الخميس, 1 مايو 2025 | 3 ذو القَعْدةِ 1446


الحلم الحافي

في الحلم الحافي مشت ذوائقنا على رمل الشاطئ الأرحب شعراً، والأكثر وجدانية، والأصفى انعكاساً لزرقة السماء، سعيد العمودي لم يحادث ذاته في هذا النص، بل جمع كل الذوات التوّاقة لمثل هذا البوح وأخذها معها في رحلة الحلم الحافي.

على شاطيك يا بحر الهوايل ضاق بي مرساي
يغني نورسك حلم الحياة وعلم تأبيني
يغني للمواني والأماني خاطرة دنياي
يغني للسنين الموحشة من قبل يبكيني
يدّوي بالمسافة صوت عابر يحضنه منفاي
وأنا مبعد عن أصوات النوارس قبل ترثيني
يمر الحلم حافي والصحاري تعتري رمضاي
عجزت القى مسافات الزمان اللي توديني
يسولف لي عن هموم الغلابا كن مالي راي
ويغض الطرف عن جنح الظلام اللي ملا عيني
يقول الدمع كنه ما سمع عن دمعتي وبكاي
يقول الجرح كنه ما عرف جرح الزمن فيني
حقيقة يا السنين المجدبة ما عاد في ممشاي
سوى بعض الحقايق وان بدا صمته يعريني
وأنا شاعر فتح باب القصيد وقلت في معناي
أسافر يا وطن ولا بعد ما عاد يمديني؟
أجسد قصة الهم المرتب واعترف باخطاي
لو ان الوقت يزرعني أمل ويعود يجنيني
أجامل واعتزي باللي خلقني واعتبر مسعاي
دقايق تنتهي والحي في دنياي يغنيني
أداري ضيقتي عن عينهم ولا أنا بلواي
تحفزني علي فقد الأمل والموت في حيني
اببعد عن ينابيع التخلّف واعتبر مضماي
ثمن حفظ الكرامة في زمن ما عاد يعنيني
ابرقب فوق مرقاب المعزة وانتظر للجاي
واغني للهبايب قصتي واقول غنيني
وارتب ما بقالي من فرح في معمعة فوضاي
عسى ما تاه مني من أمل يصدف يلاقيني
واسولف للزمن قصة ضياعي واختصر مسراي
أبروي ما جرى للحبر الازرق قبل يرويني
واغني للاماني والمواني واعتبر مرساي
قبر.. والنورس اللي يطرب البحار يرثيني

الأكثر قراءة