بيوت خبرة عالمية لتطوير مركز القيادة والسيطرة وفقاً لـ "الذكاء الصناعي"

بيوت خبرة عالمية لتطوير مركز القيادة والسيطرة وفقاً لـ "الذكاء الصناعي"

كشف اللواء محمد الشهري قائد مركز القيادة والسيطرة في موسم الحج، أن الأمن العام سيوجه الدعوة لبيوت الخبرة العالمية في مجال التقنيات وغرف القيادة والسيطرة للعمل على إعداد الخطط التطويرية، لافتا إلى أن المركز سيشهد خلال الأعوام المقبلة نقلة نوعية لتطويره وتوفير أحدث التقنيات ليتمكن من أداء المهام المناطة به على أكمل وجه.
وقال في حوار مع "الاقتصادية" من داخل مركز القيادة والسيطرة، إنه يوجد لديهم 1204 كاميرات، منها ثلاث مركبة على طائرات عمودية، أخرى تتولى عملية نقل الصورة التلفزيونية من الجو في مكة المكرمة ومنطقة الحرم والمشاعر المقدسة حسب الطرق والمراحل التي تقتضيها الخطة وفي المركز كاميرات تلفزيونية تغطي 70 في المائة من المشاعر المقدسة أما المسجد الحرام فهو يغطى بشكل كامل بـ 669 كاميرا تلفزيونية تغطي الصحن والمسعى والدور الأول والدور الأرضي والأسطح والبدروم والأروقة وكذا الساحات المحيطة.. نص الحوار:

نود في البداية التعرف على بدايات مركز القيادة والسيطرة؟
يعد مركز القيادة والسيطرة أحد المراكز التي بدأت مع بدايات الأمن العام لتوفير الخدمات الأمنية للحجاج. نشأت الفكرة الأولى بتكوين غرفة عمليات بسيطة تناسبت في تلك الفترة مع أعداد السيارات وأعداد الحجاج، وكانت تؤدي واجباتها من خلال توفير الاتصال اللاسلكي، للقائمين على الأعمال الميدانية، ثم توسعت المهام وأصبحت تعنى بتقديم قاعدة بسيطة للمعلومات، على شكل بيانات ورقية، وطورت وزارة الداخلية مركز القيادة والسيطرة حتى وصل إلى ما وصل إليه الآن، وأصبح أحد المراكز المهمة، والمشاركة في إدارة المهام الأمنية والمرورية، حتى أصبح المركز بالنسبة للأمن العام العين المبصرة ويوفر الكثير من وسائل الاتصال والتواصل منها ما هو مسموع ومنها ما هو مرئي ومنها ما هو بياني.

ما أهم ملامح خطة مركز القيادة والسيطرة في موسم حج هذا العام؟

المركز يعمل على المشاركة بفاعلية في إعداد خطط موسم الحج وتحليل البيانات وتكوين قاعدة بيانات عن كل ما يتعلق بموسم الحج من أجل إعداد الخطط على أسس علمية صحيحة وإحكام الرقابة من خلال المراقبة التلفزيونية والاتصالات المستمرة مع القادة الميدانيين.

كم عدد الكاميرات الموجودة في المركز؟ وهل تغطي مناطق المشاعر المقدسة كافة؟

المراقبة التلفزيونية هي أحد المحاور المهمة، ويوجد لدينا 1204 كاميرات، منها ثلاث كاميرات مركبة على طائرات عمودية، كاميرات تتولى عملية نقل الصورة التلفزيونية من الجو في مكة المكرمة، منطقة الحرم والمشاعر المقدسة حسب الطرق والمراحل التي تقتضيها الخطة، والكاميرات التلفزيونية تغطي 70 في المائة من المشاعر المقدسة، أما المسجد الحرام فهو يغطى بشكل كامل بـ 669 كاميرا تلفزيونية تغطي الصحن والمسعى والدور الأول والدور الأرضي والأسطح والبدروم والأروقة وكذا الساحات المحيطة، وتم إيجاد 45 كاميرا في العاصمة المقدسة للمراقبة التلفزيونية وتم في منطقة منى إيجاد 40 كاميرا وفي عرفات تم إيجاد 30 كاميرا ومنى ومزدلفة تم إيجاد عشرة كاميرات وهناك تنسيق مع البنك الإسلامي لتغطية مشروع الهدي والأضاحي، كما تمت تغطية مسجد الخيف بثلاث كاميرات للمتابعة الجوية لإجراء وهناك غرفة عمليات متكاملة في الحرم الشريف وهي تتولى عمليات المراقبة وتوجيه حركة الحشود البشرية في الحرم الشريف ولكننا في مركز القيادة نعمل على رصد الظواهر ونتدخل في حال وجود ما يستدعي ذلك، والمركز يستطيع رصد أعداد الطائفين وكذا الساعين والمركز يتولى الإشراف على كافة غرف العمليات التابعة للأمن العام وهناك غرفة عمليات خاصة بجسر الجمرات تشتمل على 80 كاميرا تلفزيونية وهي مرتبطة بمركز القيادة والسيطرة.

