وادي الدواسر.. أرهقها نفوق الإبل.. وكشفها انقطاع التيار

وادي الدواسر.. أرهقها نفوق الإبل.. وكشفها انقطاع التيار

تعد المدينة الحالمة وادي الدواسر التي تبعد عن العاصمة السعودية 650 كيلو مترا جنوبا، من المدن الزراعية الغنية بمحاصيلها الزراعية التي تنتجها أراضيها، إضافة إلى أنها مدينة أثرية تحتضن العديد من المواقع الأثرية التي تحتاج إلى الاهتمام من قبل الهيئة العليا للسياحة لأن تكون مواقع سياحية جاذبة للسياح.
تقع وادي الدواسر جنوب الرياض، ويحدها من الشمال الخاصرة والقويعية، ومن الشرق الأفلاج والسليل، ومن الجنوب منطقة نجران ومنطقة عسير، ومن الغرب منطقة عسير ومنطقة مكة المكرمة.

الآثار والمواقع التاريخية

يتبع لوادي الدواسر أكثر من 60 تجمعا سكانيا ما بين مدينة وقرية وهجرة، تضم بين أسوارها العديد من الآثار المتمثلة في القصور التاريخية والحصون والقلاع وغيرها من الآثار المنقوشة والمرسومة على الصخور والتي تحكي ماضي المحافظة القديم، وتبعد قرية الفاو الأثرية والتي كانت تسمى عند البادية «قرية» عن مركز وادي الدواسر نحو 100 كيلو متر تقريباً من الجهة الجنوبية الشرقية وبالتحديد في المنطقة التي يتداخل ويتقاطع فيها وادي الدواسر مع جبال طويق عند فوهة مجرى قناة تسمى «الفاو» والتي استمدت القرية اسمها الحديث منها تعريفاً وتمييزا لها عن باقي القرى المجاورة لها.
وتشرف قرية الفاو على الحافة الشمالية الغربية للربع الخالي فهي بذلك تقع على الطريق التجاري الذي يربط جنوب الجزيرة العربية وشمالها الشرقي حيث كانت تبدأ القوافل من مملكة سبأ ومعين وقتبان وحضرموت وحمير متجهة إلى نجران ومنها إلى قرية الفاو ومنها إلى الأفلاج فاليمامة ثم تتجه شرقا إلى الخليج وشمالاً إلى وادي الرافدين وبلاد الشام.
وتبرز قرية الفاو عن تلك الحضارة العريقة لمملكة «كندة» وامرئ القيس
وملك قحطان وكيف كانت بيوتهم وأسواقهم ومتاجرهم وملابسهم وأطعمتهم وآنيتهم ووسائل زينتهم ونظام أمنهم ودفاعهم عن حصونهم وأبراجهم وعن
ثقافتهم وأنشطتهم الاقتصادية والاجتماعية التي تسجلها معابدهم القديمة،
والتي تعود إلى ما قبل ميلاد المسيح عليه السلام بثلاثمائة عام أو يزيد.
وبدأت الأنظار تتجه نحو «قرية الفاو» كموقع أثري منذ عام 1940م
حين نبه له أحد موظفي شركة أرامكو، ثم تلا ذلك رحلات واستطلاعات علمية قام بها «عبد الله فلبي» وبعض علماء الآثار الأجانب، فما كتبوه عنها كان النواة الأولى بيد جامعة الملك سعود في الرياض لتبرزها في «قرية الفاو» عام 1971م.
وبنظرة إلى المساحة السكانية لقرية الفاو فهي من أكبر المدن المعاصرة لها بل والمدن المعروفة سواء في الجزيرة العربية أو خارجها فطول المدينة من الشمال إلى الجنوب يبلغ أكثر من كيلو مترين وعرضها من الغرب إلى الشرق يبلغ نحو كيلو متر واحد دون الدخول في المنطقة الزراعية للقرية.
وتشتمل آثارها الظاهرة على عدد وافر من التلال الأثرية المنتشرة والتي يصل بعضها في أقصى ارتفاع لها إلى ثمانية أمتار، ولعل أبرز المباني هي
الأبراج التي تنتشر في الناحية الشرقية والجنوبية على غير انتظام ولقد
ثبت بعد فحصها أن بعضها نصب جنائزية فوق المقابر.
كما أن السوق بنيت على مقربة من الحافة الغربية للوادي الذي يفصل بين
جبل طويق وبين حدود المدينة شرقي المنطقة السكنية ويبلغ طول السوق
30 و75 م من الغرب إلى الشرق، و 25 و20م من الشمال إلى الجنوب، ويحيط بالسوق سور مكون من ثلاثة أسوار متوالية ومتلاصقة أوسطها من الحجر الجيري أما الداخلي والخارجي فمن اللبن، وللسوق باب واحد ضيق يقع في النصف الجنوبي من الضلع الغربي ويحيط بالسوق سبعة أبراج الوسطى منها مربعة الشكل أما الركنية فمستطيلة.
وبداخل السوق مساحة يصطف على جانبيها دكاكين من الناحيتين الشمالية
والجنوبية ودكان واحد من الناحية الشرقية وآخر من الناحية الغربية
وواجهات الدكاكين مبنية بالحجارة وأبوابها واسعة تنتهي بعتبة علوية
نصف دائرية وتفصل بين مجموعة وأخرى من الدكاكين ممرات تؤدي إلى مخازن خلفية، كما توجد أدوار عليا استخدمت كمخازن أيضاً.
وتوجد في وسط السوق بئر عميقة حفرت حتى عمق خمسة أمتار وتلتصق بها قناة بسعة 20 سم تنقل المياه إلى خارج السوق، ويقع غرب السوق مباشرة تل كبير ضمن التلال التي تم التنقيب عنها ويظهر في هذا التل الحي السكني الذي يظهر تفاصيل المباني والمعابد التي أظهرت تاريخها الديني الوثني.
وعرفت «قرية الفاو» فناً معمارياً متميزاً ما زالت هندسته معروفة وقائمة
إلى اليوم في كثير من مناطق نجد والجزيرة العربية من حيث مواد البناء
وهندسة العمارة وتبليط المباني وزخرفتها من الداخل والخارج وذلك فيما اكتشف من عمارة السوق والقصر والمعابد والأحياء السكنية في القرية.
وتقع قرية الجو الأثرية شمال الفرعة بنحو خمسة كيلو مترات، وقد وضعت وزارة التربية والتعليم سياجا حديديا على هذه القرية كواحدة من المواقع الأثرية في المحافظة إلا أنه لم يتم التنقيب أو الكشف عما تخفيه
من تراث عريق.
الموقع الأثري الآخر هو قصر الملك عبد العزيز المعروف بقصر الإمارة والذي يعد من أهم المعالم التقليدية في وادي الدواسر ويتكون من خمسة أجزاء هي مسكن العائلة ومنطقة الإمارة ومنطقة الضيافة ومنطقة الماشية ومنطقة الخدمات التي تتوسط الأجزاء الأربعة الأخرى وتشكل المساحات والغرف الخاصة بالضيوف نسبة كبيرة من المساحة الكلية، وتبلغ مساحة حدود المجمع 5220 مترا مربع.ا
وقد أمر ببنائه الملك عبد العزيز - رحمه الله - ليكون مقراً للحاكم الإداري في وادي الدواسر، وهو أحد القصور التاريخية التي تزخر بعبق التاريخ المجيد وقد بُني عام 1329هـ على مساحة 1522 مترا مربعاً وبقي صامداً أعواما عديدة.

