أكملنا الاستعدادات والتدريب لتنفيذ 9 خطط لمواجهة الطوارئ المحتملة في الحج

أكملنا الاستعدادات والتدريب لتنفيذ 9 خطط لمواجهة الطوارئ المحتملة في الحج

هيأت وزارة الصحة مرافقها الصحية وفرقها الطبية الميدانية في المشاعر المقدسة لمشاركة الجهات ذات العلاقة في تنفيذ وإنجاح خطة الطوارئ الصحية للتعامل مع الحالات الطارئة التي قد تحدث في موسم الحج - لا سمح الله - إضافة إلى خطط أخرى تنفذها الوزارة في أماكن تجمع الحجاج.
وأوضح لـ "الاقتصادية" الدكتور حمد المانع وزير الصحة أن دور وزارته في تنفيذ خطط الطوارئ يتمثل في تقديم الخدمات الطبية الفورية العاجلة وفرز وتصنيف ضحايا الكارثة حسب بطاقات الفرز الدولية وإدارة الأعمال الطبية في موقع الإخلاء الطبي وتوفير الفرق الطبية الميدانية من أطباء وهيئة تمريض وفنيين لتقديم الخدمات الإسعافية في موقع الحدث والمشاركة في نقل المصابين داخل منطقة الإخلاء الطبي بالتعاون مع المديرية العامة للدفاع المدني وجمعية الهلال الأحمر (عند الطلب) طبقا لبطاقات الفرز الدولية، وتوفير عدد من الأطباء للقيام للكشف على المتوفين وإصدار (تبليغ الوفاة، تصاريح الدفن، التقارير الطبية للكشف على المتوفين، والقيام بعمليات التحنيط عند الضرورة).
وكذلك توفير الأدوية والمستلزمات الطبية والدم والبلازما، وتقديم العلاج للمصابين في المرافق الصحية في المشاعر والعاصمة المقدسة مع القيام بعمليات العلاج بعد التطهير من التلوث الكيماوي والجرثومي للمصابين في المستشفيات التي تحدد ضمن خطة الطوارئ لهذا الغرض.
وأضاف المانع أن خطة الطوارئ الخاصة بالمرافق الصحية تعد من أبرز هذه الخطط، وتتضمن مراجعة خطط الطوارئ الخاصة بالمرافق الصحية بما يتماشى مع وضع كل مرفق صحي بالتنسيق مع المسؤولين في الموقع، والعمل على تدريب العاملين على خطط الطوارئ داخل المرافق الصحية وخارجها، وإجراء تجارب وهمية في موسم الحج بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة.

خطة الوقاية من الأمراض المعدية والوبائية
أشار وزير الصحة إلى أن موسم الحج يشكل حدثاً فريدًا يتجمع فيه مئات الآلاف من شتى بقاع الأرض بعاداتهم المختلفة ووجودهم لمدة زمنية محدودة في مكان واحد، والذي يزيد في وجود هذه الظروف احتمال حدوث أوبئة نتيجة لتوافر عوامل الخطورة مثل الازدحام الذي يساعد على انتقال الأمراض التنفسية وانتشارها، إضافة إلى تفاوت مستوى الوعي الصحي والممارسات الشخصية لدى بعض الحجاج القادمين من بيئات ودول مختلفة، وتهدف خطة الوزارة إلى الاستعداد المبكر لمجابهة الأوبئة بتفعيل المراقبة الوبائية ومراقبة عوامل الخطورة والتدخلات السريعة لاحتواء وحصر الوباء في أضيق نطاق ممكن مع منع تسرب الوباء في حالة وقوعه، لا سمح الله، إلى بقية مناطق المملكة وخارجها وتوفير وتجهيز أماكن لعزل الحالات المصابة بأمراض معدية.

خطة الأمن والسلامة في المرافق الصحية
وعن خطة الأمن والسلامة في المرافق الصحية ذكر المانع أن الوزارة تحرص على تأمين سلامة ممتلكاتها والمحافظة على أرواح العاملين من خلال توفير جميع الاشتراطات الخاصة بقواعد الأمن والسلامة داخل مرافقها الصحية في المشاعر، التي روعي فيها تأمين مخارج الطوارئ بجميع المرافق الصحية ووضع اللوحات الإرشادية للطوارئ في مداخل المرافق الصحية، وتأمين طفايات الحريق وتدريب العاملين على استخدامها مع تدريب العاملين على خطط الطوارئ داخل المرافق الصحية وخارجها، وإجراء تجارب وهمية في موسم الحج بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة والتأكد من توافر خطط الطوارئ في كل موقع ومراجعتها مع المسؤولين بالموقع.

