طعون موجعة
ما كل من فارق الحياة يعد فقيدا، فالفقيد كما يراه الشاعر سعد الشبانات من يفقده الناس ويفقدون مآثره الطبية، فكتب يرثي بوجع ويتذكر مآثر الشيخ محمد بن عبد الله البابطين ـ رحمه الله ـ الذي توفي فجر يوم السبت الموافق 19/8/1428هـ، إثر مرض لازمه منذ زمن.
مرحوم يا شيخٍ رجح بالموازين
عز المراجل هو جملها وزبونه
الموت لو يرضى فديتك بالاثنين
عيالي ولجف الروح معهم معونه
والله لو الموت سيف الفراعين
لاقف بوجهه واتلقى اسنونه
ابكيك انا يا خال ويبكي محبين
وليت البكا يا خال يكمي شجونه
الموت ليته بس ياخذ رديين
ويترك صناديق الوفا والمعونه
يا ما فقدنا من رجالٍ عزيزين
وفقدك يبو ناصر توّجع طعونه
راع الكرم والطيب ريف المساكين
ويا ما ضعيفٍ عانه الله بعونه
حري على فرقاك يابا الوفيين
ما حتال ظيم الوقت.. نفسي مغبونه
ياما على النخوة دايم توصين
كن الشهامة هي محادق عيونه
كم مجلس تحييه بمنطوقك الزين
ومجلسك منبع علم للي يجونه
رجل حوى فكره بكل الميادين
زودٍ على اخلاقه طرايف فنونه
اسأل عسى قبرك مروج ورياحين
والسلسبيل العذب تارد عيونه
ويا الله تجمعني به يارب آمين
في جنة الفردوس بعالي ركونه
وصلوا عدد من زار مكة ملبين
على النبي عداد بارق مزونه