قطاع البتروكيماويات يستحوذ على 28 % من إيرادات أكبر 100 شركة سعودية

قطاع البتروكيماويات يستحوذ على 28 % من إيرادات أكبر 100 شركة سعودية

استحوذ قطاع البتروكيماويات على 28 في المائة من إجمالي إيرادات أكبر 100 شركة سعودية للعام الجاري, والتي تصدرتها الشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك" بمبلغ 88.8 مليار ريال. وجاء قطاع البنوك ثانيا بحصة 21 في المائة والصناعة في المركز الثالث مستحوذا على حصة 16 في المائة, ثم قطاع الاتصالات بنسبة 13 في المائة. وشكلت إيرادات "سابك" 42 في المائة من إجمالي إيرادات أكبر عشر شركات.
ومن حيث الإيرادات جاءت " الاتصالات السعودية" في المرتبة الثانية في القائمة, التي تنشرها "الاقتصادية" اليوم, بمبلغ 34.7 مليار ريال (تمثل 17 في المائة من إجمالي إيرادات العشر الأوائل), تلتها "السعودية للكهرباء" محققة إيرادات بمبلغ 19.9 مليار (10 في المائة), ثم البنك الأهلي بقيمة 12.6 مليار(6 في المائة).
واحتفظت "سابك" أيضا بالصدارة من حيث الأصول بقيمة 166.58 مليار ريال, تلاها البنك الأهلي حيث تقدر أصوله بقيمة 155.7 مليار ريال, وفي المركز الثالث – وفق هذا التصنيف – حلت الشركة السعودية للكهرباء بأصول تبلغ 127.2 مليار ريال, وفي المركز الرابع حلت مجموعة سامبا المالية بقيمة 124 مليارا.

في مايلي مزيداً من التفاصيل:

أكد رؤساء تنفيذيون ومسؤولون في شركات سعودية أن إصدار الشركة السعودية للأبحاث والنشر قائمة أكبر 100 شركة، سيعزز من مستوى توفير المعلومات الصحيحة والموثقة لمجتمع الأعمال في السعودية وخارجها عن كبريات الشركات السعودية في مختلف القطاعات.
وقال المشاركون في التقرير إن محتوى القائمة والمنهجية التي اتبعتها منحتها ثقة لتكون مصدرا موثوقا للمعلومات المالية للشركات السعودية للجهات الراغبة في الحصول على المعلومات الأساسية لكبريات الشركات السعودية، بمن في ذلك أعضاء إدارتها التنفيذية وذلك بشكل محدث على مدار العام.

وهنا قال لـ"الاقتصادية" المهندس علي بن صالح البراك الرئيس التنفيذي لشركة الكهرباء السعودية، إن حلول الشركة السعودية للكهرباء في مركز متقدم ضمن قائمة أكبر 100 شركة في السعودية يعطيها حجمها الحقيقي بين الشركات ويعزز من أهميتها، نظيرا للخدمة التي تقدمها للاقتصاد والمواطن، ويجعلها تسعى حثيثا لأن تكون ضمن الشركات القيادية في المملكة.
وأضاف البراك، أن شركته تتطلع إلى أن تستمر في التوسع في مشاريعها بما يخدم المواطن والاقتصاد والنمو الصناعي والسكني في البلاد، متأملا في الوقت ذاته أن تتمكن من تحقيق توجهات القيادة الرشيدة وذلك من خلال تقديم الخدمة الكهربائية بما يليق بسمعة واسم المملكة.
وبين البراك أن وجود شركته في القائمة سيفيدها من الناحية التعريفية أمام الجهات المقرضة، أما من الناحية التسويقية فهي ستساعد على بناء ثقة الشركة لدى المستثمرين من داخل وخارج المملكة للدخول في شراكات مستقبلية لتوسعة مشاريع التوليد في المرحلة المقبلة.
وقدم البراك في نهاية حديثه شكره لدعم ومساندة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين المتواصل للنهوض بأعمال الشركة في مختلف المجالات.

