خطوات التحفيز الذاتي لرفع أداء الموظفين
يكون العديد من العاملين في الشركات ممتازين في وظائفهم، ويحققون نتائج جيدة ترشحهم للترقية إلى مناصب إدارية. ولكن بمجرد أن يصبح الواحد منهم في موقع المدير يكتشف أنه لا يمتلك أدوات التحفيز الإدارية الأساسية للمرؤوسين.
يتطلب بناء قوة عمل ذاتية التحفيز وإدارتها وعيا ومهارة تختلف في طبيعتها عن المهارات والخبرات التي اكتسبها المديرون في مجال تخصصهم. كما أن جذب الموظفين المهرة للعمل في الشركة والاحتفاظ بهم والتحسين المستمر لأدائهم يتطلب تركيزا قويا على الاهتمامات الخفية للموظفين.
هناك سلسلة من الخطوات بين ما يطلبه القادة والمديرون من مرؤوسيهم وما يحققه هؤلاء المرؤوسين بالفعل. يستعرض الكتاب ثماني خطوات للتحفيز الذاتي الذي يؤثر في أداء الناس. تكمن أهمية هذه النقاط في أنه على القادة أن يفهموها من أجل تطبيق ممارسات إدارية سليمة فاعلة.
كما يقدم الكتاب بديلا عمليا لاستراتيجية التحفيز القائمة على سياسة العصا والجزرة، التي تتم عن طريق الجمع بين الترغيب بالوعد بمكافأة ما والترهيب بالتهديد بعقوبة ما.
يتطلب تحقيق نتائج أفضل أو مواصلة في تحقيق نتائج مرغوبة في بيئة تتغير باستمرار قوة عمل ذاتية التحفيز لا يتردد أفرادها في بذل مجهود أكبر في عملهم، لأنهم يريدون تقديم أفضل ما لديهم وليس لمجرد أنهم يخشون العقوبة أو لأنهم يريدون المكافأة، وإنما يكون الهدف من تحسين أدائهم هو الشعور بالإنجاز والنجاح.
تعد مهمة دفع الآخرين إلى بذل الجهد في العمل في الإطار السليم هي ما يجعل من النجاح تحديا كبيرا في مجال إدارة الأعمال، بل إن مهمة دفع الذات إلى بذل الجهد في العمل في الإطار السليم تعد أيضا تحديا كبيرا، حيث يتطلب الأمر في كلتا الحالتين قدرا مناسبا من التحفيز.
يقدم الكتاب معلومات قيمة عن بناء قوة عمل رائدة ذاتية التحفيز، مستعرضا كيفية إدارة الموظفين والزملاء وحتى الرؤساء والعملاء بطرق تشجعهم على تنفيذ المطلوب منهم وتجردهم من مقاومتهم.
يهدف الكتاب إلى تقديم استراتيجيات تساعد على تحسين الأداء وتحفيز العاملين وتحسين بيئة العمل، ويستهدف القراء من قادة ورجال الأعمال في مختلف المجالات، حيث يقدم أدوات عملية وإطارا نظريا محكما لا يعمل فقط على زيادة أرباح الشركة وإنما على تحسين جميع العلاقات الشخصية والمهنية.
يقدم كل واحد من فصول الكتاب طرقا سهلة وبسيطة لبناء وإدارة قوة عمل ذاتية التحفيز. كما يحتوي على أمثلة واقعية يمكن استخدامها كنماذج للتطبيق على المواقف المهنية والشخصية التي يتعرض لها المرء والتي تتطلب تحفيز الآخرين على أداء مهمة معينة.