الجوف:مهرجان الزيتون .. تجربة تنتظر التقييم!
تختتم في منطقة الجوف بعد غد الإثنين فعاليات مهرجان الزيتون الأول والذي يعد الأول من نوعه على مستوى الخليج العربي بعد أن فتحت الجوف باب السياحة الزراعية حيث تم دمجها بالسياحة التراثية وغيرها من خلال الفعاليات المصاحبة للمهرجان. ولا يمنع ذلك من القول إن فعاليات وأعمال المهرجان الأول تنتظر التقييم من قبل الجهات ذات العلاقة بعد رصد آراء الزائرين والمشاركين استعدادا للمهرجان الثاني.
ويرعى الأمير فهد بن بدر بن عبدالعزيز أمير منطقة الجوف الحفل الختامي للمهرجان في مركز الأمير عبد الإله الحضاري وسط سكاكا بعد أن استمر شهراً.
وأوضح لِـ "الاقتصادية" ياسر إبراهيم العلي رئيس اللجنة الإعلامية والتسويق أن المهرجان الذي أشرفت عليه إمارة منطقة الجوف والهيئة العليا للسياحة ونظمته أمانة منطقة الجوف بالتعاون مع جامعة الجوف نفذ خلاله عدد من الفعاليات والأنشطة منها معرض تجاري لإنتاج المزارعين والشركات من الزيتون، وزيت الزيتون وشركات التعبئة والتغليف والمعدات والآلات الزراعية وشركات الأسمدة العضوية، إضافة إلى وجود سوق شعبية لعدد من الحرف اليدوية التي تشتهر بها منطقة الجوف.
وبين العلي أن المهرجان نفذ أنشطة ترفيهية استهدفت كل شرائح المجتمع منها سباق رالي وطيران شراعي ومأكولات شعبية ومدرسة الكتاتيب وفنون شعبية وبيت الشعر الجوفي الذي يستضيف الشعراء ويقدم بعض الفنون الخاصة مثل العزف على الربابة كما نفذت على هامش المهرجان محاضرات علمية يتحدث فيها عدد من الخبراء والمختصين في هذا المجال.
8 ملايين ريال مبيعات صغار المزارعين
من جانبهم، أنهى عدد من صغار المزارعين الذين لم يتجاوز عدد أشجار الزيتون في مزارعهم ألف شجرة زيتون مبيعات معارضهم ضمن المعرض الزراعي في المهرجان حيث تجاوز رقم المبيعات أكثر من ثمانية ملايين ريال حسب الإحصائية التي بثها المركز الإعلامي يوم أمس.
وبين العلي أن المبيعات تمثل 94 في المائة من منتجات صغار المزارعين في حين وقع عدد من المزارعين عقوداً لتسويق منتجات المواسم المقبلة مع بعض شركات التسويق. ووأكد العلي أن المعرض الزراعي حقق أهدافه المنشودة وأهمها تسويق منتجات صغار المزارعين إضافة إلى الترويج لزيتون الجوف الذي يعد من أفضل المنتجات العالمية من حيث الجودة حسب ما أشارت له كثير من الدراسات والبحوث التي قارنت زيت زيتون الجوف بغيره حتى بات مطلوبا في السوق العالمية مستنداً على تصدير المنطقة زيت زيتون إلى عدد من الدول الأوربية باستمرار.
وبين العلي أن الجوف تسقي على أرضها أكثر من 12 مليون شجرة زيتون تسكب سنوياً نحو 46 ألف طن من زيت الزيتون وتقدم للموائد السعودية أكثر من 300 ألف طن من الزيتون المخلل وتنتشر في المنطقة اثنتي عشرة معصرة.