تحكيم العقل في الارتباط الأسري أساس الحياة السعيدة
أنا متزوج منذ أربع سنوات, والحمد لله رزقني ربي بولد وبنت، مشكلتي أنني بدأت أمتعض وأنفر من زوجتي أحيانا, وذلك بسبب تمدد كرش زوجتي فقط، مع العلم أنني في فترة الخطوبة لم ألحظ هذا عليها, إلا أنني لاحظت هذا ليلة الزفاف وبشكل كبير جدا عند الحمل.
أفيدوني ماذا أفعل، خاصة أن لديّ الرغبة في الزواج من أخرى ليس بها كرش. ملاحظة لم أصارح زوجتي بهذا الذي يؤرقني منها أو بقصة الرغبة في الزواج، لأني أخاف أن تبدأ المشكلات وتتصدع العائلة.
ملاحظة أخرى توجد بعض المشكلات بيننا أحيانا الذي أعتقد أنه بسبب هذا المنظر الذي لا أحب رؤيته. ملاحظة أخرى الولادات لزوجتي تمت بعمليات قيصرية، أفيدوني كيف أرتاح نفسياً.
أخي الكريم: كما لا يخفى عليك أن الزواج في الإسلام له مقاصد سامية، وما كان المعيار الجسدي له الأهمية الكبيرة، على عكس القيم الغربية الذين يرون في هذا الأمر الأهمية الكبيرة والقيمة الأساسية للمرأة سواء في مجال العمل أم الزواج.
وقيمة الجمال له اعتباره في الكيان الإنساني، والإسلام لا يلغي هذه القيمة، وفي الحديث: "إنّ الله جميل يحب الجمال" (رواه مسلم)، لكن أن تكون هذه القيمة هي ذات الثقل في واقع معايير القبول أو رفض المرأة كزوجة، فهذا ما حذر منه الرسول، صلى الله عليه وسلم بقوله: "تنكح المرأة لأربع: لمالها، ولحسبها، ولجمالها، ولدينها فاظفر بذات الدين تربت يداك" (متفق عليه)، فإذا اجتمعت هذه الأربع فحسن وخير على خير، لكن حين تتعارض فيأتي التأكيد على الجانب الأهم وهو الدين، وورد: "إياكم وخضراء الدمن؟ فقيل ما خضراء الدمن؟ قال: المرأة الحسناء في المنبت السوء".
أخي العزيز: انظر للجوانب في زوجتك واجعلها نصب عينيك، ولا تغلب جزئية بسيطة وفي غير اختيار الزوجة لتكون هي الفيصل في قبول أو النفور من الزوجة.
أيضاً يمكن معالجة هذا الأمر جراحياً، فاعرضها على اختصاصية جراحة وتجميل، فقد يكون الحل سهلاً.
أما مصارحتها بأنك غير مرتاح من تمدد البطن فلا بأس بمصارحتها في ذلك لكي تمارس تمارين أو حمية، إن كانت تعالج مثل هذه الحالة، ولا ضير من مصارحتها في ذلك.
كما يمكنك مراجعة اختصاصي نفسي لمعالجة الموقف من هذا المنظر، فمن خلال الاشتراط يمكن جعل هذا المنظر محبباً إلى نفسك بدل أن يكون منظراً منفراً ومقززاً. أسأل الله لك حياة زوجية هانئة وسعيدة.
نشأت من أسرة تتسم بحد من الدين في الزي والتعامل مع الأقارب وتلاوة القرآن وسماعه لا ينقطع عن المنزل وبعد أن تزوجت فوجئت بأسرة زوجي تحكمها العادات والتقاليد أكثر من الدين، حاولت معهم فلم يجد إلا أني انغمست معهم، فقللت الاحتكاك بهم ورجعت أقوم نفسي مرة أخرى والآن أجاهد لأنجو بزوجي، ولكني لم أستطع، هو لا يمنعني أن أفعل شيئا للتقرب لله، ولكنه لا يشاركني ولا يدفعني وكلما اعتدل شيئا بمجرد ذهابه له يرجع كما كان. أنا لست بشديدة التدين، ولكن أريد ألا تخلو حياتنا من طاعة الله، ولا أستطيع أن أحيا حياة مؤمنة مع رفقة بعيدة عن ذلك (أريده يعينني على قراءة وحفظ القرآن، أريده يعينني على البحث عن سنة الرسول في التعاملات، ولكنه يلهي وقته بالتلفاز وتسبقه العادات. هل استمر على ذلك الوضع أم أنجو بنفسي من ذلك البيت؟ وكيف أضمن لنفسي حياتي الربانية في ذلك الوسط؟
أختي الكريمة: جميل فيك حرصك على محافظتك على دينك وأخلاقك وأسأل الله أن يجعل هداية الزوج وأسرته على يديك.