الزراعة في الوادي

تشتهر وادي الدواسر بالزراعة حيث إنها غنية بالمياه العذبة الغزيرة والأراضي الزراعية الخصبة والمنبسطة التي سهل عملية استصلاحها واستثمارها مما جعل الزراعة من أبرز الأنشطة الرئيسية للسكان وقد توارثتها الأجيال على مر العصور.
ومن أشهر منتجات وادي الدواسر التمور بأنواعها وخاصة الخلاص والسري والنبوت، وتوجد حقول النخيل في سلسلة طويلة بطول الوادي من الغرب إلى الشرق بمسافة تتجاوز 50 كيلو متراً بمحاذاة عرق النفوذ الشمالي مداعبة ثمارها تلك الرمال الذهبية ويتم تسويق منتجات وادي الدواسر من التمور في جميع الأسواق المحلية وبعض الدول المجاورة.
ومن منتجات الوادي الزراعية القمح حيث كميات الإنتاج العالية التي تجاوزت سبعة أطنان للهكتار الواحد، وهذا يعود إلى توافر المقومات الزراعية في المحافظة، ويبلغ عدد مشاريع القمح في وادي الدواسر 780 مشروعاً على أرض مساحتها تزيد على29 ألف هكتار.
ويوجد في الجهة الغربية من محافظة وادي الدواسر واحد من أكبر مشاريع صوامع الغلال في المملكة يقف شامخاً وشاهداً على التنمية الزراعية التي يعيشها وادي الدواسر كجزء غالٍ من مملكتنا الحبيبة وتبلغ القيمة الاستيعابية لهذا المشروع أكثر من 300 ألف طن. ويبلغ معدل تفريغ الغلال من الشاحنات بطاقة 9600 طن يومياً ويشتمل هذا المشروع على مختبرات الجودة النوعية بالإضافة إلى الصوامع والتسهيلات الأخرى.
ومن المنتجات الزراعية أيضاً في وادي الدواسر الخضار والفواكه، وفي وادي الدواسر أكثر من990 مشروعاً للفاكهة والنخيل على مساحة 12500 هكتار، ولعل أبرزها البطاطس الذي يتم إنتاجه بكميات عالية وتعدى تسويقه الأسواق المحلية إلى دول الخليج العربي.
ومع بداية فصل الصيف من كل عام تتجه أنظار تجار الخضار في كافة أرجاء المملكة إلى وادي الدواسر حيث إنتاج فاكهة الصيف «الحبحب» أو «البطيخ» الذي يتزامن مع نزول الشمام والعنب الأخضر والأسود من مزارع المحافظة إلى السوق إلا أن حبحب وادي الدواسر وبما يتميز به من لون أحمر ومذاق لذيذ وكبر في الحجم يجعل تجار الخضار والفاكهة في المملكة يقيمون بورصة كبيرة لمدة شهرين كاملين تبدأ يومياً من طلوع الفجر حتى منتصف الليل خلال تلك الفترة لشراء هذه الفاكهة التي طالما تطرح إلى الأسواق مبكراً في وادي الدواسر ومن ثم يتم تسويقها في جميع مناطق ومحافظات وهجر وقرى السعودية.
كما يعد وادي الدواسر من أكبر مناطق المملكة في إنتاج الأعلاف ويوجد فيها أكثر من 600 مشروع للأعلاف كل مشروع يحتوي على العشرات وأحياناً المئات من المحاور الرشاشة تتربع على مساحات شاسعة تتجاوز 72 ألف هكتار.
ويوجد في وادي الدواسر العديد من الشركات الزراعية الكبرى كشركة نادك للتنمية الزراعية، شركة الإنماء، شركة الخريف، مشروع الشركة الوطنية للتنمية الزراعية (الراجحي)، ومشروع الفصام الزراعي.
كما ينتج وادي الدواسر الطماطم بكميات كبيرة جداً وبنوعياته المختلفة
وأشكاله المتعددة وكذلك الخيار والباذنجان والبامية والمحاصيل الورقية.
