الخميس, 1 مايو 2025 | 3 ذو القَعْدةِ 1446


إنتاج التمور يتجه لكسر حاجز المليون طن .. والتصدير 3 % فقط

بينما تتجه السعودية إلى كسر حاجز المليون طن من التمور، تظهر مشكلة التسويق كإحدى التحديات التي تواجه القطاع بأكمله وتهدد بتدميره من خلال الانعكاسات السلبية لعدم وجود هذه المنافذ المهمة.
وأطلق أكثر من خبير في هذا المجال تحذيرات تتعلق بظهور نهم كبير لزراعة النخيل في معظم المناطق السعودية في الوقت الذي تتوقف الحلول عند مشكلة التسويق، وتظهر أضراره في نهاية كل موسم.
وجاءت هذه التحذيرات على خلفية انتهاء فعاليات مهرجان الأحساء للتمور (تمر الأحساء أطيب) الذي نظمته جمعية النخلة الزراعية بالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية وشركات القطاع الخاص في الأحساء واستمر لمدة عشرة أيام.
في هذا الإطار، قال وليد بن عبد الله العفالق رئيس مجلس إدارة جمعية النخلة المشرف العام على المهرجان أن المهرجان والذي شهد تفاعلا من قبل أبناء المنطقة وزوارها إضافة إلى تجار التمور والمزارعين يعد تظاهرة سياحية تستهدف التعريف بالمنطقة عامة والنخلة وإنتاجها بصورة خاصة ، كما كشف المهرجان عن ثقافة وحضارة المجتمع الزراعي المرتبط بالنخلة إضافة إلى تحقيق عوائد اقتصادية للمنطقة وغرس عدد من المفاهيم السياحية والزراعية.
وأشار إلى أن المهرجان استهدف توعية وتثقيف المجتمع بأهمية النخلة إلى جانب تعزيز بعض الجوانب السياحية والتسويقية والاجتماعية ، كما أكد أن الجمعية بدأت في الإعداد لإقامة المهرجان الثاني الذي يتزامن مع بدء جني محصول التمر (الصرام) الموسم المقبل.
من جهته, كشف المهندس صالح الحميدي مدير عام مديرية الزراعة في الأحساء بالإنابة من خلال ورقة العمل التي قدمها في المهرجان عن أن التوقعات الإحصائية لإنتاج المملكة للتمور سيصل في العام 2010 إلى مليون طن, والأحساء تعد من أهم المناطق الزراعية في المملكة كونها تمتلك ما يربو على 30 ألف حيازة زراعية على مساحة تقدر بعشرة آلاف هكتار وامتلاكها نحو ثلاثة ملايين نخلة, الأمر الذي يجعلها مهيأة لزيادة إنتاج التمور خلال الفترة المقبلة, مضيفا أن المملكة تعد من أكثر الدول إنتاجاً للتمور في العالم, حيث تبلغ المساحة المزروعة 141 ألف هكتار تحتوي على 21 مليون نخلة يبلغ إنتاجها 884 ألف طن, ويلعب إنتاج وتصنيع واستهلاك التمور دوراً بارزاً في البنية الاقتصادية الزراعية السعودية بنسبة 13 في المائة من الناتج المحلي, وتتميز المملكة بالظروف المناخية الملائمة لزراعة النخيل, كما وصلــت صادرات المملكة من التمــــور خلال عامي 2002/ 2003 إلى 33.5 ألف طن وهو ما يوازي 3.9 في المائة من الإنتاج الكلي للمملكة , كما يوجد في المملكة ما يقارب 50 مصنع تمور تستوعب ما يصل إلى 70 ألف طن من إجمالي إنتاج التمور أي نحو 8 في المائة من إنتاج المملكة.
وأضاف أن مهرجان الأحساء للتمور الذي يأتي امتدادا للمهرجانات المقامة في المملكة التي تعد أهم المنافذ التسويقية للمزارعين يهدف إلى إبراز أهمية الأحساء في إنتاج التمور ولتعزيز موقف إنتاج النخيل والمحافظة على العوائد المالية وغرس مفاهيم تسويقية لدى المزارع وتوفير مناخ اقتصادي خصب لتشجيع المستثمرين على تسويق واستثمار منتجات النخيل والتمور، وتبصير المزارع بالطرق المثلى لزراعة النخيل من خلال الأساليب الحديثة والعناية بها لما لها من مردود اقتصادي عال والتركيز على جودة إنتاج التمور. ويهدف هذا المهرجان إلى توفير المناخ المناسب لعقد صفقات تسويقية بين التجار والمزارعين والاستثمار القائم على المنتجات الغذائية للتمور والصناعات التحويلية كما يستهدف المهرجان شرائح المجتمع المحلي بجميع فئاته العمرية إضافة إلى المواطنين من داخل المملكة والزوار من دول مجلس التعاون الخليجي بحكم ما تتمتع به الأحساء من موقع جغرافي يتوسط دول مجلس التعاون الخليجي, وما يوجد بها من الحيازات الزراعية وما تشتهر به من إنتاج نخليها لمختلف أصناف التمور مثل " الخلاص- رزيز- شيشي- زاملي- شبيي- هلالي- مرزبان- طيار " .
يذكر أن المهرجان الذي افتتحه الأمير بدر بن جلوي آل سعود محافظ الأحساء بحضور الدكتور فهد بالغنيم وزير الزراعة, اشتمل على عدد من الفعاليات من بينها معرض تشكيلي أقيم بجوار سوق التمور في المنطقة، مهرجان حرفي وألعاب شعبية تم تنظيمه في قصر إبراهيم، مهرجان مسرحي أقيم في مدينة الحكير الترفيهية "لونا بارك"، مهرجان للعائلات احتضنته جمعية فتاة الأحساء الخيرية اشتمل على مسابقات حول أفضل الأطباق الشعبية التي تعدها النساء ويدخل التمر في محتوياتها، بعض المنتجات التي يتم تصنيعها من سعف النخيل.

الأكثر قراءة