تحرك لإنقاذ 6 قرى من الثالوث القاتل في ينبع
انطلقت الجهات الرسمية فور تلقيها التوجيهات التي أصدرها الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء والمفتش العام لاتخاذ ما يلزم لتحقيق إنشاء البنية الرئيسية وتأمين الخدمات الأساسية لصالح عدد من القرى المحيطة بمحافظة ينبع في منطقة المدينة المنورة.
الخدمات الأساسية المراد توفيرها للقرى الست تتمثل في إنشاء المجمعات القروية والمساكن والمحاكم والمراكز الأمنية ومراكز الدفاع المدني وإنشاء وإيصال الخدمات الصحية والتعليم العام والمهني والاتصالات والسفلتة والطرق وخدمات المياه والكهرباء والتوظيف وشمول مكافآت الضمان الاجتماعي أفراد الأسرة كافة المسجلين مع عائلتهم.
هذا التوجيه المهم الذي استقبل بترحاب حار من أمير منطقة المدينة المنورة الأمير عبد العزيز بن ماجد بن عبد العزيز ومن أهالي القرى الست ومن الرأي العام "عموم المواطنين" في المنطقة الذي تفاعل مع فحوى الرسالة الإنسانية التي وصلت لأبناء القرى الست المحاذية لمدينة ينبع الصناعية والتي كان مفادها "لن ينساكم أحد".
قرى تلعة نزا والنجف وقري وأبو شكير ونبط والنباه كانت من ضمن القرى التي انحسر عنها التطور لظروف فرضتها الجغرافيا الطبيعية لأرضها والاجتماعية لمحيطها البشري والذي كان في مجمله قاسيا يختار بطبيعته الطريقة الأصعب والشكل الأنسب لظروفه وموقعه المحيط بجبل رضوى أحد أصعب الجبال في المنطقة لوعورة طرقه وشظف عيشه غير أن أبناءه اختاروه مكانا مفضلا للعيش حتى وإن اجتمعت فيه المكروهات الثلاثة الفقر والجهل والمرض لتحيله مكانا خارج سياق التطور الحاصل في مدن وهجر المملكة المختلفة.
وكان أمير المدينة المنورة قد رفع مطلع الأسبوع الماضي خطاب شكر وتقدير إلى الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران لصدور توجيهات ولي العهد لاتخاذ ما يلزم لتحقيق إنشاء البنية الرئيسية وتأمين الخدمات الأساسية لبعض القرى في محافظة ينبع التابعة لمنطقة المدينة المنورة معبرا في خطابه عن بالغ الغبطة والسرور وعظيم الامتنان والتقدير لتلقيه التوجيهات الكريمة من ولي العهد للجهات والقطاعات المعنية لاتخاذ ما يلزم لتحقيق إنشاء البنية الرئيسية وتأمين الخدمات الأساسية لقرى ( تلعة نزا، قري، النجف، نبط، أبوشكير، النباه ) التابعة لمحافظة ينبع.
وأوضح أمير منطقة المدينة المنورة أن التوجيهات الكريمة تجسد بحق حرص ولي العهد - أيده الله - على تلمس احتياجات أبنائه المواطنين من خلال معايشته اللصيقة لهمومهم ومتابعته المستمرة لاحتياجاتهم، يستمع إليهم، ويتفهم مشكلاتهم، ويتسع قلبه الكبير للجميع ولا يتردد في تقديم أي دعم ومساعدة ليرفع عن كاهل من يعاني معاناته، ويفرج همَّ المكروب، ويعين العاثر وينشر الخير أينما حل، مؤكداً أنه لا غرابة أن تأتي مثل هذه المكرمات والبشارات من سلطان الخير.
ونقل أمير منطقة المدينة المنورة في خطابه الموجه إلى ولي العهد شكر وتقدير وثناء مواطني هذه القرى ودعائهم أن يحفظه الله سائلاً الله عز وجل أن يطيل في عمر ولي العهد وأن يمده بمزيد من التوفيق ويسدد على طريق الخير خطاه في جميع أعماله ومقاصده، وأن يجزيه خير الجزاء على أياديه البيضاء التي امتدت لجميع أبناء هذا الوطن الغالي وأشار أمير منطقة المدينة المنورة إلى أنه سيتم الرفع لولي العهد بما يتم إنجازه وتنفيذه من هذه المشاريع حتى تتحقق جميعها على أرض الواقع بإذن الله تعالى.