الشركات السعودية في "جيتكس" تائهة وتفتقد إلى التنظيم والفاعلية

الشركات السعودية في "جيتكس" تائهة وتفتقد إلى التنظيم والفاعلية

الوصول للشركات السعودية في معرض جيتكس صعب، هذا ما يردده الجميع!! فالجهات السعودية الـ 20 المشاركة في المعرض التقني والاتصالاتي الأكبر في المنطقة، اختفت في ظل وجود ثلاثة آلاف شركة أخرى منافسة قدمت من مختلف قارات العالم. والمهتمون بالسوق السعودية كثر والباحثون عن فرص الدخول فيه أكثر، خاصة وأنه تحقق أكثر من 100 شراكة جديدة واتفاقية تم توقيعها خلال الأيام الثلاثة الأولى من المعرض، ولكن المشكلة كيف الوصول؟! وهذا التساؤل يطلقه أصحاب الشركات القادمة من أسواق بعيدة كالصين وغيرها.
الدول المشاركة في معرض جيتكس 2007 اعتمدت على نظام المشاركة الجماعية تحت لواء الدولة نفسها بتنظيم وتنسيق من قبل إحدى الجهات الحكومية أو غير الحكومية وبالتالي استطاعت أن تعكس الوجه الحقيقي للتقدم الذي وصلت إليه تلك الشركات واستطاعت أن تخرج بفوائد عدة من خلال المعرض ومنحت الزائر انطباعا جيدا عن تقدمها في مثل هذا المجال بل إن الأمر شجع الكثير من الشركات في تلك الدول المشاركة في المعرض.
ولكن الشركات السعودية ماذا يحدث لها؟ وكيف وضعها بين ثلاثة آلاف منافس الكثير منها يتخطاهما ويتفوق عليها؟ والمنافسون اتحدوا بفي التنظيم للحصول على فائدة وزائرين أكثر بينما هي أصبحت تائهة بين قاعات المعرض العملاقة.
يقول أحد العارضين الصينيين: "السوق السعودية هي الأهم لدينا في منطقة الشرق الأوسط حاولت أن أصل إلى الشركات السعودية العارضة فلم أستطع أن أجدها إلا بعد بحث مرهق وعندما وجدتها لكي أعرض عليها خدماتنا ولكي أعرف مدى إمكانية إيجاد اتفاقية مشتركة لم أستطع، نظرا لأني لم أصل إلى الشركة التي تقدم تخصصنا نفسه وهذا جعلني أعاود البحث من جديد.
ويضيف قائلا: "عندما فكرت أن أبحث عن الشركات المصرية أو السورية وجدت الأمر أسهل بكثير فقد اجتمعت تلك الشركات تحت سقف واحد يمثل دولها وبسهولة وصلت إلى الجهة التي تناسبني".
الشركات السعودية في معرض جيتكس تفتقر إلى التنظيم وهو الأمر الذي يفقدها فرصا كبرى قد تتوافر لها. ولا يقتصر الأمر على ذلك فالسوق الأبرز على مستوى المنطقة مشاركتها لا تبدو واضحة ولا يمكن وصفها بأنها مثالية عكس أسواق أخرى لا تقارن بالسوق السعودية كانت مشاركتها فاعلة وواضحة لأنها اتحدت معا واشتركت تحت سقف واحد رفع عليه أعلام واسم دولهم واستطاع الزائر والباحث عن فرص تجارية الوصول للشركات المستهدفة بسهولة.

السعوديون فضلوا الصمت
"الاقتصادية" حاولت الحديث مع أكثر من مشارك سعودي ولكن الجميع يرفض الحديث عن ذلك مفضلا الصمت والاستمرار في مثل هذه المشاركات الفردية.
يشار إلى أن جمعية الحسابات السعودية حاولت قبل خمس سنوات من الآن أن تقوم بمهمة مثل ذلك تجمع من خلالها شركات سعودية للمشاركة في المعرض تحت سقف واحد ولكنها لم تنجح بأن تجمع أكثر من أربع شركات وهو الأمر الذي أحبطها وجعلها تبتعد عن مثل هذه الخطوة.
على صعيد آخر, شجع برنامج المؤتمر العالمي لمعرض أسبوع جيتكس، الذي يعد أحد المكونات الجديدة لمعرض أسبوع جيتكس للتقنية 2007، وترعاه شركة IBM، على إذكاء الحوار بين الوفود المشاركة خلال عدد من الندوات التي أسهمت في إثارة عدد من الأفكار الخلاقة، وجلسات الحوار والتعارف التي أقيمت على هامش المعرض الرئيسي الأول للتقنية في المنطقة.
وكان من أهم المسائل التي تم التطرق إليها خلال الجلسات الحاجة إلى دعم الابتكار في جميع نواحي قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات. وتم التطرق، على وجه الخصوص، إلى الحاجة إلى ضمان أن حلول التقنيات الخاصة بالأعمال والشركات تدعم بشكل كامل حاجات الشركات الصغيرة واحتياجات المؤسسات في الشرق الأوسط.

عيادات حلول تقنية شاملة
ومن بين الأحداث الجديدة التي تم إضافتها لمعرض أسبوع جيتكس للتقنية هذا العام تقديم حدث خاص بالشركات الصغيرة تحت اسم "عيادات حلول الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم". ويوفر هذه الحدث الحلول اللازمة، والمشورة للشركات الصغيرة الحجم (عيادات حلول تقنية شاملة) لتمكينها من تحقيق أكبر قدر من الفائدة من التقنية المتاحة لكي تنمو.

الأكثر قراءة