كم عدد القوى العاملة التي تعمل في مركز القيادة والسيطرة؟

المركز يعمل به 103 ضباط و100 صف ضابط وعدد من الموظفين المدنيين إضافة إلى مندوبين من الإدارات الحكومية المعنية، والجهات الأخرى ذات العلاقة بخدمة الحجاج ومهمة المركز توفير قاعدة معلومات متكاملة عن أعداد الحجاج وجنسياتهم وخطط الإدارات المعنية بخدمة الحجاج.

كم جهة يتعامل معها مركز القيادة والسيطرة؟
نحن نتعامل مع 16 جهة حكومية معنية بخدمة الحجاج ولدينا 50 مندوبا من الوزارات المعنية في خدمة الحج حرصنا على أن يكون للمركز دور في تقديم الخدمة للحاج وعدم تأخير تلك الخدمة.

كيف يتعامل مركز القيادة والسيطرة في معالجة القصور في الميدان؟

مركز القيادة والسيطرة مهامه تتلخص في تجهيز المركز في وقت مبكر من الحج وتحديث كافة المعلومات، والتقنيات المصاحبة إضافة إلى تطوير المركز مرحلياً، وتوفير قاعدة كبيرة من المعلومات والخرائط والوسائط والقيادات المشاركة، وأرقام الهواتف المشاركين، لدينا في المركز أكثر من 150 خطة يتم التعامل مع تلك الخطط ولدينا كذلك مراقبة وتنسيق الحركة المرورية في مكة والمشاعر والطرق والمنافذ، ومتابعة مراحل التصعيد للمشاعر ورصد الحركة المرورية من الحرم إلى المشاعر والعكس، ومتابعة تفويج الحجاج وتنظيم حركة المشاة أثناء الرجم، إضافة إلى الرصد التلفزيوني، وهناك خطط بديلة للتفويج في حالة وجود أي طارئ على أي مسار من المسارات، فهناك تنسيق مع وزارة الحج ومؤسسات الطوافة لإحكام تفويج الحجاج، وفق جدولة معينة تم الاتفاق عليها، ويوجد لدينا ضباط مناديب اتصال لضمان التزام مؤسسات الطوافة بعدم الإخلال بمواعيد التفويج، كذلك التنسيق بين جميع القيادات الميدانية الرئيسية والفرعية، لدينا كذلك تحليل البيانات والإحصاءات اليومية ومتابعة الموقف وما يسمى بإدارة الأزمة، في حالة حدوث أزمة لا قدر الله، وتوحيد الجهود وإيصال الخدمات المساندة، إلى موقع الحدث في آلية وجدولة واضحة.

هل يتم توثيق موسم الحج ليتم تطوير الإيجابيات وتلافي السلبيات؟

مرحلة التحليل والتوثيق تدرس وتحلل من قبل المختصين في الأمن العام للوصول إلى الدروس المستفادة، الهدف منها تجاوز المعوقات وإيجاد الحلول لتطوير العمل الميداني وتطوير العمل الإشرافي والتقني، كما أن للأمن العام مشاركة حقيقية وفاعلة في ساحة العمل في منطقة المشاعر. الأمن العام شارك في وضع تصورات جسر الجمرات وشارك كذلك في إعداد التصورات اللازمة للمشاريع القائمة حاليا وله تنسيق ومكاتبات وورش عمل على مدار العام.

هل تستطيعون أن تحددوا الجهات المقصرة في الميدان؟

أستطيع أن أقول إن العاملين كافة في خدمة الحج يشعرون بحجم المسؤولية وجسامة وأهمية الحدث وبالتالي فهم يأتون وهم مهيأون بدنياً ونفسياً للقيام بأدوارهم فلا نتوقع أي قصور من العاملين ولكن من خلال الرصد التلفزيوني تتم عملية رصد وتقص إذا كان هناك مناطق تحتاج إلى المعالجة أو متابعة الحدث سواء كان من أول منشئها من أحد الطرق أو ما تصب إليه تلك الطرق، مركز القيادة هو أحد منظومات الأمن العام لخدمة الجانب الأمني والجانب الجنائي والمروري، فالحاج وهو العنصر الأهم لدى القائمين على الخدمات لتوفير الأمن والسلامة والروحانية والقدرة على أداء النسك بيسر وسهولة والعودة إلى أوطانهم سالمين غانمين.

بعد 40 عاما من الخدمة هل سيتم تطوير مركز القيادة والسيطرة؟

نجد أنفسنا متابعين ومنفذين لتوجيهات ولاة الأمر وعلى رأسهم وزير الداخلية، وكذلك توجهات وتطلعات مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية، ومتابعة مدير الأمن العام، في رفع مستوى الجاهزية والتهيئة التقنية لمركز القيادة والسيطرة. وقد صدرت توجيهات وزير الداخلية لتطوير المركز للقيام بأعماله وفقاً لما يسمى بالذكاء الصناعي وإيجاد التكامل بين العناصر المختلفة، مثل العنصر البشري والاتصالات والمراقبة التلفزيونية ونظام الحاسب الآلي وتسخيرها لأداء المهمة بعيدا عن الاجتهادات، وسيتم توجيه الدعوات إلى مجموعة من بيوت الخبرة العالمية على أساس أنها تسهم في إعطائنا التصورات عما هو موجود من تقنيات في جميع أنحاء العالم ومن خبرات في غرف العمليات في العالم ومن ثم سيكون توجيه الدعوات لتطوير المركز الذي سيسهم في تطوير الأداء للعمل الأمني في الحج.

الأكثر قراءة