أم طارق
أم طارق، وحين يكتب عارف سرور باتجاه هذه الحميمة ينقلنا معه لجو من حب وشوق، ومشاعر تُلبس السماء أجمل غيمة، فحين نطق ذات مرة : كل البنات اللي تشوفين بالكوم/ حلن علي إن كان حلن خواتي، كان عارف يعلمنا كيف نبادر ونحب ونشتاق ونحلم ونفرح، إلا أنه هذه المرة علمنا الحزن..
كل الغرف من يوم غبتى.. خرابه
والبيت صار بغيبتك.. ما هو البيت
جالس مكانك عن يميني كآبه
قمت أتمنى ضحكتك كلما جيت
وأنا هنا شيخ الجدب يا سحابه
مليت من هذا الظما جد مليت
وينك؟ فقدت السالفة والذرابـة
وينك؟؟ وأنا مر الزمن ما اسفهليت
سوالفك طشّات غيم وحبابه
يا ما بها علّيت صوتى وغنيت
يا أم طارق يالفضا يالرحابه
إي والله إني لشوفتك حيل حنيت
بعدك دروبى كنها وسط غابه
مستاحش ما شفت دربى وسميت
أستغفر الله عن خطا فى كتابه
يمكن تماديت بخطا قولى أخطيت
جريت حزن مثل حزن الربابه
سبيبي الدمعة كذا يوم جريت
ما عاد صبحى ضحكتين وهلا به
ولا عاد يشغل ساعتى أي توقيت
بعدك طغى ليل الملل والرتابه
وأشوف بالقهوه حزن لاتقهويت
حزين بعدك ما طرق ناس بابه
وش بيت وانتى ضحكتك خارج البيت؟