التركيبة السكانية ...وتحية من القائد للعمالة الآسيوية

التركيبة السكانية ...وتحية من القائد للعمالة الآسيوية

حظيت قضية الخلل في التركيبة السكانية في الإمارات بجدل واسع النطاق بين المشاركين .. الفريق ضاحي خلفان اشتبك في الرأي حيالها مع د. حبيب الملا حيث استبعد وجود مشكلة في الأساس قائلا " 96 في المائة من التركيبة السكانية مسلمة إذن أين الخلل ؟ في حين رد عليه د. الملا بالقول إنها مشكلة غير طبيعية " من منطلق أن الإمارات طرف في اتفاقيات دولية تعطي للعمالة حقوقا سياسية واقتصادية واجتماعية، كما أن جميع الاتفاقيات المنظمة للعمالة تتضمن مفاهيم للعمالة المهاجرة في حين نعتبرها نحن عمالة مؤقتة ليس لها حقوق سياسية أو نقابية.
رد الفريق ضاحي بالقول وما المانع في تشكيل تنظيمات عمالية تبحث قضايا العمل ؟ وهل مطالب العمالة بزيادة الرواتب قضايا سياسية ؟ غالبية التظاهرات العمالية التي وقعت جاءت بسبب عدم دفع أرباب العمل للرواتب 4 أو 5 أشهر... أليس ذلك حقا للعمال ؟
هنا رد د. الملا بالقول : ولكن هناك نقابات عمالية في الهند تقف وراء التظاهرات العمالية في الإمارات ؟ هنا قال الفريق ضاحي " لم يثبت لنا كجهاز أمن أن هناك تحريضا على التظاهر من جهات خارجية ...ومن هنا أحيي العمالة الآسيوية بمسلميها وهندوسيها ومسيحييها فهي عمالة محترمة ومطيعة وتبذل جهودا كبيرة ونسبة الجريمة بينها متدنية".
تدخل أحمد الطاير بالقول " هناك خلط بين العمالة والتركيبة السكانية ذلك أن قانون العمل يحفظ حقوق العمالة من تجاوزات وممارسات بعض الشركات التي تستغل ظروف العمالة لكن في المقابل هناك بالفعل خلل في التركيبة السكانية في الإمارات ويتطلب الأمر جدية في علاج هذه القضية التي لم تحظ باهتمام كبير بسبب الطفرة التي تمر بها الدولة, ولعل في تعامل الدول الأوروبية مع العمالة المهاجرة مدخلا مفيدا لنا، ففي فرنسا توجد أحزاب سياسية قامت على قضية الهوية الفرنسية ونحن من حقنا أن نتصدى لقضية الخلل في تركيبتنا السكانية.

الأكثر قراءة