سكة ثلاثين
يكتب لنا نايف عوض هذه المرة عن رهبة الثلاثين أو لعنتها لا فرق، خصوصاً عندما تحلّ بشاعر، وأمّر حين يكون الشاعر صبّاً ولوعاً بالحياة والشعر كنايف، نص يزخر بالغياب والغروب، نص يستحضر الماضي ليستطيع البقاء على قيد الحياة، لحظات تشبه الخيط الفاصل بين الليل والنهار، يصوّرها نايف وكأنه يرسمها داخل أحداقنا وأرواحنا، نايف عندما يقول " أكره العمر دون محبة وطيش /أصلاً نعيش ليه بلا محبة؟!" فإنه يكتب النهاية الهوليودية "السعيدة دائماً" ولكن هذه المرّة ليست من أجل الجمهور ولكن من أجل المخرج نفسه!
أصعب العمر لحظة يطفي الطيش
وتظلم الناس ودروب المحبة
وتثقل الضحكة اللي ما عرف ليش؟
كل ما شفتها كني مشبّه!
والقمر لو سطع ما عاد لي ريش
ارتفع له.. عقب كلٍ لعب به
كن ما بيننا سحايب وعيش
قبل سكّة ثلاثيني تنبّه
واخوياي الحظيظين الدراويش
سافروا فيّ من غبة لغبة
لين غابوا عن عيوني "وقد ايش"
تذبح الشخص غيبة من يحبه
غربةٍ بالقعاد وبالمطاريش
والحشا وقفت ريحٍ تهبه
واختفت قذلةٍ ما تعرف الميش
كل ما قبلها كانت تجبه
يا محمد علي نصبر على ويش
والزمن ما يخاف ـ إن مال ـ ربه
أكره العمر دون محبة وطيش
أصلاً نعيش ليه بلا محبة؟!