أبناؤك الشعراء في خدمتك يا حميدي
في بادرة نادرة في ساحة الشعر المحكي، قامت مجموعة من الشعراء الشباب بحملة لجمع التبرعات لمساعدة الشاعر الكبير الحميدي الثقفي في الأزمة المادية الخانقة التي يعانيها هذه الأيام، الأزمة التي بدأت مراحلها الأولى منذ زمن ليس بالقريب وامتدت حتى وضع القدر قشة "عطل السيارة" على ظهر "بعير الصبر" فانقصم!، الأمر الذي وصل به إلى التبكير "جداً" في الخروج بأبنائه إلى مدارسهم، ذلك أن السير على الأقدام أبطأ بكثير من السير على مركبةٍ حديثة، الجميل في الموضوع رغم مرارته أن هؤلاء الشعراء الشباب علموا بضائقته وفكروا وقرروا ونفذوا فكرة المساعدة دون أن يعلم هو عن ذلك، هذه البادرة ليست إلاّ عرفاناً لهذا الشاعر الكبير على ما اختصره لهم من سنين إبداعية كانت ستنقضي وهم يسيرون على طرقات التجربة، وكأنهم يقولون له: يا أبانا المبدع الكبير" أوصلتنا بإبداعك إلى جنائن الأدب فوق غمامٍ طائفي واليوم سنوصل إبناءك إلى مدارسهم فوق مركبةٍ حديثة.. فاسترح.