مهابط الطائرات العمودية
وأضاف المانع أن الوزارة تحرص على الاستفادة من جميع الوسائل المتاحة للتعامل مع الحالات المرضية التي تستدعي حالتها الصحية لنقلها إلى مستشفيات المنطقة أو المستشفيات المتخصصة داخل المملكة التي تتوافر فيها الخدمات الطبية المتقدمة للتعامل مع الحالة، وذلك بالاستفادة من طائرات الإخلاء الطبي، حيث تقوم الوزارة بتجهيز مهابط الطائرات التابعة للوزارة طبقاً للمواصفات الخاصة بذلك في المستشفيات التالية (حراء - النور- عرفات - منى الطوارئ)، والاستفادة من مهبط الطائرات الخاص بجمعية الهلال الأحمر السعودي في مشعر عرفات لنقل الحالات الحرجة عن طريق الإخلاء الطبي لمستشفيات العاصمة المقدسة أو المستشفيات الأخرى في المملكة.

خطة الاستعداد في جسر الجمرات
وأشار إلى أنه نظرا لما لوحظ في الأعوام الأخيرة من حدوث اكتظاظ الحجاج عند رمي الجمرات مما قد يتسبب في حدوث حالات دهس وسقوط بين الحجاج - لا سمح الله – تشارك الوزارة الجهات ذات العلاقة في خطة طوارئ خاصة بجسر الجمرات، إضافة إلى الخطط العامة للطوارئ.
وتعتمد هذه الخطة على الوجود الميداني بجوار جسر الجمرات من خلال وجود فرق طبية ميدانية بكامل مستلزماتها وسيارات إسعاف مجهزة دعما للهلال الأحمر السعودي حين طلبها من قبلهم، والتعاون التام مع جميع الجهات ذات العلاقة لتوحيد الجهود المبذولة مع مراعاة التغيرات الجديدة في منطقة جسر الجمرات والطرق المؤدية إليها ودعم المراكز الصحية الواقعة على جسر الجمرات، كما قامت الوزارة هذا العام بإضافة أربعة مراكز جديدة ليصبح عدد المراكز التي تقع على جانبي جسر الجمرات عشرة مراكز اكتملت كافة تجهيزاتها وتوافرت بها القوى العاملة اللازمة لها لتعمل كمراكز طوارئ للتعامل مع الحالات الطارئة على الجسر وتقديم الخدمات الإسعافية للحجاج.

خطة ممر المشاة بين عرفات ومزدلفة
وأكد المانع أن الوزارة وقفت خلال حج الأعوام السابقة على الازدحام الشديد في ممر المشاة الذي يبدأ من منطقة عرفات ماراً بمزدلفة إلى أن يصل منطقة منى وتحسباً لحدوث حالات انزلاق للحجاج وخاصة عند هطول الأمطار، ما ينتج عنه حالات دهس. واستمرارا لجهود الوزارة في التعامل مع الحالات الطارئة تقوم الوزارة بإعداد خطة للطوارئ للتعامل مع الوضع يراعى فيها التركيز على منطقة المشعر الحرام في مزدلفة، نظراً لوجود أعداد كبيرة من الحجيج في هذه المنطقة ومراقبة ومتابعة الوضع ميدانيا من خلال الفرق الطبية الميدانية وسيارات الإسعاف الصغيرة لنقل الحالات المرضية.

خطة الطرق الرئيسية المؤدية لجسر الجمرات
قال وزير الصحة "نظراً لما لوحظ من ازدحام شديد وحوادث في الشوارع الرئيسية المؤدية لجسر الجمرات، فقد رأينا في الوزارة أن هناك حاجة ماسة لمتابعة الوضع وتكليف فرق إشرافية للمتابعة الميدانية للوجود بكثافة في هذه المنطقة للتدخل السريع في حالة حدوث أي إصابات".

خطة تصعيد الحجاج
وأضاف، تقوم الوزارة سنويا بإعداد خطة طوارئ لتصعيد الحجاج من منى إلى عرفات، وذلك من خلال فرق الطوارئ الميدانية المصاحبة لحركة الحجاج على الخطوط الرئيسية وممر المشاة لتقديم الخدمات العلاجية للحجاج في أماكن وجودهم.

خطة طوارئ جبل الرحمة
وبيّن أنه نتيجة لتجمع أعداد كبيرة من الحجاج فوق الجبل وتحسباً لحالات التساقط من فوق الجبل تعمل الوزارة على تمركز بعض الفرق الطبية في منطقة الجبل للتعامل مع الوضع في موقع الحدث.

المنطقة المركزية
واختتم وزير الصحة أنه تحسباً لأي حالات طارئة قد تحدث من خلال وجود أعداد كبيرة من الحجاج في المنطقة المركزية المحيطة بالحرم المكي الشريف ومسجد الرسول صلى الله عليه وسلم، فقد تم وضع فرق طبية ميدانية لتغطية الساحات المحيط للتعامل مع الحالات المرضية والطارئة في المنطقة المركزية المحورين الأول والثاني.

الأكثر قراءة