من جهته قال عبد الله الحقيل رئيس مجلس إدارة البنك السعودي البريطاني (ساب)، إن صحيفة "الاقتصادية" تلعب دورا مهما في النشاط الاقتصادي من خلال مبادراتها النشطة فكل يوم تتحفنا بالجديد سواء عن طريق التحليلات الاقتصادية أو التعريف بالأنشطة الاقتصادية في المملكة وتسليط الضوء عليها من خلال ما تقدمه من دراسات وتقارير حتى أصبحت مرجعا مهما لكل من يعنى بالنشاط الاقتصادي ومتابعة حركته ونموه.
وأضاف الحقيل، أن من أهم مبادرات "الاقتصادية" إصدار قائمة أكبر 100 شركة من التي تتصدر النشاط الاقتصادي في البلاد، مبينا أن هذا عرف درجت عليه الصحف الاقتصادية العالمية المتخصصة، وذلك مهم للشركات من ناحية، ومن ناحية أخرى هو مهم للمستثمرين والمتعاملين مع تلك الشركات.
وزاد: "فهو مهم للتعريف بها ونشاطها ومجال تخصصها ومركزها المالي، وهو مهم للمتعاملين والمستثمرين حتى يكونوا على بينة من الشركة وقوائمها المالية ودرجة تصنيفها وبهذا يكون المتعاملون مع الشركة والمستثمرون فيها على دراية.
وأوضح رئيس مجلس "ساب"، "إن هذا الإصدار سنة حميدة نتمنى أن تستمر صحيفة "الاقتصادية" عليها في الأعوام المقبلة"، مشددا بقوله: أن القطاع المصرفي سيستفيد من هذا التصنيف من خلال التعريف بهذا القطاع والمركز المالي لكل مصرف.
وكما هو معلوم فإن البنوك السعودية تخضع جميعها لهيئات التصنيف الدولية، وهذا مهم للمتعاملين معها سواء من داخل المملكة وخارجها سواء المصارف الأجنبية أو غيرها وذلك لبيان ملاءمتها المالية ومقدرتها على تجاوز أي عثرات قد تعتريها ـ لا سمح الله ـ.
وزاد الحقيل، إن جميع البنوك السعودية ـ ولله الحمد ـ تحتل مراكز متقدمة في هذا التصنيف مما يعطي القطاع المصرفي في المملكة موقعا مهما ضمن الأوساط المصرفية العالمية.

من جهته قال لـ "الاقتصادية" المهندس محمد بن حمد الماضي نائب رئيس مجلس إدارة "سابك" والرئيس التنفيذي لشركة الصناعات الأساسية "سابك"، شرف كبير أن تحظى "سابك" بإحتلال المركز الأول في قائمة كبريات الشركات السعودية، الأمر الذي يجسد دورها في خطط وبرامج التنمية الوطنية، وإسهاماتها في تنويع مصادر الدخل وتعزيز اسم المملكة منتجا عالميا رائدا للبتر وكيماويات والأسمدة والحديد والصلب.
وقال الماضي "نغتنم هذه المناسبة لنرفع أسمى آيات العرفان إلى مقام خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين ـ حفظهما الله ـ والحكومة الرشيدة التي تولي "سابك" عنايتها ورعايتها وتقف وراء إنجازاتها وتدفع مسيرة طموحاتها لتصبح واحدة من كبرى الشركات القيادية البتروكيماوية على المستوى العالمي".
وزاد الماضي: "كما لا يفوتني الإشادة بالمتابعة والتوجيهات السديدة من قبل الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع ورئيس مجلس إدارة "سابك"، وتفاعل زملائي أعضاء مجلس الإدارة، وكذلك تفاني جميع العاملين في "سابك" وشركاتها".
وفي الختام أسجل تقديري لجريدة "الاقتصادية" بوصفها منبرا إعلاميا رصينا، مؤكدا في الوقت ذاته أهمية التكامل بين العمل الإعلامي والعمل الصناعي لإثراء المنظومة الاقتصادية الوطنية.

إلى ذلك أوضح حسن الجابري رئيس المصرفية الاستثمارية في الأهلي كبيتل والتابعة للبنك الأهلي التجاري، أن وجود البنك الأهلي ضمن قائمة أكبر 100 شركة محلية محل اعتزاز وفخر لجميع منسوبي البنك، إضافة إلى أنها تؤكد قوة البنك المالية بين أوساط البنوك المحلية والإقليمية كذلك.
وأضاف الجابري: إن هذا التصنيف سيساعد الشركات سواء التي ضمن القائمة أو خارجها لمضاعفة الجهود للوصول إلى مراتب أعلى في السنوات المقبلة، مؤكدا أن هذا التصنيف في ظل الانفتاح الاقتصادي وما يصحبه من جذب لرؤوس الأموال العالمية سيسهم في تعزيز فرص هذه الشركات المصنفة للدخول معها في شراكات قادمة.

