ذي دروبي
لعاطف الحربي فكره الجريء الذي لا ينتمي لغير السموّ، ولا يتأصل في غير الجمال البعيد كالمدى، الداني كثمرٍ حان قطفه، عاطف رهان الذوائق العالية "جداً"، ورهان الأرواح البسيطة على هذه البسيطة، قصيدته آهةٌ تزفرها السماء على شكل غيم، فتقرأها الأرض سيلاً.
ابعدوني عن ازحام الفراغ ويدينه
خوذوا الشعر كله واتركوني بحالي
مابي اكون لو تبغون من كاتبينه
صوتي اختار عن شهرة صداه.. ارتحالي
مالي ومال درب ٍ شوهوا عابرينه
كل معنى جميل يقودنا للمعالي
لي دروبي ولي فيها مراح وسكينة
هي قصيدي وهي فكري وهي راس مالي
أنتمي للصباح المنتمي للمدينة
ماعبدت القبيلة / ماكفرت ب مقالي!
ماعرفت اتبع السايد ولا تابعينه
طاب فاله وانا عن وجهته طاب فالي
اختلفنا.. وكلن له طريقه وعينه
ذي قناعاتي , ولوّ كنت ماني مثالي
قد تنازلت واودعت القصايد رهينة
واذكر ان الثمن في وقتها كان غالي!
فابعدوني عن ازحام الفراغ ويدينه
شعري اختار عن شهرة صداه.. ارتحالي