للأسف الشديد إن كثيراً من الأسر المسلمة تراعي العادات والتقاليد أكثر مما تراعي جوانب الدين، خاصة فيما يتعلق بالأمور الاجتماعية.
أختاه: لم تذكري أمثلة لبعض المسائل التي تقولين إن أسرة زوجك تحكمها التقاليد أكثر من الدين. إن مهمة الداعية هي الصبر على الأذى والدعوة بالرفق واللين وعدم استعجال النتائج وقطف الثمار، ضعي أهدافاً منطقية وحاولي تحقيقها على مستوى الزوج أولا، ثم على مستوى أسرته ثانياً، حببيهم في أمور الدين وشجعي الصغار قبل الكبار على الالتزام بأوامر الدين بالهدية، التشجيع المعنوي، والإحسان إليهم، كوني لينة الجانب سهلة المعشر، باسمة الوجه فيألفوا لك ويتقبلوا دعواتك.
أختاه: لم تذكري أمثلة للأمور التي انغمست فيها معهم، فإن كانت من المباحات فالأمر سهل، أما إن كانت من المحرمات فحريّ بك المسارعة للتوبة، ومثلك وأنتِ الواعية أجيرك بالله أن تقعي في ذلك.
أختاه: لتكن زيارتك لأهل زوجك بقصد صلة الرحم والدعوة، فأنكري عليهم ما قد يقعون فيه من معاص، ولكن بأسلوب لين يغلفه الإشفاق والرحمة والبعد عن العنف في القول والفعل، وتذكري "لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم" متفق عليه.
أختاه: حاولي بطرق فيها إشفاق وترغيب وترهيب مع البدء بالأهم فالأهم مع زوجك فإن استجاب فهو خير معين لك في مشوارك، لا تنتظري منه أن يكون هو القائد في أمور الدعوة والخير، ولكن كوني أنتِ القائدة ومشعل الهداية، ولكن تسلحي بالإيمان والصبر وتذكري سورة العصر.
تسلحي بالدعاء والصبر وزيادة في الأعمال الصالحة، وإياك والانفصال ما دام الزوج يصلي، خاصة أنه لا يعارض فعل شيء يزيد من تقربك لله تعالى. أسأل الله أن يحقق أمانيك وأن يجعل صلاح الزوج وأسرته على يديك.
أود أن أستشير في قرار انفصالي عن زوجتي. بدأت مشكلاتي مع زوجتي منذ نحو سنة عندما فقدت الاهتمام ببيتها وزوجها وفضلت شؤون والديها بعد مرور ثماني سنوات على الزواج، وبدأ نمط حياتهم يسيطر على حياتنا على الشكل الآتي:
ـ الخروج المستمر من البيت إلى الأسواق مما لا يريحني.
ـ عدم الرغبة في الاهتمام بالبيت والسعي إلى عدم القيام بالأمور التي تريحني، ما أدى إلى وقوعي في فخ، حيث تعرفت على إنسانه عبر الإنترنت وبدأت التحدث معها عبر الهاتف، وخلال أشهر علمت زوجتي بالموضوع وتركت المنزل. وبعد فترة ندمت على ما فعلت وقطعت علاقتي بتلك الإنسانة وتبت إلى الله واسترددت زوجتي إلى البيت، وبعد فترة رجعت زوجتي إلى أحوالها السابقة, وحدث شجار بيننا فطلقتها، وخرجت من البيت، واسترددتها مره أخرى، وساءت العلاقة بيني وبينها حيث:
ـ رفضت الذهاب معي عند انتقال عملي إلى المنطقة الشرقية.
ـ قامت بسبي وسب أهلي.
ـ خرجت من المنزل وأخذت أغراضها دون إذني.
ـ وترفض التفاهم معي، رغم جميع المحاولات لإرضائها، ما أدى إلى فقدان رغبتي في العيش معها، حيث إن أهلها لا ينصحونها، كما أنها لا تبالي كونها مطلقة أم لا، رغم أن لدينا طفل عمره سنتان، ماذا أفعل انصحوني؟
أخي الكريم:لا شك أن هناك أسباباً لتغيُّر الزوجة، إما أسباب متعلقة بالزوج أو الزوجة أو البيئة الأسرية والاجتماعية، فهل بحثتما سوياً سبب هذا التغيُّر بعد زواج دام سبع سنوات؟
هل حدث شيء في بيئة المنزل جعلها تهرب للأسواق ؟ وماذا تفعل في الأسواق؟ ولماذا تعمل الأشياء التي تستفزك؟ وهل والديها في حاجة إلى رعايتها بحيث تغلب شؤونها على أمور زوجها وبيتها؟ للأسف الشديد لم تفصل في ذلك بحيث نستطيع أن نعطي حلولاً مناسبة.
أخي الكريم: مما ذكرت من سلوكيات وتصرفات زوجتك يظهر منها عدم تقديرها للحياة الزوجية، من ذلك خروجها المتكرر من المنزل، ترك الاهتمام بالزوج، عدم البحث والسعي إلى ما يرضيه، رفضها الانتقال مع الزوج، خروجها من المنزل دون إذن الزوج، ورفض التفاهم.
