النجيمي: المملكة مستهدفة بشكل مباشر لتشويه سمعتها والتأثير في نجاحاتها والأماكن المقدسة

النجيمي: المملكة مستهدفة بشكل مباشر لتشويه سمعتها والتأثير في  نجاحاتها والأماكن المقدسة

أكد الدكتور محمد النجيمي أستاذ المعهد العالي للقضاء وعضو لجنة المناصحة أن المملكة مستهدفة بشكل مباشر، وأن هناك أجندة في المنطقة يراد من خلالها رسم خريطة جديدة للمنطقة، وذلك من خلال قراءته للوضع السياسي والدولي.
وقال: "إن هناك دولا تقف في طريق رسم هذه الخريطة منها السعودية، مصر، الجزائر، وبعض الدول أخرى، حيث يراد منها أن تخضع وأن تركع عن طريق الإرهاب".
وأضاف: إن خطط هذه الدول فشلت وفشلها تحقق من خلال القبض على هذا العدد الكبير من الإرهابيين الذين هم جزء لا يستهان به منهم مرتبط سواء علم أو لم يعلم بأن لهم ارتباطات خارجية". وتابع: نحمد الله على حفظه هذا البلد وردعه كل من أراد أن يكيد له، فإنها تتكسر على صخرته هذه المؤامرة.
وأكد الدكتور النجيمي، أن الجهود الأمنية ومنذ ثلاث سنوات أظهرت تفردا متميزا من قبل أفراد الأمن السعودي وذلك فيما يتعلق بالمبادرة، وتنفيذ العمليات الاستباقية بشكل سريع ومتقن.
وقال: "إن الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية صرح بإحباط 180 عملية إرهابية كان مخطط لها، ولو نجح منها 30 عملية لأدت إلى وقوع تفجيرات واسعة". وبين النجيمي، أن هذه الجهود التي يقوم بها رجال الأمن دليل على إمكاناتهم وكفاءتهم في التصدي لمثل هذه الأعمال، ودليل واضح على جاهزية قوى الأمن وعلى تدربهم التدريبات العالية التي تمكنهم من الصدارة والسبق في إحباط هذه العمليات وهم يشكرون عليها.
وأوضح أن جهود المواطنين وتعاونهم مع قوات الأمن كانت حاسمة في إحباط هذه العمليات، مما يدل على وجود وعي كبير لدى المواطنين حول خطورة الإرهاب، مؤكدا أنه واجب على الجميع أن يتعاون في ذلك. وشدد على أهمية تعاون المواطنين في ذلك، وأن يعتبروا أنفسهم أيضا رجال أمن كما قال وزير الداخلية لأنه واجب شرعي.
وقال إن التاريخ الإسلامي لم يخل من استهداف الحج والتخريب فيه حتى إلى سنوات وعهود قريبة، مبينا أنه من خلال دراساته وخبراته في هذا المجال فإنهم لا يتورعون عن ذلك. وقال:" إن موسم الحج بالنسبة لهم مناسب كثيرا وذلك لأنهم يستهدفون أمرين، الأمر الأول: تشويه سمعة المملكة وأنها دولة غير قادرة على ضبط الحجيج، وحماية الأماكن المقدسة، وهم يسعون إلى إشاعة مثل هذه المؤامرات وهي قديمة ضد المملكة، ويريدون ترسيخ هذا المبدأ في أذهان الناس".
وتابع "إن الأمر الثاني أن المخربين يعلمون أن موسم الحج هو وقت تجمع أعداد كبيرة من قوى الأمن، ويرون أن قوة الأمن خارج الأماكن المقدسة أصبحت ضعيفة، فهم يريدون أن يستغلوا هذا الوقت بالتحديد لتنفيذ مخططاتهم الإرهابية".
ولفت إلى أن جميع الدول العربية وقعت على معاهدة مكافحة الإرهاب، وهي الاتفاقية التي وقع عليها جميع وزراء الداخلية العرب، الأمر الذي يتطلب من الدول الموقعة الالتزام بها" وأكد من خلال رؤيته عدم وجود تعاون جيد على المستوى الدولي، مشيرا إلى وجود مطلوبين في عدد من الدول من ضمنها المملكة محميين في دول أوروبية، مطالبا بتفعيل قضية الإنتربول والاتفاقات الدولية القاضية بتسليم الإرهابيين وكل من يساند الإرهاب.

الأكثر قراءة