"كورنيش" الرياض واجهة بحرية دون بحر!
أطلق سكان غرب الرياض, خاصة أهالي العريجاء والبديعة, على الجسر المعلق في وادي لبن بـ"كورنيش" الرياض, وذلك بسبب موقعه المميز المطل على حافة وادي لبن، الذي يمكن كل زائر من مشاهدة الأحياء المجاورة والوادي.
وتأتي تلك التسمية من سكان العاصمة لعدم وجود كورنيش على واجهة البحر ليتمكنوا من قضاء إجازاتهم الأسبوعية والصيفية ويستمتعوا بأجواء البحر الخلابة، ولعل التسمية بعيدة كل البعد عن الواقع, فالموقع لا توجد فيه أي مقومات أو مميزات البحر، إلا أن السكان يحاولون الاستمتاع بالاسم وجعله ضمن المناطق البحرية .
وكذلك بسبب عدم وجود أي منتجعات أو شاليهات، حيث إن الموقع جبلي ولا توجد فيه أي مسطحات خضراء أو ملاه للأطفال أو مواقع للجلوس، إلا أن مرتادي الموقع دائما يحرصون على الجلوس ليلا والاكتفاء بالسهر وقضاء لياليهم تحت إنارة الجسر الشاهق رغم خطورته على سلامة مرتاديه لعدم وجود حواجز لتفادي السقوط من قمة الجبل.
ويعد الجسر المعلق في وادي لبن من أكبر الجسور المعلقة، ويعد من أهم المعالم في العاصمة السعودية الرياض، ويقع جنوب غربي العاصمة ويبلغ ارتفاعه 80 مترا وطوله 1300 متر، فيما يبلغ طول الجسر المعلق نفسه 763 متراً, ويعد الشريان الرئيسي لجنوب الرياض، وخفف من الازدحام على طريق الملك فهد وأصبح معلما جذب كثيرا من زوار المملكة والوفود التي تحرص على مشاهدته والتقاط الصور التذكارية إلى جواره.
والتقت"الاقتصادية" أحد مرتادي الكورنيش الذي قال: أتمنى من أمانة الرياض الاهتمام بالموقع وتطويره بالشكل الذي يجعل مرتاديه في أمان، مؤكدا أنه يحرص على الالتقاء بعدد من زملائه لقضاء نهاية الأسبوع لجمال موقعه وبعده عن زحمة السكان وعوادم السيارات في وسط العاصمة.
ويشير محمد القحطاني إلى أن الموقع خطير ويهدد سلامة مرتاديه لعدم وجود حواجز وأسياج لتفادي السقوط، ويضيف القحطاني أن تسمية الجسر بهذا الاسم يعود إلى أن مدينة الرياض لا يوجد فيها بحر, وقد أطلقها عدد من الأهالي في هذا الأسبوع بعد افتتاحه لكثرة مرتاديه وزواره.