أبي مَغْرِب!
سامي الجارالله.. وفي غمرة بحثه عن "مغرب" يأتي "بالعيد" في العشر الأواخر، والعيد هنا ليس إلاَ "عيد شعر"، عيد جعلنا نتبادل التهاني فيما بيننا هنا في "بالمحكي"، شعور كبير وفرحة شعر كبيرة تلك التي انتابتنا ونحن نتداول النص فيما بيننا، هذه الفرحة نعلم ويعلم القارئ الواعي أنها لا تتكرر كثيراً هذه الأيام، ما أجملك يا سامي.
صوم ..
ويا كم ثلاثين انقضت،
ما جا وراها "عيد" ..
يا رب،
أبي "مَغْرِب"، وابي:
أفطر قصيد !
***
يا رب،
أبي "مَغْرِب"، وأبي:
بَعْدَه يطول الليل..
الشمس "تِنْحَة"،
وأنا ما عاد فيني حيل!
فوق المتن: دنيا ..
تحت المخدة: هَمْ ..
لا نوم طايعني..
لا حلم سامعني..
لا ظل نافعني..
والشمس: ما تفهَمْ!
***
صوم ..
وما كنت راكد يوم..
حتى أتحرى لي حصاة تـْهزّني،
ولا أصابع بنت،
تلمسني،
وأقوم..
كل الحكاية، لي زمان..
أدعي وسط صدري، وأعيد:
يا رب، أبي "مَغْرِب"، وأبي:
أفطر قصيد!