ومن منطلق الأهمية الكبرى للزراعة في وادي الدواسر قامت حكومة المملكة في عام 1387هـ بافتتاح أول فرع لمكتب الزراعة والمياه ليتطور بتطور المملكة والمحافظة ويتحول عام 1404هـ إلى مكتب للمديرية العامة للزراعة والمياه تقدم كافة التسهيلات والقروض والاستشارات الزراعية للمزارعين، ويشرف على أكثر من 4500 مزرعة تتربع على بساط أخضر يقدر بـ 400 ألف هكتار.
كما تقدم للمزارعين الكثير من الخدمات الإرشادية عن طريق النشرات والندوات الزراعية وإكساب المزارعين المهارات الزراعية بالإيضاح العلمي وتعليم المزارعين بمواعيد العمليات الزراعية والأوقات المناسبة لبذر المحاصيل وزراعتها، كما يقوم قسم الوقاية بمعاينة المزروعات وتشخيص الإصابة وتحديد نوعيتها ومكافحتها بالمبيدات المخصصة لكل إصابة كما تقدم خدمات متنوعة في مجال دراسة الأراضي وإنهاء إجراءات منح العمالة الزراعية للمزارعين من عمال وسائقين زراعيين وكذلك معالجة الحيوانات ضد الأمراض الحيوانية وتحصينها.
ويُعد البنك الزراعي أحد أهم قنوات الدعم اللامحدود للزراعة في المملكة وقد بدأ البنك الزراعي في وادي الدواسر ممارسة نشاطه عام 1384هـ وذلك لتمويل ومساعدة مزارعي المحافظة التي كانت آنذاك مزارع بستانية صغيرة قليلة في تنوعها وإنتاجها، ومنذ ذلك الحين وحتى الآن والبنك يقدم قروضاً متنوعة المجالات كالقروض العادية والقروض قصيرة الأجل وقروض المشاريع المتخصصة.
ويعد البنك الزراعي في الوادي من أكبر مكاتب المملكة من حيث منطقة
خدماته التي تبلغ مساحتها أكثر من أربعين ألف كيلو متر مربع، وقد بلغ
عدد المستفيدين منه أكثر من خمسة آلاف مزارع.
ويتطلع مزارعو القمح في وادي الدواسر إلى إنشاء مطاحن للدقيق تلحق بذلك الصرح الشامخ لصوامع الغلال، كما يأملون افتتاح مصنع للتمور يخفف من المشاق التي يتعرضون لها عند توريدهم إنتاجهم إلى مصنع التمور في الأحساء، كما طالب مزارعو الطماطم في الوادي، القطاع الخاص من الاستثمار في الطماطم من خلال إنشاء مصنع لتعليب الطماطم فالإنتاج وافر وجيد ما يحافظ على نمو هذه السلعة والمحافظة عليها من الكساد.
يشار إلى أن وادي الدواسر تشتهر أيضا بالثروة الحيوانية حيث توجد فيها سوق للإبل تعد من أكبر أسواق الإبل في المملكة على الرغم من قلة الاهتمام بها من قبل الجهات المعنية، حيث تعاني السوق من العشوائية في التنظيم وقلة النظافة، إلا أنها رغم ذلك تتميز بالصفقات التي تشهدها أرضها فعادة ما تكون عالية وخالية.
وشهدت وادي الدواسر حالات نفوق عديدة للإبل بسبب تسمم النخالة، أدت إلى خسائر كبيرة للمربين، وتدخلت وزارة الزراعة في حل المشكلة وأخذ العينات وإرسالها إلى مختبرات عالمية في فرنسا لتكشف سبب النفوق، حيث أظهرت النتائج أن السبب يتمثل في النخالة المتسممة التي تناولتها الإبل، ودعمت الحكومة مربين الإبل بكل ما يحتاجون إليه، حيث وجه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن العزيز، الجهات المختصة بتعويض أصحاب الإبل التي نفقت خلال الأيام الأخيرة في محافظة وادي الدواسر وبعض المحافظات الأخرى بسبب ظهور أعراض التسمم عليها، وحصرها من قبل لجنة مختصة مشكلة من عدة جهات ذات العلاقة في المحافظات.

