مليونا حاج أدوا صلاة الجمعة في رحاب الحرم المكي الشريف

مليونا حاج أدوا صلاة الجمعة في رحاب الحرم المكي الشريف

وسط أجواء إيمانية وروحانية في ظل تكامل واضح للخدمات المقدمة لضيوف الرحمن، أدى ظهر أمس أكثر من مليوني حاج صلاة الجمعة في المسجد الحرام في مكة المكرمة.
وقامت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف بتوفير ماء زمزم لسقيا ضيوف الرحمن من خلال حافظات ماء زمزم الموزعة في جميع أروقة المسجد الحرام ومن خلال مجمعات ماء زمزم المنتشرة في جميع جوانب المسجد الحرام.
وحرصت الرئاسة على تكثيف أعمال النظافة وذلك بزيادة عدد العمالة العاملة في مجال النظافة والصيانة والتشغيل، وعمل في تنفيذ الخطة عدد من الموظفين والعاملين الدائمين والمؤقتين، بلغ 6600 موظف وموظفة، منهم 1300 موظف رسميون و1800 موظف مؤقتون، و3500 عامل وعاملة، ووفرت أيضاً عددا من عربات السعي للمحتاجين بالمجان علاوة على العربات التي تعمل تحت إشراف الرئاسة بأجور محددة من قبل الرئاسة وعربات للمعاقين وتهيئة ساحات المسجد الحرام لأداء الصلاة بها وتسهيل وتنظيم دخول وخروج الحجاج من وإلى المسجد الحرام والقيام بنظافة جميع المواقع داخل المسجد الحرام وخارجه والمرافق التابعة له.
وأكد العقيد أحمد بن ناشي العتيبي مدير إدارة المرور في العاصمة المقدسة، أن إدارته عملت على تنفيذ خطة متكاملة لتسهيل حركة السير في العاصمة المقدسة ظهر أمس وجندت كل طاقاتها البشرية والآلية من خلال تجنيدها لـ 56 ضابطا و1780 فردا، وأنها سخرت كل إمكاناتها لتنظيم حركة السير أمام ضيوف الرحمن ليتمكنوا من أداء مناسكهم بكل يسر وسهولة وراحة واطمئنان، مشيراً إلى أنه تم منع دخول السيارات إلى المنطقة المركزية قبل الصلاة بساعة وبعدها بساعة.
وأبان ناشي أنه تم تشكيل 12 نقطة فرز في عدد من المواقع في مكة المكرمة لمنع دخول السيارات إلى المنطقة المركزية أوقات الصلاة، وتهدف هذه النقاط إلى تسهيل وتيسير دخول السيارات وخروجها من المسجد الحرام وإليه، وفصل حركة المركبات عن حركة المشاة أوقات الصلاة ليتمكنوا من أداء صلواتهم بكل يسر وأمان.
وأشار إلى أنه سيتم منع الوقوف في المنطقة المركزية حول المسجد الحرام لعدم وجود مواقف فيها حيث تشهد هذه المنطقة كثافة كبيرة من وفود الرحمن وستخصص مواقف لعملية التحميل والتنزيل فقط في هذه المنطقة ومنع الوقوف الدائم فيها..
وأفاد العقيد العتيبي أن هذا العام شهد ولأول مرة نقل الحجاج الذين يسكنون في حي العزيزية والششة إلى الحرم المكي الشريف لأداء الصلاة وبالعكس عن طريق الرحلات الترددية، مهيباً بالمواطنين والمقيمين وضيوف الرحمن أن يتعاونوا مع رجال المرور ويلتزموا بتعليمات الخطة المرورية التي أعدت من أجل سلامتهم وراحتهم لتحقق الهدف المنشود منها.
وأوضح الدكتور خالد بن قاسم السميري مدير الشؤون الصحية بالعاصمة المقدسة أن الحالة الصحية لجميع حجاج بيت الله الحرام مطمئنة، وإنهم جميعاً يتمتعون بوافر الصحة والنعمة، في ظل المجهودات التي تبذلها وزارة الصحة للعمل على استقصاء واكتشاف أي عدوى أو أمراض قد تنتشر لا قدر الله في أوساط الحجاج.
مبيناً أن جميع المستشفيات بالعاصمة المقدسة زودت بما تحتاج إليه من مستلزمات وتمت تهيئتها لتقديم الرعاية الصحية الشاملة لوفود الرحمن وتأمين المستلزمات والتجهيزات الطبية اللازمة لها قبل موسم الحج بوقت كاف، إضافة إلى أنه تم زيادة عدد الأسرة ببعض المستشفيات لتستوعب أكبر عدد من المراجعين والمنومين خلال موسم الحج وتحسبا لأي طارئ قد يحدث لا قدر الله، حيث تم زيادة عدد الأسرة بمستشفى الملك عبد العزيز في الزاهر إلى 352 سريرا بدلا من 266 سريرا، ومستشفى الملك فيصل في الششة إلى 417 سريرا بدلا من 171 سريرا، ومستشفى أجياد العام إلى 206 سريرا بدلا من 138 سريرا، مبينا أن عدد المستشفيات بالعاصمة المقدسة سبعة مستشفيات إضافة إلى 37 مركزا صحيا منها 27 مركزا مستديمة وسبعة مراكز موسمية تعمل أثناء الحج إضافة إلى ثلاثة مراكز طوارئ في عسفان والظبية والجمعة.
وكشف أن المراكز الصحية داخل السجد الحرام والبالغ عددها خمسة مراكز يتم تشغيلها منذ 20 ذي القعدة وتعمل على مدار 24 ساعة طوال الموسم حيث تم تزويدها بالمستلزمات الطبية والأدوية الإسعافية والمحاليل الطبية وبالكوادر الطبية والفنية من أطباء وممرضين وتستقبل هذه المراكز الحالات الطارئة التي قد تحدث لقاصدي بيت الله الحرام سواء داخل الحرم المكي الشريف أو ساحاته وتقديم الإسعافات الأولية لها ومعالجتها وتحويل من تتطلب حالته لمواصلة العلاج إلى المستشفيات العامة في العاصمة المقدسة.

الأكثر قراءة