من ناحيته، قال الدكتور عبد الله باعشن رئيس مجلس المديرين في "تيم ون"، إن فكرة القائمة ليست بالجديدة على مستوى العالم، حيث هناك العديد من القوائم المشابهة لها عالمياً، لعل من أبرزها قائمة مجلة "فورشن" لأكبر 500 شركة في الولايات المتحدة وعالمياً. قائمة أكبر 100 شركة سعودية تضيف للشركات المسجلة فيها بعد تسويقي جديد، حيث تسهم في تعريف مجتمعات الأعمال في المملكة ودوليا بالقدرات المتميزة لهذه الشركات من خلال تقديم المعلومات المتعلقة بأدائها المالي بشكل مميز. وأضاف "لعل من أهم ما ستحصل عليه الشركات المسجلة في القائمة هو زيادة فرص تطوير أعمالها مع الجهات الخارجية، حيث إن هناك العديد من الشركات العالمية التي تسعى جاهدة لدخول أسواق المملكة من خلال بناء شراكات استراتيجية مع كبريات الشركات السعودية".
وبين الدكتور باعشن أنه يتم إعداد القائمة وفقا لمعايير عالمية تم اعتمادها بعد دراسة العديد من القوائم العالمية المشابهة، وتعتمد القائمة بشكل رئيسي على ثلاثة معايير رئيسية عند ترتيب الشركات المشاركة تتمثل في إجمالي الإيرادات وإجمالي الأصول وإجمالي حقوق الملكية المتحققة بنهاية العام المالي 2006. وزاد" وفي الواقع أن اختيار هذه المعايير المتعددة لترتيب الشركات له العديد من الفوائد، التي لعل من أهمها الأخذ في الاعتبار بيئة العمل السعودية من ناحية عدم إفصاح الكثير من الشركات الخاصة عن البيانات المالية الخاصة بصافي أرباحها، إضافة إلى عدم إمكانية قياس قيمتها السوقية، إضافة إلى تجنب التحيز لمعيار واحد فقط، حيث من الممكن تأثر أداء الشركة وفقاً لهذا المعيار نتيجة للدورات الاقتصادية، ما يعنى عدم ملاءمة الاعتماد على معيار واحد مثل أرقام الإيرادات فقط، كما هو الحال في السنوات السابقة".
وحول كيفية التأكد من مصداقية هذه القائمة وشفافيتها أكد باعشن أن أهم وأبرز ما تم اتباعه في إعداد القائمة هو مبدأ الشفافية والوضوح التام في إعدادها، ما سينعكس إيجابا على مصداقية وقبول القائمة في مجتمع الأعمال، وتم التأكيد على هذه المصداقية من خلال وجود فريق عمل مستقل ومسؤول عن إعداد القائمة، إضافة إلى تشكيل لجنة تنفيذية تضم نخبة من الخبراء والمتخصصين برئاسة الدكتور محمد بن سلطان السهلي رئيس قسم المحاسبة في كلية إدارة الأعمال في جامعة الملك سعود وعضوية الدكتور سليمان السكران أستاذ الدراسات المالية في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، حيث تولت هذه اللجنة مسؤولية مراجعة أعمال فريق العمل والتأكد من تطبيق المنهجية المعتمدة من قبلها بشكل سليم.
وتابع باعشن "إضافة إلى ذلك فقد تم الاعتماد على المعلومات الرسمية، التي تم الإفصاح عنها على موقع السوق المالية السعودية (تداول)، ذلك فيما يتعلق بالشركات المساهمة العامة فيما تم التأكيد على الحصول على القوائم المالية المدققة بالنسبة للشركات الخاصة".

قال عبد الله العثيم رئيس شركة "أسواق عبد الله العثيم"، وجود شركته ضمن أكبر 100 شركة سعودية "أنها ترمز مؤشراتها إلى النجاح وتركز على رؤية جوهرية تخلق للمستثمرين قيمة حقيقية".
وأكد العثيم الإنجاز الذي حققته الشركة وعزمها على مواصلة المسيرة لتحقيق مزيد من النجاحات على جميع المستويات بما يتناسب مع تطلعات عملائها فيما يتعلق بالخدمات الأساسية وخدمات القيمة المضافة ويرتقي إلى مستوى ثقتهم.
وأضاف العثيم: "إن تاريخ شركة أسواق العثيم حافل بالإنجازات التي حققتها الشركة وتوجت بجوائز ومراتب متقدمة، فقد سبق أن حصلت الشركة على جائزة أفضل شركة لتجارة التجزئة لعام 2005م، كما حصلت على شهادة الأيزو (9000 -2000) عام 2006م".
وأوضح العثيم أن الشركات السعودية تواجه اليوم تحديات كبرى خاصة في ظل العولمة وضغط السوق والتغيرات التكنولوجية والالتزامات التنظيمية، وأشار العثيم إلى أن الشركات الأفضل هي تلك القادرة على التعامل مع هذه المتغيرات والتحديات بسلاسة لتصبح قدوة لغيرها من الشركات ولإضافة مزيد من روح التنافسية والشفافية والإفصاح.

من ناحيته أكد غرم الله رداد الزهراني، رئيس مجلس إدارة شركة زهران القابضة، أن قائمة أكبر 100 شركة تبرز نجاحات وطموحات الشركات السعودية، مبيناً أن هذه القفزة الكبيرة لمركز الشركة واحتلالها المرتبة الـ 28 من بين أفضل مائة شركة سعودية يمثل الصورة الحقيقية للجهود الكبيرة التي بذلتها الشركة في خططها الطموحة للانتقال من كونها شركة محلية إلى شركة سعودية تعمل بمعايير عالمية، وتمثل المملكة عالمياً أفضل تمثيل محققة بذلك ثقة المساهمين والشركاء والعملاء والموظفين والمجتمع في قدرات الشركة ونظرتها الثاقبة في اقتناص الفرص وتحقيق إنجازات مادية ومعنوية ورفع معدلات الكفاءة للمنافسة في الأسواق الإقليمية والعالمية إضافة إلى المحلية.

الأكثر قراءة