الشعراء المستبعدون من "شاعر المليون" يعلنون التحدي بـ "قصيدة التحدي"!
تواترت الأخبار أخيراً بما يفيد استبعاد العديد من الشعراء الشباب من برنامج شاعر المليون، بعد أن شوهدوا ضمن المتسابقين على شاشة قناة فواصل في العرض المبدئي لبرنامج قصيدة التحدي، هذه الأخبار التي استقتها صفحات "بالمحكي" من مصادر موثوقة "جداً" لم تكن متوقعة من لجنة شاعر المليون التي أعلنت أكثر من مرة وفي أكثر من وسيلة إعلامية أنها ستتجاوز جميع أخطائها السابقة، وأنها لن تنظر لأي متسابقٍ كان إلاّ بعين الذائقة والذائقة فقط لا غير! غير أن الأعداد الهائلة التي انكبت على منظمي البرنامج في كل البلدان التي قاموا بزيارتها يبدو أنها أثرت في المعايير السليمة والنيات الحسنة التي قالوا إنهم سيحاربون من أجلها، الأمر الذي يبدو معه أن الكثرة لا تغلب الشجاعة فقط ، بل ربما تغلب كل الاعتبارات والقيم الأدبية، خصوصاً إذا وضعنا في الاعتبار أن ما من شيءٍ يتكالب الناس عليه إلاّ وكان "الواو" أوّل وآخر وأوسط حروفه الأبجدية!
من هؤلاء الشعراء الذين تم استبعادهم الشاعر نادر العماني، نايف عوض، نواف المزيريب، طلال بجاد، عبد الله الراشد، محمد علي العمري، نواف الشرمان، وشعراء آخرين.
"بالمحكي" استطلعت آراء هؤلاء المستبعدين من المنافسة بهذه الحجة، وصلنا للبعض منهم وتحدثوا معنا بكل صراحة، وامتنع البعض عن الحديث ريثما يتأكدون بطريقتهم من صحة الخبر حسبما قالوا، فيما عجزنا عن الوصول للبعض الأخير.
الشاعر عبدالله الراشد تحدث أولاً وبشيء من الحسرة والتعجب فقال: خبر سيء لي، ولم أكن أتوقع أن يكون الاحتكار معياراً للاختيار والمفاضلة بين الشعراء وذلك لأن الشاعر ليس بلاعب كرة قدم يتم التوقيع معه بشكل حصري ويمنع من اللعب بعد التوقيع في أي نادٍ آخر!، كنت أتمنى أن يكون برنامج شاعر المليون أرقى في تعامله مع الشعر والشعراء من هذا التعامل.
الشاعر نايف عوض استقبل الخبر بشيء من شاعريته المعتادة فقال: إن ثبتت رؤية الهلال.. فالمسألة تدخل في إطار التنافس.. ومن حق شاعر المليون إفساح المجال لشعرائه المنتمين له كقطب أوحد من وجهة نظر البرنامج والقائمين عليه، بيد أن النجاح ممكنٌ في أي زمان ومكان، وليس علامة مسجلة لأحدٍ دون الآخر، أنا شخصياً أرى في قصيدة التحدي تحديا كبيرا وأتوقع نجاحاً باهراً للبرنامج، خصوصاً إذا علمنا أن اللجنة يرأسها العبقري فهد عافت وبجانبه نايف صقر، أعتقد أن المسألة تحسم من هنا.
الشاعر نواف الشرمان لا يزال فيما يبدو تحت تأثير صدمة الخبر، لم يستسغ المبرر ولم يره كافياً للاستبعاد، وكان حريصاً على الشعر في إجابته أكثر من حرصه على نفسه كشاعر: الهدف من المشاركة هو الشعر سواء في شاعر المليون أو في قصيدة التحدي، وعندما قررت المشاركة في هذين البرنامجين لم أهدف إلى غير الشعر، أتمنى أن يكون الخبر إشاعة، وليس له من الصحة نصيب، لأن مثل هذا الخبر وبهذه الكيفية كفيل بالتأثير سلبياً في الشعر ومساره.
الشاعر نواف المزيريب جاء موجزاً في إجابته وحاسماً في خياراته على عادته مع حروفه : بحثت عن فرصة لتقديمي للجمهور، وبرنامج قصيدة التحدي كفيل بذلك حتى لو استبعدت من شاعر المليون.