التعليم في وادي الدواسر

مرت محافظة وادي الدواسر بما مرت به بقية أرجاء المملكة ذات الظروف المتكافئة تقريباً فلم يكن هناك تعليم يذكر سوى ما يقام من حلقات ودروس في المساجد والكتاتيب، وكان الطلاب يتعلمون فيها القرآن الكريم وبعض العلوم الشرعية وشيئا من مبادئ القراءة والكتابة ويقوم بدور المعلم في هذه الحلق «مطوِّع» المسجد.
فمنذ أن لاحت بشائر الخير مع مؤسس الكيان السعودي الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود - يرحمه الله - الذي جعل نصب عينيه القضاء على الثالوث الخطير"الفقر، الجهل، والمرض»، وارتضى لملكه ترسيخ العقيدة الصحيحة وتوحيد البلاد والقلوب وجعل التعليم من أولوياته وتوجه بحبه للعلم وأهله.
وكان من ثمار ذلك أن افتتحت أول مدرسة نظامية في وادي الدواسر عام 1368هـ وشع نور العلم منذ أن ارتبط اسم الفهد - رحمه الله - بالعلم والتعليم كأول وزير للمعارف وكانت الانطلاقة للتعليم في المملكة وجاء التحول الكبير للتعليم حيث ذلل - رحمه الله - كل الصعوبات والمعوقات التي كانت تعترض التعليم وكان من ذلك أن افتتحت عام 1374هـ ثلاث مدارس في وادي الدواسر في كل من الشرافاء والنويعمة والولامين، ثم تحولت تبعية التعليم إلى إدارة التعليم في نجد ومقرها الرياض ثم تحولت مرة أخرى إلى إدارة التعليم في الجنوب ومقرها الخرج ثم إلى إشراف الأفلاج ولتزايد أعداد المدارس افتتح عام 1382هـ أول مكتب للتعليم في وادي الدواسر ثم تحول عام 1384هـ إلى مكتب للإشراف ومن ثم إلى إدارة للتعليم عام 1400هـ.
وقد حظيت محافظة وادي الدواسر بنصيب وافر من دعم حكومة المملكة حتى تجاوز عدد المدارس التابعة للمحافظة للعام الدراسي 1428هـ ـ 1429هـ أكثر من 100 مدرسة لمختلف المراحل التعليمية منها مدرسة أهلية واحدة، وبلغ مجموع الطلاب أكثر من 13 ألف، طالب يقوم بتعليمهم أكثر من1300 معلم.
كما شمل التعليم في وادي الدواسر طلاب التربية الخاصة وبرامج لضعاف السمع وصعوبات التعلم والصم والبكم وعيوب النطق والعوق السمعي، وبلغ عدد المباني الحكومية أكثر من35 مبنى مدرسياً بالإضافة إلى العديد من المنشآت والمرافق الإدارية ذات المباني الحكومية كمبنى إدارة التعليم
وبيت الطالب والمكتبة العامة والمستودعات ومركز التدريب الكشفي والوحدة الصحية في الخماسين.

