الإثنين, 5 مايو 2025 | 7 ذو القَعْدةِ 1446


الحصبة مرض فيروسي في طريقه إلى الانقراض

قامت وزارة الصحة في المملكة أخيرا بحملة وطنية لتطعيم جميع الفئات العمرية من تسعة أشهر إلى 18 سنة ضد الحصبة في جميع مناطق المملكة، وذلك في إطار التزام المملكة لمنظمة الصحة العالمية بإزالة الحصبة بحلول عام 2010، وبدأت هذه الحملة في 12 شعبان 1428هـ (25 أغسطس الماضي) وتستمر حتى 11 ذو القعدة (21 نوفمبر).
ونظرا لانخفاض معدلات الإصابة بهذا المرض فإن الكثير أصبحوا يجهلون ماهيته وأعراضه، وعن طبيعة الحصبة يقول لـ "الاقتصادية" الدكتور عادل الأحمد – استشاري طب الأطفال- إن الحصبة مرض فيروسي معد يصيب الأطفال، ويسبب لهم بعض المضاعفات التي تكون خطيرة في بعض الأحيان.
وتتمثل هذه الأعراض – كما يقول الأحمد - في ارتفاع درجة حرارة الطفل المصاب لمدة ثلاثة أيام يعاني فيها زكاما شديدا وسعالا جافا واحمرارا وحرقانا في العينين، وعند نهاية اليوم الثالث تظهر بقع بيضاء داخل الفم تشبه ذرات الملح، وفي اليومين الرابع والخامس يظهر طفح جلدي أحمر اللون يبدأ خلف الأذنين ثم ينتشر على الوجه، ثم الجذع، وأخيرا يغطي سائر الجسد.
ويضيف أن الطفح الجلدي يبدأ بالتلاشي في اليوم السادس من بداية المرض، ويتماثل الطفل للشفاء بعد مرور أسبوع.
وعن طريقة العدوى يقول الدكتور الأحمد إن الحصبة تعتبر من الأمراض الفيروسية شديدة العدوى وتنتقل من شخص لآخر عن طريق العطاس والسعال والتماس المباشر مع الشخص المريض، ويكون الطفل معدياً قبل ظهور الطفح بخمسة أيام و لمدة خمسة أيام أخرى بعد ظهوره.
وينبه استشاري طب الأطفال إلى وجوب منع الطفل من الذهاب إلى المدرسة إلى أن يتماثل للشفاء أو لمدة أسبوع من ظهور الطفح الجلدي.

المضاعفات والعلاج

يقول د. الأحمد إن معظم الأطفال المصابين يتماثلون للشفاء بعد إصابتهم بالحصبة و تتكون لديهم مناعة دائمة ضد الفيروس المسبب للمرض، ويعاني الأطفال مضاعفات الحصبة مثل الإصابة بالتهاب الأذن الوسطى أو التهاب القصبة الهوائية أو التهاب الرئتين، كما أن نسبة صغيرة جداً من الأطفال يصابون بالتهاب الدماغ encephalitis الذي يمكن أن يؤدي إلى حدوث مشكلات ذات عواقب وخيمة على الطفل المصاب.
وينصح الأحمد الأهل بضروة حث الطفل المصاب بالحصبة على الخلود إلى الراحة إلى أن تنخفض درجة حرارته و يتماثل للشفاء في غرفة هادئة خافتة الضوء حتى لا تؤذي عينيه المتعبتين بسبب الالتهاب.
ويضيف أن الحرارة المرتفعة تعالج بكمادات الماء و البارأسيتامول، في الوقت الذي لا يوجد هناك علاج معين شاف للحصبة كما أن المضادات الحيوية لا تنفع في ذلك كونها مرضا فيروسيا، ويحتاج الطفل إلى المضادات الحيوية لعلاج المضاعفات البكتيرية مثل التهاب الأذن أو التهاب الرئتين.

الأكثر قراءة