الطماطم وسرطان البروستات
توصل العديد من الدراسات التي أجريت إلى الطماطم عن مدى أهميتها في الحد من الإصابة بسرطان البروستات وسرطان الثدي عند السيدات, وأرجعوا ذلك إلى أن مادة الليكوبين المضادة للأكسدة المسؤولة عن اللون الأحمر في الطماطم هي المسؤولة عن الحد من الإصابة بهذه الأمراض. وتوالت الدراسات العديدة عن هذه المادة، حيث تم إعطاء فئران التجارب مسحوق الطماطم الذي يحتوي على هذه المادة، وتبين من النتائج أن نسبة الوفاة لهذه الفئران المصابة بسرطان البروستات قد انخفضت عن الفئران الأخرى التي غُذيت غذاء خاليا من الليكوبين، كذلك في دراسة أخرى أجريت على مجموعة من السكان تبين أن السكان الذين يكثرون من الطماطم هم أقل عرضة للإصابة بسرطان البروستات, أيضا الدراسات العديدة على الليكوبين أظهرت أن تناول ثمرة واحدة من الطماطم بمعدل يومي يقلل من خطر ظهور الأورام السرطانية, وخاصة في الحد من ظهور أعراض غير طبيعية تظهر في الفم على هيئة صفائح بيضاء لا يمكن تقشيرها, وهي حالة تسبق ظهور السرطان, وعادة تظهر على أجزاء من الفم والحلق أو اللسان، كذلك أثبتت فاعليتها في الحد من الإصابة بهذا المرض بمشيئة الله كسرطان الحلق والمريء والحنجرة.
وقد بيّنت الدراسات أن هذه المادة تعمل على إبطاء أو تثبيط نمو الأورام السرطانية، وأشارت أيضا إلى أن طبخ الطماطم خاصة عند تناولها مع الزيت, يرفع قابلية الجسم لامتصاص هذه المادة والاستفادة منها، حيث إن الجسم يمتص مادة الليكوبين بشكل بطيء وتزداد نسبة امتصاصه في الجسم إذا كان على هيئة صلصة، لذا أوصت هذه الدراسات بضرورة تناول الطماطم سواء في صورتها النيئة أو مطبوخة مع الزيت أو على هيئة صلصة للحصول على مادة الليكوبين. وذكرت الدراسة أن مرض سرطان البروستات يعد من أكثر الأورام ارتفاعا بين الرجال الأمريكيين، وذلك حسب جمعية السرطان الأمريكية وأكثر نسبة وفيات بين الرجال الأمريكيين. إلى جانب احتواء الطماطم على الليكوبين، فإن هناك مصادر غذائية أخرى لهذه المادة كالبطيخ والجريب فروت الأحمر، إضافة إلى الأقراص الدوائية.