تشغيل الصالات الجديدة في مدينة الحجاج في مطار الملك عبد العزيز

تشغيل الصالات الجديدة في مدينة الحجاج في مطار الملك عبد العزيز

أنهت هيئة الطيران المدني أخيرا أعمال التطوير في الصالات الجديدة في مدينة الحجاج في مطار الملك عبد العزيز الدولي في جدة, التي نفذتها شركة إدارة وتطوير الموانئ, إحدى مجموعة بن لادن السعودية, في زمن قياسي بلغ سبعة أشهر من أجل استقبال الحجاج وتخفيف العبء على الصالات القديمة, حيث شهد التطوير نقلة نوعية في مشروع الصالات الجديدة.
ووفقا للمهندس عبد الله رحيمي رئيس الطيران المدني, فإن التطوير الذي شمل الصالات الجديدة في مدينة الحجاج في مطار الملك عبد العزيز يعكس نتيجة الزيادة في حركة الحج والعمرة التي وصلت إلى 4.5 مليون راكب حاليا والتوقعات الأكيدة باستمرارها لأسباب عديدة تأتي في مقدمتها المبادرات التي نفذتها حكومة خادم الحرمين الشريفين لإتاحة الفرصة لأكبر عدد من المعتمرين, وكذلك النمو المستمر في أعداد المسلمين في بقاع الأرض, ونظرا لأن الصالات القائمة حاليا مضى على بنائها فترة طويلة دون تغيير في طاقتها الاستيعابية.
ويخدم مشروع إعادة تأهيل مجمع صالات الحج زيادة الطاقة الاستيعابية لاستيعاب حركة ركاب الحج والعمرة لـ 20 عاما المقبلة بما يتماشى مع مستويات الخدمة في المطارات العالمية, والارتقاء بمستويات الخدمة المقدمة لضيوف الرحمن من خلال توفير المرافق الخاصة بقدوم الحجاج والمعتمرين ومغادرتهم على أرقى المستويات العالمية, والقضاء على المشكلات التشغيلية الحالية المتعلقة بإنهاء إجراءات الركاب والمشتملة على تفتيش العفش الأمني والتكدس وبطء الإجراءات, توفير خدمات تجارية راقية ومراكز تجارية وترفيهية متطورة تساعد على تحقيق متعة التسوق داخل الصالات وفي المنطقة العامة ( البلازا), التي تصل تكلفة إنشائها إلى أكثر من 900 مليون ريال.

مضاعفة طاقة صالات المطار بثلاثة أضعاف
تبلغ مساحة مبنى صالات الحج الحالي 30 مترا مربعا وسيصبح بعد التطوير 90 ألف متر مربع, فيما مساحة مباني الخدمات الحالية 20 ألف متر مربع ستصبح 40 ألف متر مربع. وكان عدد بوابات السفر الحالية ست بوابات وتبلغ بعد التطوير المتواصل الذي تنفذه شركة بن لادن 14 بوابة, كما سيرتفع عدد جسور الطائرات الحالية من ستة جسور إلى عشرة جسور بعد التطوير.
ومعلوم أن عدد كاونترات الجوازات الحالية 72 كاونترا وستصبح 136 كاونترا بعد التطوير, كما سيزيد عدد كاونترات السفر الحالية من 96 كاونترا إلى 140 كاونترا بعد التطوير, وإضافة إلى ذلك ستزيد أطوال سيور تسلم الحقائب الحالية من 480 مترا إلى 1880 مترا بعد التطوير, كما يرتفع إجمالي مسطحات المناطق المكيفة الحالية من 28 ألف متر مربع إلى 85 ألف متر مربع بعد التطوير.

منطقة البلازا
سيتم تطوير المنطقة العامة (البلازا) التي تبلغ مساحتها 260 ألف متر مربع، الصالات المكشوفة (أماكن انتظار الحجاج) وعددها 16 مكان انتظار يتسع كل منها لنحو 400 حاج، وزيادة قاعات الصلاة لمناطق الانتظار من 6 إلى 16 قاعة صلاة، مع زيادة مسطحات المطاعم حاليا من 3500 متر مربع إلى ثمانية آلاف متر مربع، زيادة مسطحات المحال التجارية والأسواق الحرة من ألفي متر مربع إلى 12 ألف متر مربع.
وسيتم الانتهاء من أعمال التحسينات الأولية قبل موسم شهر رمضان 1428هـ، والانتهاء من إنشاء صالات جديدة في الجزء الشمالي, وعلى الرغم من أن نطاق العمل المقترح يعد كبيرا لإنجازه خلال فترة لا تزيد على ستة أشهر غير أن بساطة التصميمات والمواد المقترحة للبناء ستسهلان إنجاز المشروع في المدة المحددة وتتضمن الصالات الجديدة كاونترات ترحيل العفش خلال الحج والعمرة.
ومن أعمال المرحلة الأولى خلال أيلول (سبتمبر) 2008 ستتم إزالة جميع الصالات الحالية وعددها 12 صالة وبناء الصالات الجديدة، وإنشاء صالات جديدة بشكل الصالات التي تم إنشاؤها نفسه, وذلك خلال 18 شهرا, بحيث يكون المشروع جاهزا قبل موسم رمضان لعام 1429هـ.
يشار إلى أن الشكل المعماري المختار ينسجم مع تصميم خيام صالات الحج، اتسم التصميم الداخلي للصالات بانسيابية حركة المسافرين القادمين والمغادرين, واتسم التصميم الداخلي للصالات بإمكانية مناولة أعداد كبيرة من المسافرين القادمين والمغادرين مع تحقيق المتطلبات الفنية، إعادة توزيع مواقف الطائرات في الساحة رقم 6 ورقم 7 في سبيل تحقيق أكبر مرونة في حركة الطائرات، واتسم تصميم الصالات ومنطقة البلازا باختيار المواقع المثلى لأنشطة الاستثمار التجاري.
أما أعمال المرحلة الثانية من 2008 إلى 2026م فهو مقترح توسيع واستخدام الساحة رقم 7 إضافة إلى الساحة رقم 6 لاستيعاب الطائرات الكبيرة المتوقع استخدامها بشكل أكثر في السنوات المقبلة من قبل شركات الطيران، إنشاء جسر مشاة مغطى لربط مجمع الصالات الشرقي بالغربي، وتطوير منطقة صالات الحج الغربية بمشاريع تجارية وترفيهية.
يشار إلى أن مطار الملك عبد العزيز الدولي في جدة الذي يقع على مساحة تزيد على 100 كيلو متر مربع، يعد أول مطار دولي في السعودية وتم تشغيله في نيسان (أبريل) 1981 ميلادي.
من جهة ثانية. تقوم شركة بن لادن السعودية حاليا بتطوير صالات السفر الجنوبية والشمالية بتكلفة تصل إلى 450 مليون ريال, وذلك بهدف رفع خدمة العمل في الصالات، حيث سيتم تنفيذ بعض التعديلات والتحسينات في كل من الصالــة الجنوبية (الخطوط السعودية) والصالة الشمالية (الخطوط الأجنبية) في مطار الملك عبد العزيز الدولي في جدة لاستيعاب الزيادة في عدد مستخدمي المطار كحل مؤقت ريثما ينتهي المشروع الرئيسي لتوسعة المطار, الذي من المتوقع أن تكون الطاقة الاستيعابية للصالات الجديدة والمرافق التابعة لها 30 مليون مسافر سنوياً في المرحلة الأولى قابلة للارتفاع إلى 60 مليون مسافر لاحقاً.

الأكثر قراءة