إدانة 30 متورطا في "محكمة عرفات" ومحاكمتهم في 15 دقيقة
قضت محكمة مستعجلة في مشعر عرفات بأحكام مختلفة ضد 30 متورطاً في قضايا جنائية أبرزها النشل وترويج المخدرات وكذلك قضايا أخلاقية، إضافة إلى قضايا الاعتداءات الجسدية.
وقال العميد خضر الزهراني مدير لتحريات والبحث الجنائي في المشاعر المقدسة، إن إداراته تمكنت يوم أمس من القبض على نحو 30 متورطا في جرائم متعددة ومن مختلف الجنسيات، مضيفاً أن القبض عليهم تم بعد رصدهم وهم يقومون بجرائمهم تلك في أماكن متفرقة داخل مشعر عرفات الطاهر.
وأضاف أنه تمت إحالتهم جميعاً بعد القبض عليهم إلى القضاء مباشرة، حيث تمت محاكمتهم عبر المحكمة التي عقدت جلستها على صعيد مشعر عرفات، وتحديداً في مقر وحدة التحريات والبحث الجنائي، المجاور لجبل الرحمة.
من جهته، أوضح العقيد محمد السعدان قائد الفرق الميدانية للتحريات والبحث الجنائي في المشاعر، أن وحدات البحث الجنائي عبارة عن فرق ميدانية منتشرة في جميع أنحاء المشاعر المقدسة، وتجهز قبل مجيء الحجيج وتعمل الخطط لها بحسب اللوائح التي تشهد كثافة في الجرائم الجنائية وجرائم النشل.
وقال إن دور إدارته يقتصر على معالجة القضايا الجنائية التي تتصدر قائمتها جريمة النشل التي تستهدف الحجاج وأخذ حاجياتهم دون أرادة من قبل ضعفاء النفوس، ولفت إلى أن المشاعر المقدسة وجدت فيها قضايا أخرى كترويج المخدرات والقضايا الأخلاقية والمشاجرات.
وأرجع ذلك إلى كون المشاعر مجتمع يحتوي على خليط من البشر كسائر المجتمعات الأخرى، ملخصا أن إحصائية من تم القبض عليهم بلغت نحو 15 حالة نشل تم القبض عليها حتى ظهر أمس، وتم القبض على أول حالة عند الساعة التاسعة صباحا.
وزاد أن أكثر المواقع التي تشهد ارتفاعا في نسبة الجريمة في مشعر عرفات تكون في جبل الرحمة ومسجد نمرة وفي دورت المياه والمبرات الخيرية، التي تشهد كثافة حجاج عالية، لافتاً إلى أن معدلات الجريمة في هذه المواقع تكون في أشد ذروتها الساعة التاسعة صباحا وحتى الرابعة مساء مع انخفاض بسيط في وقت الظهيرة كون بعض الحجاج يستثمرونها في الراحة.
وأوضح أن الحواجز الأسمنتية التي عملتها الإدارة المختصة بإدارة الحشود أثبتت نجاحها بحيث أسهمت في عملية فك الكتل البشرية، الأمر الذي أسهم بدوره في الحد من قضايا النشل التي ترتفع معدلاتها في الأماكن ذات الاكتظاظ البشري المرتفع.
وقال إن توسعة جسر الجمرات عملت على تخفيف من نسب الازدحام، الأمر الذي انعكس بالإيجاب على معدلات مستوى الجريمة التي انخفضت بشكل ملحوظ وإن جسر الجمرات في الوقت الحالي أفضل من ذي قبل آملا مساهمتها صباح اليوم في انخفاض نسبة الجريمة الجنائية
إلى ذلك، أوضح القاضي محمد عبد الله المجلي أن معظم القضايا التي ترد إليهم للبت فيها هي قضايا نشل أو التصاق بالنساء أو اعتداء على رجال أمن.
وأكد أن مدة المحاكمة للجناة لا تستغرق سوى 15 دقيقة، حسب نوع القضية التي يتم النظر فيها، والبينة التي تدعمها، من حيث وجود الأدلة المعنوية واكتمال أطراف القضية.