قصة مستحيل

قصة مستحيل

يستحق الوطن أن يلبس في يومِ عيده نصاً جديداً حاكه له شاعرٌ يجيد حياكة الحرف، ويجيد الاحتفاء بما يستحق، ومن يستحق، فيصل الشريف يجيء هذه المرة بشعورٍ مليء بالوطنية، وشعر مليء بالدهشة.

يا وطن ما خانوا عيالك ترابك
حتى لو يبور بك من ينتمي لك
والله إنّا ما عشقنا إلا سرابك
ناكل همومك ولا ننسى جميلك
الثياب اللي علينا من ثيابك
والخيور اللي تجينا من حصيلك
راية التوحيد باحت كل ما بك
طهرك/ ايمانك/ سلامك/ سلسبيلك
مهتوينك: في رفاهك/ في مصابك
مفتدينك: في كثيرك/ في قليلك
عن بحارك/ عن نفودك/ عن هضابك
عن جبالك/ عن عيونك/ عن نخيلك
نرخص الغالي ولا نرضى الردى بك
ونطلب الله الشهادة في سبيلك
الحظيظ: اللي زبن حضرة جنابك
والتعيس: اللي بغى غيرك بديلك
ما علينا لو حكا بك من حكا بك
دام عاقلنا – بسالفتك – هبيلك!
يا وطن لو ما كتبتك في كتابك
صفحةٍ من دم بانينك؛ تشيلك!
جند، وثّق قبل ما تسأل؛ جوابك
لخّص الممكن بـ"قصة مستحيلك"
من هقابك لو هقا بك ما هقابك؛
ما تخيّب هقوته، والله وكيلك!!
عن ألد أعداك ما صكّيت بابك
لعنبو غيرك من بيلقى مثيلك؟!

الأكثر قراءة