت بضرورة متابعة الموضوع الذي يعتبر متعلقا بالصحة العامة، وبالتالي يجب اتخاذ الحذر حيال ذلك.
وأوضح مختار، أن هناك لجنة مشتركة بين وزارة الصحة والزراعة لمتابعة فيروس الإنفلونزا. ولفت ممثل منظمة الصحة العالمية، إلى أن المرض منتقل من خلال الطيور الكبيرة كالوز ونحوه، والذي من خلاله تفشى الفيروس في أمريكا والمكسيك. مشيرا في الوقت ذاته إلى أنه تم عمل حالة تعبئة في العالم، كي لا تتحول إلى حالات عالمية.
وأعلن الاتحاد الأوروبي أنه يتابع عن كثب تطورات تفشي فيروس حمى الخنازير الذي تسبب حتى الآن في مصرع أكثر من 20 شخصا في المكسيك، وإصابة آخرين بعوارضه في دول أخرى من بينها الولايات المتحدة. وقالت متحدثة باسم الجهاز التنفيذي الأوروبي في بروكسل إن المفوضية تتابع الموقف عن قرب ولم تسجل أية إصابة داخل أي من الدول الأوروبية.
وأوضحت إن اتصالات أوروبية أمريكية واتصالات بين المفوضية ومنظمة الصحة العالمية، ومع الدول الأعضاء، ومركز الوقاية من الأمراض قد بدأت وأنه يجري تقييم مجمل المعطيات والمعلومات المتوافرة.
وأعلنت السلطات البلجيكية في بروكسل من جهتها اتخاذ عدد من الإجراءات الوقائية، خاصة بشأن مراقبة الأشخاص القادمين جوا من المكسيك. كما أعلنت الحكومة البلجيكية أن لديها كميات كافية من الأمصال لمواجهة أي احتمال.