شهرين!
أن يفاجئك الحظ بنصٍّ لأحمد البلوي بشمسه ودفء حروفه.. فذلك والله فألٌ حسن لشتاءٍ بدأت نواقيس زمهريره في قرع الأفئدة! أحمد البلوي في هذا النص يدوّن الشتاء ويرصده قبل أن يزفّه المدى، يشعل حولنا الفوانيس ويلقم النار الحطب تلو الحطب، ويقصص علينا حزنه فندفأ به، وتأنس أرواحنا.
شهرين تبعد عن عيوني وأنا في
مشاعرٍ صار الألم يكتسيها
شهرين أواعد لهفتي بآخر الحي
ونجلس نسولف عن مشاعر تبيها
هي بحياتي زي : والله بلا زي
أشيا كثيرة بدنيتي تحتويها
لا سولفت هلّ المطر واجمع ايدي
وألمّ قطرت الحكي وأرتويها
من وين الاقي يا سما حروف من ضي
وأكثر حروفي تستحي لا تجيها
وشلون ابصبر هالليالي وهي لي
حياتي اللي دونها ما اشتهيها
يعني بتصبح هالمشاعر بلا ري؟
شهرين! طب شهرين كيف احتريها
أحس فيني شي صاير ولا شي
ما كني إلا رايحٍ في يديها
بجلس وباحسب هالليالي على إيدي
بـ أعدّها لين انتهي وابتديها
الله يعين إحساسي المفرط.. وهي:
الله يعافيها ويرضى عليها