يمه.. دوسيني!
هو "عبد الكريم العياش" هل تعرفونه؟ قد يكون جواب البعض منكم "لا"، وهذا ما يدمي قلب الصادقين مع الشعر وأهله، فهو قد كتب الشعر لنفسه بعيدا عن الإعلام، لم يحتج إلى أن يتزلف إلى أحد، أو ينافق الآخر حتى يظهر إعلاميا، هو لم يحتج أن يظهر إعلاميا لأنه لا يريد من الشعر سوى "الفضفضة" وهذا هو الشاعر الحقيقي..
كتب في أمه أكثر من 80 قصيدة، ثلث هذا الرقم كان مرثيات كتبها بعد وفاتها، وقصيدته هذه التي ننشرها اليوم، كتبها في أمه عندما كانت مريضة قبل وفاتها – رحمها الله -.. فاستمتعوا بقراءة الشعر.
وش تطلبين؟ آمري.. هذاي قدامك
أمرك علي فرض لا واجب و لا سنه
ليتك تدوسين صدري بأخمص أقدامك
حتى إني أشوف تحت أقدامك الجنه
يا ليتها فيني أوجاعك وآلامك
من صدرك لصدري الضيقات والونه
ويشفيك رب الملا ويمد باعوامك
عسى عيونك ولد أحمد يشوفنه
بس آمري وكلنا بالبيت خدامك
خدمتك تشريف لا مدحٍ ولا منه
من شان ضحكك يعود وتضحك أيامك
البيت من دون ضحكك مقبرة كنه