مساجد لها تاريخ مرت بها الحضارات وصمدت أمام الأحداث

مساجد لها تاريخ مرت بها الحضارات وصمدت أمام الأحداث

تشتهر منطقة عسير بمساجدها الأثرية التي تجذب لها الكثير من المهتمين للبحث عن مواقعها وإن كان قد طال أكثرها يد التغير بتعميرها وطمس هويتها القديمة بينما حافظ قسم منها على صبغته القديمة والتي تلفت الانتباه لعقود مضت وحضارات مرت بهذه المساجد. ومن أشهر المساجد التي حافظت على عمرانها القديم مسجد طبب والذي يقع غرب مدينة أبها بمسافة تقدر بنحو 27 كم ويقع على وادي طبب الشهير، وتذكر المصادر أن هذا المسجد تعطل 50 سنة التي تشير إلى أن بداية تأسيسه كان مع بدايات القرن الثالث عشر الميلادي وأعيد بناؤه عام 1280هـ تقريباً. وقد مرت بالمسجد أحداث تاريخية مختلفة أدت إلى حدوث بعض التعديلات في تكوينه المعماري والإنشائي أدت إلى تغيير معالم المسجد عما أنشئ عليه، كما حدث كثير من التصدعات بالمسجد استلزمت ضرورة الإسراع بترميمه، وحرصا من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في الحفاظ على هذا المعلم الإسلامي في منطقة عسير فقد أمر بترميم المسجد وقد تم ذلك بصورة رائعة وأعيد ترميم المسجد وملحقاته بالكامل، شملت الترميمات إنشاء ملحقات خدمية للمسجد وتتمثل في سكن الإمام ومدرسة تحفيظ القرآن الكريم والمواضئ ودورات المياه ومواقف السيارات وعمل تنسيق للمواقع العامة لمسجد عبد الوهاب أبو نقطة – رحمة الله عليه ـ كما أن هناك بعض المساجد الأخرى الأثرية والقديمة في عسير مثل مسجد جرش والذي بني عام 80هـ ومسجد تمنية عام 105هـ ومسجد الصدر ببني عمرو عام 110هـ ومسجد ذبوب ببللسمر 120هـ ومسجد السقاء عام 169هـ، ومسجد أبها عام 170هـ ومسجد ذهبان عام 175هـ وهناك مسجد بني رزام والذي يتجاوز عمره 300 عام وهناك مسجد رجال ألمع عام 1001هـ ومسجد عضاضة 1195هـ.

الأكثر قراءة