خليك في الصورة معانا
.. ومن المنصف أن يتحدث "الصحفي" عما يضايقه، وذلك لأن الجميع أيضا يتحدثون عما يضايقهم من أهل الصحافة والصحافيين، لذلك سأسرد بعض النقاط، علها تؤخذ بعين الاعتبار في قادم الأيام:
1- المادة الخبرية لا تتناسب مع الصفحات الأسبوعية، لأنها في الغالب تعتمد على الخبر الخاص وغير المكرر، نظرا لأن المنافسة في مسألة "السبق الخبري" أصبحت معدومة في ظل عدم التواجد اليومي، ومن سينشر مادة مكرر نشرها، يكون إما شخصا يعمل في مكان غير مخلص له، وبالتالي فإن من يهمه نشر الخبر أهم من صحيفته، أو هو "غبي" غير جدير بالمهنة! إذن الزبدة مما سبق تعني: لا ترسل خبرا منشورا لأنه لن ينشر، نحن أقدر على صناعة الخبر بطريقة خاصة بنا، ودع عنك المجاملة المحسوبة في النهاية على الصفحة!
2- تغطية الأمسيات أمر لا يتناسب أيضا مع طبيعة الصفحة الأسبوعية، إلا إن كان نقلك للحدث غير مسبوق، ويتم تناوله بزوايا خاصة وطريقة غير مسبوقة أو مقروءة في مكان آخر، وهو ما سيتم في تغطية الأمسيات التي "تستحق" التغطية.
3- اشتراط مكان القصيدة أو مساحتها أمر مسيء فعلا للشخص المشترط، وهو يعني أن ثقته بوعي المكان وقابليته للتفاعل مع الجمال قاصرة، وما دامت هكذا لم يرسل قصيدته أصلا. هل هو مقتنع بالمكان ووعيه؟ إذن لا يتناقض مع نفسه، فهذا التناقض مزعج كثيرا حتى لو منعنا حياؤنا من اصطدامه بتعرية هذا التناقض!
4- يعتب البعض لإيضاح المنهجية، معتبرا ذلك من فضح أدوات العمل، ونقول لهؤلاء الذين يعتبون عن حب: يا أخي.. والله لو تواجه ما نواجه من "إحراجات" بسبب النقاط سالفة الذكر، لعذرتنا على فضح منهجية العمل، ولكن المصيبة أن البعض لا يفهم، يكرر العمليات سالفة الذكر بطريقة مملة، ويعتب على عدم النشر بطريقة أمل، والمصيبة الأعظم أنهم يعتبون فقط، ولا "يزعلون"!