8 سنين

8 سنين

ثمان سنين مرت.. وأنت لك دنيا.. وأنا مالي
نايف عوض يعود لمصافحتكم من جديد في بالمحكي، وكما وعدناكم من قبل ها نحن نفي بوعدنا ونقدم لكم شعراً لا يدّس رأسه في الرمال كما تفعل النعامة، شعر لا يلبس ثوب التورية ليتقي غضبة "مجتمع الشعر" وعاداته وتقاليده البالية، شعر صادق في شعوره وإن خالطه الخيال أو كان كله من الخيال، معادلة شعر لا يجيدها سوى نايف عوض وقلة قليلة يشبهها وتشبهه.

هنا بهالسوق في شرق الرياض مقابلك.. وهناك
وقفتي جنبك أمك ما عرفتيني وأنا لحالي
قربت وكن خلق الله تقول أن المولع ذاك
وقربتي كني أشرت بيدي يمك من هبالي
سألتيني ورى شكلك كذا جاوبت من فرقاك
كأنك يوم رحتي ما تركتي غير تمثالي
وأنا لي عمر أحبك .. شوفي اش سوى شهر جفواك
اجل لوّك نسيتي يا مها وش صار في حالي
أمانة كان بك حيل لغلايه من جديد فداك
ثمان سنين مرت.. وأنت لك دنيا.. وأنا مالي
ترى اللحظات في غيابك تطاير في العيون أشواك
تكرهني بمرقاد الليال وتحفي آمالي
ولو ليلة تعال أعلمك عن وقتي بلياك
وشف وشلون أحاول عزل قلبي عن حكي بالي
وأنا أحاول ولكني فشلت وكل ما بنساك
تذكرني الرسايل يوم اقلبها بجوالي
واسج لحارتك يمكني اخلف هقوتي والقاك
ولا القى غير سور الذكريات وحزنه العالي
ظلام وصوت لأوراقٍ تطاير كنها تقراك
وشجر ذاوي شكى كثر الحنين وقلّة الوالي
وأنا اذكر مرت الفرحة هنا واستوطنت لقياك
على عز الصبا والطيش واحلامٍ بلا تالي
كأنك بانتظاري مزهرية "فُلّ" في شباك
وأنا يديني مثل قطر الندى ورموشك ظلالي
على غفلة من طيور الصباح اتنفسك وابداك
وأعلق داخلك قلبي وثوبي وأحذف عقالي
وأولع لي زقارة عافية.. من جمرةٍ بشفاك
وثنايا الثلج غرقانة بخمرة ريقك الحالي
يا ابو عنقٍ حكى دفو الصدر للبرد بمحياك
وغدى ما بينهن مثل الربيع البكر يختالِ
وأشوف قلادتك مثل الخزامى نابتة في ذاك
على نهدٍ يشق الثوب كنه فقعة سهالي
وأدلي بك نفس واجذب قراحك وأن تعذر ماك
يصدّر حادي حيام المشاعر دالهٍ سالي
وأدون لك على دفتر طريقي بوح واتهجاك
وأسمعك الكلام اللي نشا مما يوحالي
وأقول أني وأنا جنبك كأني قاعد استناك
وبعد ما رحت أحس انك ركضت وقمت تبرالي
وشف هالحين أحس أن الرياض بكبرها تبغاك
ونفس الوقت ضاقت ما تبيني دامي لحالي

الأكثر قراءة