أخي العزيز لا تلام بعد هذه الأمور مع محاولة إرضائها، رغبتك في العيش معها فقدت، لذا من المهم جداً أن تطلب حكماً من أهلها لإقناعها أو مناصحتها، وترك مثل تلك السلوكيات، فإن تابت وأنابت فهذا ما نتمناه، وإن أبت فأعلمها أنك عازم على الزواج بأخرى إذا كنت فعلاً جاداً في ذلك فإن مثل هذا الأسلوب يعيد للمرأة عقلها فتفكر بسوء صنيعها وقد تقلع. فإن نفع هذا الأسلوب فهو المبتغى، وإن لم يردعها فتوكل على الله وابحث عن زوجة صالحة تقدر الحياة الزوجية، ولا تطلق زوجتك الأولى، فلربما أفاقت من غيها، وعيش ابنكما تحت كنف والديه فيه الخير للجميع، فإن مضت سنة من زواجك ولم تصلح زوجتك، فطلقها لتعيش حياتها وولدك يبقى معها حتى يميز.
أسأل الله أن ييسر أمرك ويصلح زوجك ويردها إلى الحق.
السلام عليكم، أفيدوني أرجوكم، مشكلتي كالتالي: مند ثلاثة أشهر تعرفت على شاب في منتدى الدردشة وأتحدث معه منذ ثلاثة أشهر من البريد الإلكتروني، هو مسلم من بلاد السودان طلب الزواج مني وتكلم مع عائلتي عبر الهاتف وأنا أحبه، لكن عائلتي تقول "ممكن يكون بيلعب علينا مش عايز زواج ولا حاجة" هم ينتظرون دليلا على كلامه، ليس هناك أي دليل، هو قال إنه سيرسل مبلغا من المال لأجل الخطوبة ولا أعلم هل أصدقه أم لا؟ أنا حيرانة.
أختي الكريمة: إن قبول الزواج من شخص ما ربما هو أخطر قرار تتخذه الفتاه في حياتها، لذا ينبغي على المسلمة أن تحكم العقل لا العاطفة في مثل هذه القرارات المصيرية. أختاه: إن مجاهيل الشات والهاتف أشباح لا يُبنى على تلك الوسائل قرارات أو حتى آمال، فقد يعطي صفات وأوصافا بعيدة عن الواقع تماما، لذا فمن الخطأ أن يُبنى على مثل تلك الآمال والأحلام فضلاً عن الزواج.
أيتها الغالية: إن أسلوب الدردشة الحاسوبية أو المهاتفة الصوتية أساليب غير جيدة، وقد تقود الفتاة لأن تقع فريسة لأولئك الذئاب البشرية فحذار من هذا الأسلوب وحذار من نتائجه المريرة.
أيتها الأخت الكريمة: إن هذا الشاب أو "العجوز" لا تعلمين مدى توافر الشرطين الأساسيين في الزواج فيه اللذين حث عليهما نبي الرحمة، صلى الله عليه وسلم بقوله: "إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض". رواه الترمذي وابن ماجه وغيرهما.
إن كلام الأهل له وجاهة وينبغي أن تُمهلي هذا الشخص شهراً فإن جاء بنفسه ليخطبك من أهلك ورضيت دينه وخلقه فبارك الله لك فيه، وإن كان غير مناسب لأي سبب من الأسباب، فيعتذر منه، ويخلف الله لك خيراً منه بإذن الله تعالى.
أما إذا ماطل ولم يحضر خلال شهر وهو ما أتوقعه "لا أهمية لإرسال مال للخطوبة" فهو ذئب من آلاف الذئاب الذين يصطادون الفتيات الغافلات الساذجات، وأربأ بك أن تكوني منهن، أسأل الله لكِ زوجاً صالحاً عجلاً إنه سميع مجيب.
المستشار في مشروع ابن باز
الخيري لمساعدة الشباب على الزواج
هذه الزاوية مخصصة لخدمة قرائنا من خلال استضافة مختصين مشهود لهم بالكفاءة والجدارة والهدف هو التواصل المثمر لكل ما يخدم القارئ. هؤلاء المختصون سيجيبون عن أسئلتكم كل حسب تخصصه، وسنجتهد معهم ليكون المضمون ذا فائدة ومنفعة للجميع، محافظين على سرية الرسائل وخصوصية كل سائل.
نستقبل أسئلتكم على:
جوال: 00966552298888 (فقط للرسائل)
هاتف الاستشارات الأسرية: 0096612297777
هاتف الإصلاح الأسري عبر المقابلة للحجز: 0096612293333 تحويله 600
فاكس المشروع: 0096612298888
بريد إلكتروني: [email protected]
موقعنا على الإنترنت: www.alzwaj.org