تعليم البنات

افتتحت أول مدرسة للبنات عام 1383هـ التحق بها 40 طالبة ثم توالت مسيرة الخير والعطاء حتى بلغت المدارس في هذا العصر الزاهر 105 مدارس يدرس فيها أكثر من11500 طالبة ويقوم بتعليمهن أكثر من 1100 معلمة تحت إشراف إدارة تعليم البنات في وادي الدواسر التي أنشئت عام 1403هـ كأول إدارة لتعليم البنات في منطقة الرياض.
وفي عام 1413هـ تم افتتاح كلية متوسطة لإعداد المعلمات المرحلة الابتدائية والتي تحولت مع بداية العام الدراسي 1418هـ - 1419هـ إلى كلية للتربية تأخذ على عاتقها تأهيل المعلمة السعودية تأهيلاً علمياً وتربوياً لسد حاجة المحافظة إلى مختلف التخصصات.

الكليات و المعاهد في المحافظة

تم افتتاح وإنشاء عدد من الكليات والمعاهد في محافظة وادي الدواسر تكمل ذلك الطوق الذهبي لمسيرة التعليم في المحافظة ومنها كلية الآداب والعلوم والكلية التقنية والمعهد العلمي والمعهد الصحي للبنات، والمعهد الزراعي والتجاري، والمعهد المهني تقوم جميعها بمختلف تخصصاتها بتعليم وتخريج عدد من أبناء المحافظة وبعض المحافظات المجاورة لخدمة هذا البلد المعطاء.

الخدمات الصحية

نظراً لبعد المسافة بين وادي الدواسر والعاصمة الرياض التي تزيد على 650 كيلومتراً فإن وادي الدواسر يحتاج إلى عناية خاصة لتطوير الخدمات الصحية، فمستشفى وادي الدواسر الحالي تم إنشاؤه منذ القدم لخدمة مواطني المحافظة وما زال يقدم خدماته بجهد المقل الذي يتضح من خلال النقص الكبير في العيادات المتخصصة كعيادة القلب وعيادة المخ والأعصاب وعيادة الغدد الصماء وضعف عيادة الأسنان.
ونظراً لقلة العيادات التخصصية في مستشفى الوادي فإنه لا يكاد يمر أسبوع إلا وطائرة الإخلاء الطبي تنقل مريضاً أو أكثر للمستشفيات في الرياض ناهيك عن ما ينقل بسيارات الإسعاف.
ويتبع للمستشفى أكثر من 18 مركزاً صحياً، إلا أن ما يبشر بالخير هو المشروع الجديد لمستشفى وادي الدواسر الذي سيفتتح قريباً حيث تم إنشاؤه بتكلفة 48 مليون ريال وسعة 150 سريراً وعلى مساحة 55700 متر مربع.

نقص الخدمات العامة

تعاني وادي الدواسر نقصا في عدد من الخدمات العامة المقدمة لسكانها، فما نتج عن انقطاع التيار الكهربائي ولجوئهم للشموع وأسرجة الغاز يجسد ذلك النقص الذي تعانيه، بل إن وادي الدواسر تبين أنها غير مربوطة بالشبكة العامة، حيث يتم توليد الطاقة ذاتياً وهو ما ساهم في زيادة فترات الانقطاعات التي حدثت وعطلت معها مناح كثيرة للحياة.

الأكثر قراءة